الجمعة، 22 أبريل 2016

نصف نبية

لا شئ يشبع جوعي الأبديّا
إلا فمُ امرأةٍ يغازل فيَّا
سربًا من الأحلام طفتُ مهاجرًا
في خاطر ي وجعٌ يُخالطُ ضيَّا

حتى إذا كان اللقاء فلم أسل
أصعدتُ نحوك أم هبطت إليَّا
.
أنا ذلك الولدُ المحلّق عاليًا
وتراصفت عيناكِ في عينيَّا
بعضي يسير إلى شفاهكِ زاهدًا
ومعربدًا بعضي يميل عصيّا
أو هكذا أهواك، نصف نبيّةٍ
أو نصف عاصيةٍ تحب نبيّا
.
كجزيرتين أنا وأنت حبيبتي
في بحر موتى لا يُصدّقُ حيّا
وطنٌ أنا، أمسى بغير ملامحٍ
سُلبت إرادتُهُ فبات رخيّا
لا شئ مُحتملٌ سيُحدثُ فارقًا،
لا فارقًا يُرجى ليُحدث شيّا
.
في عيني امرأةٍ بقلب حمامةٍ
شاهدتُ نهرًا رائقًا وصفيّا
يمّمتُ صوب الماء جذر مشاعري
كي تنبت الأحلامُ في عينيّا
لكنّ أرضًا لا تصدّقُ شاعرًا
حلمُ النخيل بها يظلُّ ظميّا
.
ما لي بأرض الحبّ غيرُ براءة
الولد االشقيّ، وما يزال شقيّا
سُرقت حبيبتُهُ، ومنذُ ضياعها
لا حبّ يشفي جرحه الأبديّّا
وطني يُلقّنُني الرّضا بقضائه
والسارقُ الملعونُ صار غنيّا
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق