الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

تراتيل العشق ( المجلس المتخاذل )

المجلس المتخاذل
هلاَّ سألتِ الأمسَ
يا ابنة قاتلى
عن مجلس المخلوع
وابن السافلِ

و دماؤنا لعيون عبلة
لم تزل
محمومةً
بنشيجها المتفائلِ

عن جرحنا اليومىِّ
عن أشلائنا
عن هذه الفوضى
و جبن القاتل ِ

يخبرْك من شهد الوقائع
أننا
ضعنا بأيدى المجلس المتخاذلِ

................

محمود السيد إسماعيل

تراتيل العشق ( لست ابن وادى الخير )



لست ابن وادى الخير

ليس ابن أمِّى
من أضأتُ عيونَه فكراً
و باروداً بعينىَ
أطلَقا
ليس ابن أمِّى
من وهبتُ له غدى
حبًّاً
و حقداً للبراءة أزهَقا
لستَ ابن أمِّى
حين تقطع لى يداً
شقيَتْ
لتزرعَ فيك حلماً مُورقا
لستَ ابن هذى الأرض
يا ابن سلالةٍ
من حقد بارود المدافعِ
خُلِّقا   
لستَ ابن وادى الخير
يا ابن سلالةٍ
قد أرضعتكَ الظلمَ
شرَّاً مُطلَقَا 
كل الأكاذيب استدارت
حينما
لاقيْتُ فى الميدان
وعدىَ صادقا

تاريخكم كذبٌ
و زيف بطولةٍ
بالغشِّ بالتزوير
كان مُلفَّقا

ساعاتكم حانت
بدت مزعورةً
أنفاسكم
و كتابكم قد أُغلقا

كُن من تشاء
فما نشاء مُحلِّقٌ
منذ ابتدأنا
لا يزال مُحلِّقا

حلمى كهذا النهر
فيض حقيقةٍ
فيضانه بغدى
سيضرب واثقا

*****

محمود السيد إسماعيل

السبت، 12 نوفمبر 2011

تراتيل العشق ( للروح ميقات )

 
قصيدة الأربعين
بمناسبة وصولى
العام الأربعين .. الليلة
................

للروح ميقات
ــــــــــــــــــــ


قالت لىَ السمراء
كيف تُعمِّدُهْ
مَن فيه مُعتكَف الجمال
و مسجدُهْ ؟

ما يفعل النُسَّاك
بالقلب الذى
سُكناه ما بين الضلوع
و مرقدُهْ ؟

يا بنت أوجاعى
التى أدمنتها
النبع غيض
و فيىَّ سُجِّر موْردُهْ

طلَلٌ بخارطة الحروف
قصائدى
و مُحطَّمٌ حلمٌ
تراخىَ مولدُهْ

مَن لى بعاصفة الحياة
و موعدٍ للحبِّ
أطلبهُ
فيهرب مَوعدُهْ

رُفعتْ موائدنا
و خمرُ مواجعى
ما عاد يسكرنا
فأين مُجدِّدُهْ ؟

ما العشق
غير قصائدٍ
أبياتها تُتلىَ
و نبضٍ بالفؤاد نردِّدُهْ

ما بين ضفَّتيىِ البكاء
مسافرٌ
فُلكى الفراغُ
لعالمٍ لا أقصدُهْ

مستعصماً بالليل
محتمياً بظلمة غرفةٍ
من غير بابٍ أُوُصدُهْ

عذراءُ يا عذراءُ
يا بنتَ الحياةِ البكرِ
فى عينيك سرٌّ
أعْبدُه

هل تمنحينى ساعةً
أغفو هنا
للروح ميقاتٌ
و لى ما أنشدُهْ

فى جانبى الغربىِّ
شوقٌ طاهرٌ
و مُخضَّبٌ بالصمت
فيَّ تردُّدُهْ

صمْتان
فى لغة الجراح
و لى هنا
صمت الكليم
إذ اجتباهُ توحُّدُهْ

يا معلناً ذبحى
على نُصُب الرؤى
لا حانثاً بالوعد
أحيتْنى يدُهْ

تلهو ظباءُ الوقت
فى سفح اللقا
لو طلَّ لى ذئبُ البعاد
تُبعِّدُهْ

يا أربعاً
مرَّتْ على مدنى
و ما تركتْ بها
أثراً
يعزُّ ترصُّدُهْ

مُدِّى يديك الآن
إنِّى عابرٌ
الخوف جسرٌ للنجاةِ
أعبِّدُهْ

الخوف مثوى من يخاف
و حصنهُ
و النار جنَّة من يحبُّ
و مَعبدُهْ

قلبى بيوم النحر
روح فراشةٍ
و الأربعون
بلهفةٍ تَتصَيُّدُهْ

يا طفلتى السمراءُ
أربعةٌ مضَوْا
واعَدْنهُ بغَدٍ
فما وفَّى غدُهْ

*********

محمود السيد إسماعيل