بهواك كنت َ جريمتى
لا تستفز أنوثتى
فأنا التى
فى ليل عينيك
ابتدأت’ روايتى
وفردت’ أشرعتى
ببحر ٍ غادر ٍ
وذبحت’ خوفى
قبل بدء الرحلة ِ
لا تدَّعى دور البطولة ِ
إننى
مَن قرّر الإبحار َ
رغم طفولتى
أجلست’ قلبك
فوق عرشى حاكما ً
فنشرت َ ظلمك
واستهنت َ بسلطتى
وخدعتنى
ونفيتنى فى غربتى
ليلا ً
أعانى فى كهوف جزيرتى
و أنا التى
أقسمت’ يوما ً
فى هواك َ
’أبيح’ شهد بدايتى ونهايتى
كيف استطعت َ
بكلّ قسوة سافك ٍ
لشعاع قلبى
أن ’تنكِّس َ رايتى
يا ’مدَّعى
شرَف البطولةِ
والرجولةِ
كيف تسلبنى خلود بطولتى
و أنا المُذيبة’ فى هواك
الروح َ
من شوقى
وفيض صبابتى
هل ذا ثواب مروءتى ؟!
تجتاحنى
وتذلُّنى
لتُميت َ نبض َ أنوثتى ؟!
اليوم َ تخلعنى
بكلّ بساطة ٍ
يا أيها الناهى بأمرك
قصَّتى
هل تذكر الماضى ؟!
أم استودعته’
فى غرفة ٍ موصودة ٍ
بسفينتى ؟!
يوم َ اتكأت َ على ذراعى
باكيا ً
فمددت’ فى عينيك َ
جسرَ عزيمتى
ووصلت’ شريانى
بقلب ٍ ’معتم ٍ
فنشرت’ فى جنبيك َ
نور هدايتى
إنِّى الصغيرة’ فى الغرام ِ
وإنما
يومَ احتويتك َ
أذهلتك َ حضارتى
لا تعتذر
لا تفتعل وجها ً نبيّا ً
أين كان إذ اغتصبت َ برائتى ؟!
هل يزعج التاريخ’
’ملكك َ سيّدى ؟!
هل أرّقتك َ
نقاوتى وطهارتى ؟!
هل طارد َ الملك َ الهزيل َ
سرابُه’
فوهبت َ للأعداء ِ
صَكَّ مدينتى ؟!
لم أرتكب بهواك َ ’جرما ً
يا الذى
بهواك َ كنت َ جريمتى
وهزيمتى
أنا لا ألومك
هل يلوم’ الشوق َ مكلوم’’ ؟!
فتلك قضيتى
حقا ً أحبك
واعترافى قبل أن أمضى
إليك هديتى
وتحيتى
*************
محمــود اسماعيـــل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق