السبت، 31 ديسمبر 2011

تراتيل العشق { على المقهى }



على المقهى
ـــــــــــــــــــ

على المقهى
أرى جسدى وحيداً
إذا ما التفَّ بالروح انتقالُ

أرى وجهى يُحدِّق فى ذهولٍ
يراقبنى
و يعلوهُ انفعالُ

بعينيه استحال الضوء
غيماً
و يأكل فى نضارته الهزالُ

أرى فنجان قهوتهِ حزيناً
يرى شغفاً
بحلمٍ لا يُطالُ

دخان سجائرى
كالوقت يمضى
و يبقى الشوقُ و الصبر المُحالُ

على شفة الحضورِ
لىَ ارتعاشٌ
و بى لُجَجُ الغياب لها احتلالُ

إلى لُقيا الحبيب
اشتاق رَحْلى
و ليس لغير لُقياهُ ارتحالُ

أسافر و الطريق إليه
يحنو على خطوى
و يحدونى الوصالُ

قليلٌ ما ادَّخرتُ
و فى طريقى
لتحقيق المآرب لى احتمالُ

و إن طال المسيرُ
و قلَّ زادى
لأبلغَهُ
سيكفينى الخيالُ

أُرتِّل آية التكوين ليلاً
تُؤِّوب لى
مع الطير الجبالُ

زرعتُ بكل قافيةٍ سؤالاً
فاثمرتْ القوافى
و السؤالُ

حبيبى
حين تكشف لى حجاباً
إلى عينيك
فالشعر ارتجالُ

فلا شوقاً لغير هواك
سعيْى
و لا صمتى يطيبُ
و لا المقالُ

فإن عنك
انشغلتُ بعين رأسى
بعين القلب هل يكفى انشغالُ ؟

********

محمود السيد إسماعيل

الخميس، 29 ديسمبر 2011

تراتيل العشق ( هب لى عروجا )


هبْ لى عُروجاً
ــــــــــــــــــــ

إنِّى أحبك فى سرِّى
و فى علَنى
و أصدق الحبِّ
حبٌّ ليس مُنقطعَا

أحيا بوصلك روحى طائرا وثِقَاً
و دون وصْلك
كاد الطير أنْ يَقَعَا
ما بين قربك و الأهواءِ معركةٌ
ألقيتُ فيها بجيش الصبر
ما نفَعَا

فامدُدْ يداً منك لى
بالحب تنصرنى
يا مَن لنورك دُكَّ الطَوْد و انصَدَعَا

يا واهب النفس فى إعراضها
ندَمَاً
يا حصن أمنٍ لمُنقطعٍ
إذا رجعا

يا مانح العفو مُقتدراً
تجود بهِ
يا مُستجيباً لمن يعصاك
حين دعَا

همُّ اللقا بدَمِى
يغتالنى فرَقَاً
فامسسْ بلطفك قلباً
آيباً خشعَا

هَبْ لى عروجاً جميلاً
أستريح بهِ
ما عاد قلبى
يرى فى العيش مُتَّسَعَا

يا ليت دمع الأسى
فى نزفه أسفى
قد يشفىَ الجرحَ
أو يستأصلُ الوجَعَا

يا ليت حزنى
على ما أهدرتُه نزَقَاً
قد خلَّفَ القلب بِكراً
شَفَّ و ارتفعَا

تيهُ الجوارحِ فى ضوضاء ظلمتها
تيهُ الأصَمِّ
و أعمى بالعمى اقتنعا

خَجْلَىَ هى النفسُ
لولا أنها وثقتْ
أنَّ الحبيب لهمس رجائها اسْتمعَا

******

محمود السيد إسماعيل

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

تراتيل العشق ( أنثى )


أنثى
ـــــــــ

أنثى
بكل معالم الأنثى
سحر الأساطير
انتشى فيها

نهر المقاهى فى شوارعها
مُتدفقٌ
يُحيى أماسيها

طعم البداوة فى حضارتها
بتفرُّدٍ
يغشى ضواحيها

شوقى إلى تقبيل ضحكتها
شوق الحروف
إلى معانيها

شوق الوحيد لقاء صحبتهِ
شوق العيون
إلى مُحبِّيها

شوق المدارس
بعد عُطلتها
لبراءة الأطفال تحييها

لم تبق زاويةٌ بخارطتى
إلا مررتُ
على روابيها

إلاَّك يا حلماً يشاغلنى
يا الإسمها
أسمى أساميها

تلك التى فى عينها وطنى
كيف الوصول
إلى أراضيها ؟

كيف اقترابى من شواطئها
و عساكر السلطان
تحميها ؟

*********

محمود السيد إسماعيل

السبت، 24 ديسمبر 2011

تراتيل العشق



إنِّى هنا
فتحسَّسى رُوحى
بُوحى لموج بحورها بُوحى

فوق الطريق الصعب

مرتحلٌ حلمى
على أنَّات مجروحِ

أحيا الحنين

و ليت يطفؤهُ بَرَدٌ
 ونزفُ العشق من رُوحى


أشعارنا
قَوسٌ بلا وَتَرٍ
أنغامنا
ترديد مذبوحِ


***
لا تخجلى
من قيدك انطلقى
و لترسمى قلْبا على شَفتى

قولى أحبُّكَ
لستُ منتظراً
من غيرك ِ الأشعار يا هِبَتى

قولى أحبُّكَ
إننى رجُلٌ
مستعصمٌ بالحبِّ و الثقةِ

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

تخاريف



تخاريف
ــــــــــ

يااااااااااااحب آيل للسقوط

متنكّسه حطانه
بأحلام البنات

و السقف دايب

من سيول الخوف
و أمطار السكات

ملعون يا بُكره
ان كنت مِتحنِّى بدماء الأبريا
ملعون يا وهم بيتولد
من حلم ماااااااااات

******

محمود السيد إسماعيل

 

تراتيل العشق { متى ستؤمن }




متى ستُعْلنُ للدنيا
علاقتنا
و تذبح الخوف والأعذار
من أجلى ؟

إنِّى سئمتُ حكاياتٍ مُلفَّقةً
كم بعتَها لضحايا الحبِّ
مِن قبْلى
 
متى ستؤمن
أنَّ هواك يأسرنى
و شمس صدقى تراها
قل لى يا رَجُلِى ؟
***
متى تُمَزِّق أسراراً
تُؤرقنى
و عنك أُخبر أهلى
و الصديقاتِ ؟

و ترسلُ الوردَ
باقاتٍ مُلونةً
ترعاهُ أمِّى
و تفرحُ لى قريباتى

و حين تبعثُ أشعاراً
تُغازلنى
لا أنزوى هرباً
فى ركن مأساتى

***
متى تراقصنى
فى حفل خطبتنا ؟
سئمتُ رقصى
على إيقاع أوهامى

متى تعانقنا شوقاً وسادتنا
و يسأم الخوفُ
من تجريح أحلامى ؟

عامان
سرُّكَ مصلوبٌ على جسدى
عامان
لو تدرى ؟
آلاف أعوامِ

***
متى تُزيِّن قصتُنا مدينتَنا ؟
و حفل عُرسى
يُغرِّدُ فى نواديها ؟


و فى زراعك
أمشى فى شوارعها
و باسم حبَكَ
يفرحُ كلُّ ما فيها

و أنزع الحزن
الذى ما زلتُ ألبَسُهُ
لِترى فساتينى
التى ما زلتُ أخفيها

*******

محمود السيد إسماعيل



الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

تراتيل العشق ( المجلس المتخاذل )

المجلس المتخاذل
هلاَّ سألتِ الأمسَ
يا ابنة قاتلى
عن مجلس المخلوع
وابن السافلِ

و دماؤنا لعيون عبلة
لم تزل
محمومةً
بنشيجها المتفائلِ

عن جرحنا اليومىِّ
عن أشلائنا
عن هذه الفوضى
و جبن القاتل ِ

يخبرْك من شهد الوقائع
أننا
ضعنا بأيدى المجلس المتخاذلِ

................

محمود السيد إسماعيل

تراتيل العشق ( لست ابن وادى الخير )



لست ابن وادى الخير

ليس ابن أمِّى
من أضأتُ عيونَه فكراً
و باروداً بعينىَ
أطلَقا
ليس ابن أمِّى
من وهبتُ له غدى
حبًّاً
و حقداً للبراءة أزهَقا
لستَ ابن أمِّى
حين تقطع لى يداً
شقيَتْ
لتزرعَ فيك حلماً مُورقا
لستَ ابن هذى الأرض
يا ابن سلالةٍ
من حقد بارود المدافعِ
خُلِّقا   
لستَ ابن وادى الخير
يا ابن سلالةٍ
قد أرضعتكَ الظلمَ
شرَّاً مُطلَقَا 
كل الأكاذيب استدارت
حينما
لاقيْتُ فى الميدان
وعدىَ صادقا

تاريخكم كذبٌ
و زيف بطولةٍ
بالغشِّ بالتزوير
كان مُلفَّقا

ساعاتكم حانت
بدت مزعورةً
أنفاسكم
و كتابكم قد أُغلقا

كُن من تشاء
فما نشاء مُحلِّقٌ
منذ ابتدأنا
لا يزال مُحلِّقا

حلمى كهذا النهر
فيض حقيقةٍ
فيضانه بغدى
سيضرب واثقا

*****

محمود السيد إسماعيل

السبت، 12 نوفمبر 2011

تراتيل العشق ( للروح ميقات )

 
قصيدة الأربعين
بمناسبة وصولى
العام الأربعين .. الليلة
................

للروح ميقات
ــــــــــــــــــــ


قالت لىَ السمراء
كيف تُعمِّدُهْ
مَن فيه مُعتكَف الجمال
و مسجدُهْ ؟

ما يفعل النُسَّاك
بالقلب الذى
سُكناه ما بين الضلوع
و مرقدُهْ ؟

يا بنت أوجاعى
التى أدمنتها
النبع غيض
و فيىَّ سُجِّر موْردُهْ

طلَلٌ بخارطة الحروف
قصائدى
و مُحطَّمٌ حلمٌ
تراخىَ مولدُهْ

مَن لى بعاصفة الحياة
و موعدٍ للحبِّ
أطلبهُ
فيهرب مَوعدُهْ

رُفعتْ موائدنا
و خمرُ مواجعى
ما عاد يسكرنا
فأين مُجدِّدُهْ ؟

ما العشق
غير قصائدٍ
أبياتها تُتلىَ
و نبضٍ بالفؤاد نردِّدُهْ

ما بين ضفَّتيىِ البكاء
مسافرٌ
فُلكى الفراغُ
لعالمٍ لا أقصدُهْ

مستعصماً بالليل
محتمياً بظلمة غرفةٍ
من غير بابٍ أُوُصدُهْ

عذراءُ يا عذراءُ
يا بنتَ الحياةِ البكرِ
فى عينيك سرٌّ
أعْبدُه

هل تمنحينى ساعةً
أغفو هنا
للروح ميقاتٌ
و لى ما أنشدُهْ

فى جانبى الغربىِّ
شوقٌ طاهرٌ
و مُخضَّبٌ بالصمت
فيَّ تردُّدُهْ

صمْتان
فى لغة الجراح
و لى هنا
صمت الكليم
إذ اجتباهُ توحُّدُهْ

يا معلناً ذبحى
على نُصُب الرؤى
لا حانثاً بالوعد
أحيتْنى يدُهْ

تلهو ظباءُ الوقت
فى سفح اللقا
لو طلَّ لى ذئبُ البعاد
تُبعِّدُهْ

يا أربعاً
مرَّتْ على مدنى
و ما تركتْ بها
أثراً
يعزُّ ترصُّدُهْ

مُدِّى يديك الآن
إنِّى عابرٌ
الخوف جسرٌ للنجاةِ
أعبِّدُهْ

الخوف مثوى من يخاف
و حصنهُ
و النار جنَّة من يحبُّ
و مَعبدُهْ

قلبى بيوم النحر
روح فراشةٍ
و الأربعون
بلهفةٍ تَتصَيُّدُهْ

يا طفلتى السمراءُ
أربعةٌ مضَوْا
واعَدْنهُ بغَدٍ
فما وفَّى غدُهْ

*********

محمود السيد إسماعيل

السبت، 1 أكتوبر 2011

عام المفلسين



سأجيئكم
مطراً بلون قلوبكمْ
فتحضَّروا
وتهيَّئوا لقدومى

شتشيب من عَصْفى
براعم حلمكمْ
و قلوبكم
يا عسكرَ المهزوم ِ

مرُّوا بمصرعكم تباعاً
إنَّنى
بالمرِّ منقوعٌ إلى الحلقوم ِ

العام عام المفلسين
و بعده
عام سيركع
تحت وطأ هجومى

*************
محمود السيد إسماعيل

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

رسالة



منـــــــه

يا بنت أمِّ الهمس 

حسبُك فرحة
أنَّ ابن قلبك شاعرٌ 

بدم ِ الحسينْ

سيموت جلاَّدُ البراءةِ راكعاً
وعلى المدى
ستُحلقان كنجمتيْن

فليفرحوا
وليرقصوا لهُنيْهة ٍ
أمرٌ قُضى
فحُنيْن مازالت حُنيْن

إنَّ الخلود قضيةٌ محسومةٌ
كم خالدٍ يبقى ؟
وأجيالٌ لأيْن ؟!

سيراكما الحُساد حقداً
جمرةً
ويراكُمَا العُبّادُ طُهراً
قِبلتيْن

كونا لروُّادِ القوافى

جنّةً
وبباب غارِ الشعر 

مثل حمامتيْن

ـــــــــــــــــــــــــ

إليهــا

لك



لــكَ
ــــــــ


قفْ لا تُصادمْ
ما زال يومكَ سارباً فى التيهِ
يشكو فى المتاهةِ ظلْمتيْنْ

الأرض مُوحلةٌ
و الريح لم تأذنْ
فقفْ ما بين بيْنْ

إنَّهُ الميقات لا تحزنْ
احشدْ رباط الخيْلِ
و اسق صلابةَ الفولاذ رُمحَك
و انتظرْ
كنْ مثلما ولدتك أمُّكَ فارساً
و اقطعْ بسيف الموت
لكنْ
حين حَبْنْ

و مُدرَّعات اليأس زخِّرْها
بِدانات الأملْ
فجنودهم بالنهر يغترفون ملء جرارهمْ
و النصر مرهونٌ بغَرْفةِ ظامئٍ
أو غَرْفتيْنْ

قفْ لا تُصادمْ
و احترسْ
حرق الديار سياسة الجبناء
حرق الزهور سياسة الجبناء
ذبح النساء سياسة الجبناء
قتل البراءة عادة الجبناء
و الانسحاب لترك ماء النهر صافيةٌ
هنا
نصف الشجاعةِ
والشجاعة كلها حقن الدماءِ
و حفظ ثانى الحُرمتيْنْ

قفْ وانتظرْ
قفْ لا تُصادمْ
إنَّنى مُترقِّبٌ
كالصقر أرمقهمْ بعينٍ دون عيْن

جَهِّزْ بجوف البندقية ِ
طلقتيْنْ
أولاهما إنْ لمْ تُصِبْ
فاحفر برأسى
قبرَ ثانى الطلقتيْنْ

لى
ـــــــ

محمود السيد إسماعيل

الأحد، 18 سبتمبر 2011


يا بنت أم الهمس


برَقتْ بنافذة النقاب
عيونُها
حطَّتْ
حمامات السلام عليَّا

لم يُحكم السجَّان
شدَّ وثاقهِ
فالناهدان مُحلِّقان سويَّا

لمَّا تجلَّى صوتها
بقصيدةٍ
صاح الأصمُّ مُكبرِّاً
مُصغيَّا

الليل و الصحراء
فى أشعارها
متلئلآن زمُرُّداً و حُليَّا

يا بنت أمِّ الهمس
كيف أصبتنى
بقصيدة كاللَّثم فى أذنيَّا ؟

كيف ارتعشتُ
و أين ضاع تَجبُّرى
و أنا الرياح تفرُّ
من قدميَّا ؟


يا أيُّها الظمآن قمْ
روِّ الظما
أنت ابن هذا النهر
فابق وفيَّا

حدِّث ولا تخجلْ
عن العين التى
كم أشبعتْك
فما وُلدتَ نبيَّا

**********
محمود السيد إسماعيل




الجمعة، 16 سبتمبر 2011

ديوان تراتيل العشق { تبـَّـا ً لكم }



تبَّاً لكم 

طُوبَى لشِعبك 
يا ابن عبد المطَّلِبْ

طُوبَى لمن يأبَى التفاوضَ
حيث إنَّ الجهلَ قانونٌ
و ميزان العدالة ِ مُنقَلِبْ

تبَّاً لكم يا أعدقاء 
بما تبَقَّى

تبَّاً لكم
و مواقفٌ للخلد تبْقىَ

تبَّاً لكاهنة البرابرة الخبيثهْ
تبَّاً لـ سالومى
و من أهدَى لها رأسى
على طبق الذهبْ

تبَّاً لمن ستؤمُّهم أنثى
تجيد الرقص فى حفل التعرِّى

و الراقص المختار
مهمومٌ بترتيب المقاعد 
و امتلاء كؤوسهم 
بدمِ المَعرِّى

تبَّاً لراقصكمْ 
على حبل التصعلكِ
كالمُهرِّج
حين يضحك يكتئبْ

تبَّاً لكمْ
ولربطة العنق الأنيقهْ

تبَّاً لمن شقَّ الصفوف
و كان ذئباً بالسليقهْ

تبَّاً لمن يشتمُّ 
رائحة النعاج 
فينتشى 
يجترُّ ريقَهْ

تبَّاً لمن يسعى لها
و يَعدُّ عدَّاً بالدقيقهْ

تبَّتْ أيادى 
توجَّتْ عرجاء ساقطةً
بسيفٍ من خشبْ


أضواؤكم كَذِبٌ
و أشعارى ضياءْ

وصفوفكم زيْفٌ
و وحدتىَ انتماءْ

و سيوفكمْ خشبٌ
و أقلامى قضاءْ

و إمامكمْ جهلٌ
أنا ابن أبى العلاءْ

جفَّتْ منابعكمْ
أنا النبع الرُّواءْ

تبَّتْ شرازمكمْ
و تبَّ ابن السَّغبْ

أنا الـ جَدِّى المُهلْهلُ
و انتسابى للعرَبْ

بعض انفعال قصائدى
شرفٌ لكمْ
فتذوَّقوا شرفَ الهجاءْ

أخوالكم غجَرٌ برابرةٌ 
و أخوالى مزارٌ فى حِراءْ

أعمامكمْ 
باعوا الحضارة لابن سامٍ
وقت أعمامى 
لأجل نهوضكمْ 
سكنوا السماءْ

و اليوم كيف بجهلكمْ
و بمن خدعتمْ
تصعدون على جبال الكبرياءْ

تبَّاً لكم
و لمن صنعتم 
يا عرائس كاللُّعبْ

تبَّاً لمن غنَّتْ بغير قصيدةٍ
و هوتْ بغير رداءْ

تبَّاً لكم شعراءنا
بأميرة الشعراءْ

تبَّاً لجارية الرشيد ِ
إمارة الأمراءْ

تبَّاً لكمْ خلع الرجولة
فى رضا حواءْ

تبَّاً لكمْ
نسبٌ لمملكة النساءْ

تبَّاً لمن طافتْ بكم ألفاً
و عادت دون ماءْ

تبَّاً لساقيها
وتبَّاً للوعاءْ

تبَّاً لمن مزقتها قبلاً
و قبلا  فى الوراءْ

تبَّاً لرابطةٍ ستوردكمْ
مهالك كربلاءْ

تبَّاً لعشَّاق التغنُّج
و التدنِّى 
و التقافز فوق نهد ٍ مُلتهبْ

تبَّاً لرابطة ٍ 
تولَّى أمرَها الدولار
و الإغواء والسفهاء
هدْماً للأدبْ

سيحاكم التاريخ مَنْ ؟
من فوق جدران التبَجُّح
يصلبون براءة الأفكارِ
أمْ مَن حاربوا يأساً
طواحين الهواءْ

يا أيَّها التاريخ
هل مقدورنا الشعراءُ
نحياها
شقاءاً فى شقاءْ ؟

نمضى ممزَّقةً أواصرنا
و نُدفنُ فى مقابرنا الكُتُبْ ؟

*************
محمود السيد إسماعيل

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

من يحتفى




مَن يحتفى بالساقطات
المُرجفات الكاذبات
مُقطِّعا ً فينا وريدَهْ ؟


مَن فى حشا الكلمات
يقذف شهوة ً
ليقيم عاهرة ً على عرش القصيده ْ ؟

إنَّ الشوارع فى دمى
مستاءة ٌ
و قصائدى مستاءة ٌ
و الأغنيات على نواصى الروح
باكية ٌ على أحلامنا مستاءة ٌ

و الواهمون يصفقُّون
لرحلة الذبح السعيدهْ

الساذجون الهاتفون
يسبِّحُون ...
تحيا التى ستبيعنا
ويبيعنا نخَّاسها
لقبائل النهب البعيدهْ

محمود السيد إسماعيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

ديوان تراتيل العشق { نسر القوافى }



نسر القوافى


أبا تمام كن رجلاً
وقل لى
أضِعنا فى الطريق 
أم اهتديْنا ؟

كلاب الأرض
تلبس تاج كسرى
ونمل الشعر
يحْطم ما بنيْنا

أساتذة ٌ تصفِّق للغوانى
وأشعارٌ تزيد البيْن بيْنا

قصائدنا 
كعرجاءٍ بسبقٍ
وقارئ شعرنا
يحتاج عيْنا

نوادينا تُلمِّع سافلينا
مواهبنا مُحَقَّرة ٌ لديْنا

وساقطة البلاد 
تؤُّم قومى
وكم صفعتْ جهالتُها
يديْنا

وبالدولار 
تصنع ثوب زيف ٍ
لتترك فى جبين الشعر 
شيْنا

هل الأرض استدارت
عكس سيْرى
أم السيْر استدار
وما وعيْنا ؟

أبا تمام 
خضت َ البحر قبلى
أحثُّ الخطو 
أم أمشى الهويْنا ؟

وهل ريح القوافى 
حين تدنو
أسابقها اليراع 
ام انتهينا ؟

كبيرٌ أنت يا نسر القوافى
فلا تُخدعْ 
فيُسرق ما ابتدينا
أرى الأقزام
من دمك استحالوا
خفافيشا ً بدارك َ
إن غفوْنا

أبا تمام
قد جندتُ نفسى
لأقضي فى اقتلاع الجهل
ديْنا

حصانى 
ربَّما أمسى هزيلا ً
سأضرب راجلا ً حيْنا ً
وحيْنا

إذا ما السيف 
أُسقِط َ من يراعى
أبا تمام 
صلِّ غداً علينا