الاثنين، 25 أبريل 2011

ديوان تراتيل العشق { مَن أنت ِ }







مَن أنت ِ ؟



أنا آسف ٌ جدا ً ... مها
قد كنت ِ حلما ً
زار ليلى َ شاردا ً
ثم انتهى
لا تطمعى 
أن تسكنى بخواطرى
فخواطرى
قد غُلِّقتْ أبوابها
لا ترقصى 
كفراشة ٍ محمومة ٍ
فأنا الذى 
سأم َ المراقص َ كلَّها
لا تنظرى  ببلاهة ٍ 
مشدوهة ً
أنا لست ُ مَن يهوى ويعشق 
يا  مها
أحلى النساء 
على يدىَّ تخلَّقتْ
هل مَن سيخلق ُ دُمْية ً
يسجدْ لها ؟!
يا نصف َ عذراء ٍ
تخلَّىْ  لحظة ً
عن وهم أفكار ٍ تعفَّن وقتها
سُفنى التى قد غادرتْ
مُذْ أبحرت ليلا ً
وقلبى ما اقتفى أخبارها
و حدائق الأشعار ِ
فيك صغيرتى
مهجورةٌ
محروقة ٌ أشجارها
و مرافىء الشفتين 
تشكو هجرة الأطيار ِ
و الأحلام عن شطآنها
حمقاء مثلك
مَن تظن بأننى
يوما ً سأقترف البكا 
لفراقها
حمقاء مثلك
مَن تظن بكفِّىَ الأمطار ُ
والأشعارُ تغمرُ أرضها
حمقاء مثلك
مَن تظن لنهدها
حُبَّا ً سأذبحنى
لأطعم نهدها
حمقاء من ستبيع 
من أجلى ضفائرها
و ترهن شعرها
وتظن أنى مثل أى مراهق ٍ
 ولأجلها 
يوما ًأفكِّر مثلها
فلأجل مَن 
أمحو بدفتر قصتى
كل النساء ِ
صغيرها وكبيرها ؟!
مَن أنت يا مجنونة ٌ
كى أنفق َ الساعات ِ
فى محرابها ؟!
مَن أنت ِ
حتى أنزوى 
كمُطارَد ٍ بمدائنى
بعد امتلاك ربوعها ؟!
أبت ْ القصائد ُ
أن تراك أميرة ً
فى غفلة ٍ
يوم اعتلائك عرشها
تأبى نوارس رغبتى
أن تشتهى
مَن أرضعتْ
حلماتُها غربانَها
و خليجها الوردىُّ 
فى ثوراته ِ
أفضى و أفشى لى
بكامل سرِّها
ما كان من لهفى
لضمِّك لحظة ً
حلما ً 
وذاب مع الصباح المُشتهى َ
إنى اقترفتك ِ
عامدا ً مُتعمِّدا ً
ذنبا ً جميلا ً
ثم غادرَ وانتهى

*************

محمود السيد اسماعيل



الأربعاء، 20 أبريل 2011

تراتيل العشق { و لأنك }



و لأنك

ولأن الطير مرسال
ما بيعرف زيف
ولا حتى بيعرف تضليل
ولأن مشاعرك فياضة
وقلبك مش سهل انه يميل
ولأنك قمرايه ونورها 
مِتمدِّد على ألف وكم مليون ميل
ولأنك ولأنك كلمه
ومعنى وأشواق متحير فيها التأويل
فلابد رسالتك توصللّه
ويركع على بابك يا جميل

********

محمود السيد اسماعيل

الأحد، 17 أبريل 2011

ديوان تراتيل العش { قرارى الأخير }



قرارى الأخير


لا تندمى
أنا لا أريدك طفلتى 
أن تندمى
ولتعلمى
أنى انتزعتك من دمى
ما عاد نبض الحب
يسكن خاطرى
ما عاد نهر الشعر
يسرى فى فمى
إنى كرهت ُ
غباءك ِ المعجون 
بالجبن المميت 
كرهت فيك ِ
تقلّباتك فى الهوى
وتردداتك قبل أن تتقدمى
و لقد كفرت بحبك القزم
الذى
رفض التقدم والنماء ْ
أنا لست أؤمن بالهوى
إن لم يدُسْ عنق الغباء ْ
إن لم يُحلِّقْ كالجوارح 
فى السماء ْ
أنا لست أؤمن بالهوى
إن لم نصغْ أحلامنا
فى كبرياء ْ
أنا لست أؤمن بالغرام الأبكم  ِ
لا تندمى
إن القرار اليوم
سيف ٌ قاطع ٌ
و بقاء قصتنا يهدد سلطتى
و يمكِّن الأعداء 
هدم حضارتى
و يثير أعصابى
يحطِّم أعظمى
إنى فقدتك منذ أول خطوة ٍ
وعلمت جبنك قبل أن تتكلمى
ولقد قطعت اليوم
شريان الهوى
و أمام قبر عَلاقتى بك ِ طفلتى
لم أندم  ِ
لا تندمى

*********

محمود السيد اسماعيل


الجمعة، 15 أبريل 2011

تراتيل العشق { سأرحل عنك }


سأرحل عنك
و أدرك أن رحيلى
انتحار ْ
سأهرب منك
و أعلم أن الهروب 
انكسار ْ
سأغرب عنك
و أعلم أن انتصارى
هزيمة ْ
و أمجاد حبى
و تاريخ عشقى
و كل فتوحات قلبى لديك
أمست جريمة ْ
سأرحل عنك
لعلّ بعينيك يأتى النهار ْ


********


محمود السيد اسماعيل

الأحد، 10 أبريل 2011

ديوان تراتيل العشق { هى و هو 2 }



هى وهو 2


قالت : ترفَّق ْ بالحمائم يا فتى
لا تنتهك ْ 
أستار قلب ٍ غائب  ِ
فحمائمى
ما زلن بضع سحائب ٍ
حيرى َ 
تعربد ُ فى جوانح راهب  ِ
أرخت ْ جدائلها
لريح  ٍ عاصف  ٍ
و الريش بعد ُ
بصدرها 
لم يزغُب  ِ
أوكارها 
للطامعين متاهة ٌ
فاركض ْ بعيدا ً
عن حدود متاعبى
الخيل فى دمك الصبى ِّ
هزيلة ٌ
من ألف عام ٍ فى الهوى
لم تشرب  ِ
و الريح فى خلجان صمتك َ
تزدرى
هيْجا تثور
فلا تثير رغائبى
فاذهبْ
ولا تطفى شموس أنوثتى
لا تغرس السكين
فى قلب ٍ نبى
ودع الزهور 
بعطرها نشوانة ً
و دع الرحيق 
لم يفوز بموكبى
فله سأغتال النهار 
بقبلة ٍ
لتضىء فى جوف الظلام
كواكبى
مهلا ً 
وخذ عنى كلامك فى الهوى
إنّى سئمت ُ
قصائد القلب الغبى 

هو :

ماذا جرى
يا ألف وجه ٍ للدجى َ
يا مصيف الأحزان ِ
فى وجه ٍ صبى
لست ُ الذى يظمى
وتلك روافدى
فيضانها متجدد ٌ
لم ينضب  ِ
إنى أنا رجل ٌ
وتلك هوايتى
مهلا ً 
أجيئك ِ فى الهوى 
بعجائبى
فأنا الذى للشمس 
أصبح عاشقا ً
لأضاجع النجمات ِ
بعد المغرب  ِ
خيل الهوى فى القلب ِ
تحيا لم تمت ْ
وصهيلها 
يجتاح كل ملاعبى
ان كنت ِ
ترتقبين عَوْدا ً آخرا ً
و مُوثَّقا ً بالقيد ِ
لا تترقَّبى
فالجمر فى شفتيك ِ
أمسى باردا ً
يا جملة العشق ِ 
التى لم تُكتب  ِ
إنى أنا رجل ٌ
وتلك هوايتى
أهوى اصطياد الطير
بعد ترقُّب ِ
كل النساء ِ
إذا أردتُ صغيرتى
ملك اليدين 
ولا أريدك تغضبى
ما كان من أشواقنا
أودعته
بمصارف النسيان ِ
ضمن ضرائبى
و قصائدى
لا تسئميها طفلتى
لا تقرئيها
أشعليها
واذهبى 

*************

محمود السيد اسماعيل

تراتيل العشق { مش قدك }


مش قدك

يانور
كفايه القمر
يحلم يبوس
خدك
لو يوم غرامك أمَر
ياويلى
من قدك
يانور عيونك وخجلك
ورقتك موجه
تعلى تاخدنى
وانا
فى العشق مش قدك

********

محمود السيد اسماعيل

الجمعة، 8 أبريل 2011

طفولة








طفولة
..........

أناوشها
تناوشني
أداعبها
تغاضبني
ولا تدري
بأنَّ دلالها الراقي
يفيض أنوثةً
لا شك تعجبني
أناوشها
تناوشني
كطفلين
بلا تعبٍ
بلامللٍ
كطفلينٍ
رأينا الحب إبحارًا 
ببحرٍ دون شطَّينٍ
نقشنا الحبَّ قبلاتٍ
ووشمًا فوق خدَّينِ
كطفلينِ
ضربنا بعضنا حينًا 
شتمنا بعضنا حينًا
كطفلينِ
تدافعنا
تجاذبنا
تخاصمنا
تعاتبنا
تصافحنا
تعانقنا
كطفلينِ
وفي بستان نشوتنا
عدونا والعصافير
أدافعها
وتجذبني
أقرّبها
وتبعدني
بلا تعبٍ
بلا مللٍ
كطفلينِ
سكبنا العشق فى دمنا
رحيقًا
لم يزل يجري
و لم نأبهْ بعالمنا
كطفلينِ
وصار لقاؤنا فرضًا 
نمارسهُ متى شئنا
كما شئنا
كنُسْكٍ من مناسكنا
ولم نحبسْ مشاعرنا
ولم نرهقْ جماجمنا
بأعرافٍ
بلا معنى
بقضبانٍ تُمانعنا
كطفلينِ
تسابقنا
تحدَّيْنا
تخطينا
تعدَّيْنا
تقاسمنا دقائقنا
تمنينا
كطفلينِ
وعدنا دون إرهاقٍ
أغازلها
وترفضني
بلا تعبٍ
بلا مللٍ
كطفلينِ
نجوم الليل نعرفها
وتعرفنا
ولحن العشق نعزفه
ويعزفنا
كطفلينِ
أتيتُ لها بفرشاتي
وألواني
ولوحاتي
رسمنا العشق 
أشجارًا 
وأزهارًا 
وأقمارًا
وعصفورًا 
يداعب زهر نهدينِ
كطفلينِ
شققنا الأرض أنهارًا 
وفجّرنا مشاعرنا 
ينابيعًا 
وآبارًا 
وخضّرنا صحارينا
وحررنا ضمائرنا
وحرّكنا سواقينا
وذقنا شهد ثغرينِ
كطفلينِ
وحين الحبُّ أسكرنا
وأبعدنا
وقرّبنا 
رجعنا مثلما جئنا
بلا تعبٍ
بلا مللٍ
كطفلينِ
وما أحلى بأن نبقى
كطفلينِ
نرش ُ الرمل بالماءِ
ونعدوا فى البساتينِ
ونعشق ملء عينينا
ونضحك ملء قلبينا
ونحسوا دفء نَيْسانٍ
ونسكن برد تشرينِ
كطفلينِ
ونخفى الشوق بالرملِ
وننثرهُ
على أثوابنا فرحًا
ونجري نحو شاطئناونستلقي بحرِّيهْ
أقبِّلها كما أهوى
متى أهوى
نذيب الثلج 
فى عظم الطواحينِ
ونسبح فى خيالاتٍ
بلا سفنِ
كأمواجٍ حريريّهْ
بلا تعبٍ
بلا مللٍ
كأطفالٍ من المدن الحضاريّهْ





الاثنين، 4 أبريل 2011

تراتيل العشق { العقل احتار }





العقل احتار

الحلو ه ماشيه
بتتدلع على خط النار
والقلب من جوّا مولّع
والعقل احتار
ولحد إمتى ف ليل ظلمك
هيشق نهار
يا مصر حلمنا لعيونك
مضروب بالنار
والكل عمال بيهرج
والناس علينا بتتفرج
والعيشه مرار
هوّ احنا يا مصر بنطلع
ولا بننهار

******

محمود السيد اسماعيل

ديوان تراتيل العشق { امرأة مستحيلة }






امرأة ٌ مستحيلة 



يا امرأة ً مستحيلة ْ
يا امراة ً 
ليست كباقى نساء القبيلة ْ
يا امراة ً
رموشها خناجرْ
شفاهها 
النبيذ و السكاكرْ
أنفاسها
روائح الإزهار ِ
فى مواسم التلقيح والتكاثرْ
ونهدها
مُشرِّع ٌ جناحه ُ
كنورس  ٍ مُهاجرْ
نظراتها
كفارس  ٍ مُقاتلْ
حديثها قنابلْ
وصمتها 
للوصف غير قابلْ
مشيتها
كمهرة  ٍ عربية  ٍ أصيلة ْ
يا امرأة  ً بكل عنفوانها
بكل ما تحويه ِ من أنوثة  ٍ
وغيرها
امرأة ٌ مذهلة ٌ جميلة ْ
أيتها المثيرة ُ الفريدة ُ
المغيرة ْ
أيتها الفارسة ُ العربية ُ
القديرة ْ
لا تَحْطمى زجاج كبريائى
و خفَّفى من وطأة التباهى 
فى فنائى
فهذا القصر ُ
يا أميرة َ النساء  ِ
كم انتشى فى بهوه ِ نساء ٌ
أغلقتُ باب سرّهم ورائى
فى غرفة ٍ ذهبية  ٍ كبيرة ْ
يا امرأة ً مستحيلة ْ
يا امرأة ً بنبرة ٍ
قوية  ٍ مُدبَّبه ْ
قد كان رُمحك صائبا ً
ما أصوبه ْ !
كم كان عشقك قاتلا ً
ما أعذبه ْ ! 
كم كان عالمك المثير 
عجيبة ً
والقلب طفل فى يديك مُعلَق ٌ
ما أعجبه ْ  !
يا امرأة ً
فى عالمى أميرة ْ
امرأة ٌ مستحيلة ْ
امرأة ٌ 
ليست كباقى نساء القبيلة ْ

***********

محمود السيد اسماعيل



السبت، 2 أبريل 2011

ديوان تراتيل العشق { كرتان من لهب }




كرتان من لهب 


نهداك ِ حين تقدّما 
و تحدِّثا
عَصَفا بكل قصائدى
وكيانى
لمَّا تجلاَّ 
عاد صرح غرائزى
متناهيا  ً
وتقزَّم الثقلان  ِ
هل ما رأيت ُ 
إذا رأيت ُ حقيقة  ؟
كالخنجرين بدا 
ليخترقانى
ديكان هنديّان ِ
ما أروعهما
وثبَا إلى الميدان 
يقتتلان  ِ
و أنا أراقب 
سابحا  ً فى نشوة  ٍ
يا ليتنى 
فى ساحة الميدان  ِ
كرتان من لهب  ٍ
أُذيبا فى دمى
روح ٌ تعارك قنصها 
جسدان ِ
متدافعان إلى احتلال مواقع  ٍ
أدمنتها
حين التقى الجمعان  ِ
و رأيتنى هدفا  ً
عليه تقاتلا 
ليفوز َ من يغتالنى 
بحصانى
فرجعت ُ محموما  ً 
أدثِّر خيبتى
بحماقتى 
يغتالنى هذيانى
لمَّا تكشَّفت ْ الجيوب
تراجعت ْ
خيل الكلام 
وضاع فىَّ لسانى
كل القراءات التى استأجرتها
لمعاركى انسحبت 
بلا استئذان  ِ
ووجدتنى وحدى 
بسيف  ٍ أخرق  ٍ
و المدفعان 
إلى َّ متجهان  ِ
الآن أدرك ُ
أننى مُستشهد ٌ
و مآل معركتى 
إلى الخسران  ِ
لكنه شرف ٌ
ساُدفن ُ ها هنا
نهداك 
من سيواريا جسمانى
نهداك  ِ
من أحيا و من قتلا 
و لجنة  ٍ بهما
سأُبعث ثان  ِ

**********

محمود السيد اسماعيل