الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

نقش بابلي

نَبِيذَ الشِّعْرِ والسَّبْعَ المَثانِي
سُدَىً عَاقَرْتُ حَتَّى يُنْسِيانِي

لِفاتِنَةٍ كَرُمْحٍ سُومَرِيٍّ
لهَا نَهْدانِ لا يَسْتَسْلِمانِ

وَقَفْتُ بِبَابِها سَبْعًا عِجافًا
أُمَنِّي الرُّوحَ بِالسِّبْعِ السِّمانِ

تُمَزِّقُنِي علَى نُصْبِ اشْتِياقِي
وَتَجْمَعُنِي علَى شَفتَيْ كَمانِ

هِيَ امْرَأَةٌ كَنَقْشٍ بَابِلِيٍّ
عَلَى جَسَدٍ تَعَاصَرَ فِي الزَّمَانِ

إِذَا أَلْقَتْ بِمَا فِيها تَخَلَّتْ
وَتَأْذَنُ لِي فَيَبْرُقُ صَوْلَجَانِي

نَعِيشُ لِكَيْ نَبُوحَ إذا الْتَقَيْنا
وَحِينَ نَبُوحُ تَهْتَزُّ المَعانِي

ظَلامٌ هَذه الأيَّامُ حَتَّى
تَعانَقْنَا لِيُولَدَ نَيِّرانِ


الخميس، 15 مارس 2018

تايا

( تايا)! .. ومَنْ فِيكُنَّ تُشْبِهُ ( تَايَا )
وَهَجٌ إلَهِيُّ بِغَيْرِ خَطَايَا

تُلْقِي جَدَائِلَها فَتَرْسِمُ مَوْجَةً
وَزَوارقًا، وشَوَاطِئًا، وصَبايَا

إحْساسُها العُذْرِيُّ مِثْل قَصِيدَةٍ
مَسْلوبَةِ الأوْطَانِ ، تَسْكُنُ نَايَا

تَتَراقَصُ الكَلِماتُ بين شِفاهِهَا
كعَراَئِسِ القُبُلات،ِ قُمْنَ عَرايَا

مِنْ سُورَةِ الشُّعَراءِ جاءتْ آيَةً
والهائِمُونَ كَتَائِبًا وسَرَايا

رُوحًا - عَلى حَرِّ الحَياةِ - ظَلِيلَةً
وقَصَائِدًا - للعاشقِين - َ مَرايَا

كَغوَايَةٍ ، من آيَةٍ،  بسَحَابَةٍ
مَرَّتْ على رُوحِي لِتُمْطِرَ آيَا

هِيَ رِقَّةُ المَعْنَى، ومَعْنَى رِقَّةٍ
وحَدَاثَةُ التَّعْبِيرِ عن رُؤْيَايَا


الأربعاء، 28 فبراير 2018

مجملا ومفصلا

مِن قاعِ جُبِّ الرُّوحِ أطْفو مُسْبلا
بتجاربِي آتيكِ أمْشِي مُثقلًا

بطفولةٍ  إنْ تقتفي آثارها
ألفيتِني بالبابِ ظِلًّا مُهمَلًا

أغْدُو على حَرْدٍ، ولستُ بقادرٍ
أنْ أبْلُغَ الأسبابَ حتَّى أسْألا

قلبي هواءٌ - كالحقيقةِ - فارغٌ
إلَّا مِن الأوجاعِ باتَ مُحَمَّلًا

لضَياعِنا في التِّيهِ ثَمَّة حِكمةٌ
وهَزيمةٌ أخرَى لِرَبٍّ قد قَلَى

يومًا قرأتُكِ في كتابي هامِشًا
والآنَ أقرأُ مَجْملًا ومُفَصّلا


الأربعاء، 21 فبراير 2018

ليس الحب أعمى

أَحِيطِي الوَرْدَ في شَفَتَيْكِ عِلْمَا
بأنِّي ضيْفُهُ المُشْتَاقُ لَثْمَا

وأنَّ على المُضِيفِ إذا تمادَى
وأمْعَنَ في الجَفَا ذَنْبًا وإثْمَا

وَليسَ العَدْلُ أنْ نَحْيَا ظِمَاءً
وماءُ القُرْبِ بالحِرْمَانِ أظْمَى

فلَوْ يَسْمُو برُوح العِشْق نَأْيٌ
فَسِحْرُ الوَصْلِ للعُشَّاقِ أسْمَى

أَحِيطِي الحُسْنَ في عَيْنَيْكِ خُبْرًا
بأنْ قد زادَ مُعتنِقُوهُ إسْما

وأنَّ العِشْقَ أَرْسَلَنِي بَشِيرًا
وأنِّي مِن أُولي العُشَّاق عَزْمَا

وأنَّ قَصَائِدِي في الحُبِّ نورٌ
وأنِّي خَاتَمُ الشُّعراءِ نَظْمَا

وأنَّ العِشْقَ لَيْسَ كَما أشَاعُوا
وليس - كما يُقالُ - الحُبُّ أعْمَى


الجمعة، 16 فبراير 2018

أنا وروحي

أنا ورُوحي ومَوْجات من القُبَلِ
في صُحْبةِ البَحرِ، ساعاتٍ مِن الغَزَلِ

لمَّا انتَشَى الوردُ، واستلقَتْ لِأَقْطِفَهُ
أسْرَى بنا الشَّوْقُ، لم يقطَعْ ولم يَصِلِ

كأنَّنا في فَضاءِ العشقِ أغْنِيَةٌ
مَشدُودةُ الخِصْرِ غنَّتها على مَهَلِ