الخميس، 24 نوفمبر 2016

أحَّا

لو عادَ مَن خانَ الوِدَادَ مُصَافِحًا
وأرَادَ أنْ تصفُو لَهُ، وألَحَّا

فَامْدُدْ لَهُ الوُسْطَى بغيْرِ تَأَسُّفٍ
واشْخُرْ، وَزِدْ بِثَلاث عَشْرَةَ أحَّا


دفع رباعي

ولَوْ كانَ بينِي وبينَ احْتضانِكِ
سَبعُونَ ألفَ مَطَبٍّ صِناعِي

فثَمَّة قلبٌ بغيرِ اصطبارٍ
يطيرُ إليكِ بِدَفْعٍ رُباعِي


الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

روح الله

لعينيكِ ارْتدادٌ فى كياني
تَشكَّلَ في الشُّعورِ وفي الملامحْ

وكيف أراكِ؟ كيف بلا ارتعاشٍ
ومُهْرُ النَّشْوةِ الظمآنُ جامِحْ؟!

أراك ِفلا أرى الدنيا أمامي
وحَولِي ألفُ جارحةٍ وجارِحْ

تَخَطَّفَني إليكِ بغير قَصْدٍ
هوىً بالقلبِ يأبَى أنْ يُبارحْ

تَأوَّلتُ المشاعرَ رغم ظنِّي
يَقينيٌّ كَحُبِّكِ فِيَّ سَارِحْ

وما كان التَّأوُّل في يقينٍ
سوى: هل طَعمُ ماءِ النهرِ مالِحْ؟!

وأنتِ النَّهرُ والعَذْبُ المُصَفَّى
ورُوحُ اللهِ في ( زمنِ المَصَالِحْ )



السبت، 5 نوفمبر 2016

بعد حين

وقالتْ لِي تَمهَّلْ يا عُيُونِي
سَتَبلُغُنِي؛ ولَكنْ بَعدَ حِينِ

وَهَزَّتْ لِي جُذُوعَ الشَّوْقِ حَتَّى
تَلألأَتْ النُّجومُ عَلَى جَبينِي

وَألقَتْنِي بِوَادٍ ليس فِيهِ
سوىَ نَهدَينِ مِن وَهَجِ الْجُنونِ

سبَحْنَا سَاعَتَيْن عَلَى بِسَاطٍ
يُؤرجحُنَا عَلى مَوجٍ حَنونِ

وَحينَ هَمَمتُ قَالتْ: بَعد َحِينٍ
سَتبْلُغُنِي؛ تَمهَّلْ يَا عُيونِي


الجمعة، 4 نوفمبر 2016

مراهقة

قالت: أريدُكَ، قلتُ: لا تتحامَقِي
ما زلتِ في نَفَقِ البُلوغِ مُراهِقَةْ

بيني وبينَكِ عَشْرَتانِ وبِضْعةٌ
قالت: علمتُ وما أزالُ مُوافقَةْ

مالت على رُوحِي، فقمتُ مُلبِّيًا
وفتحتُ أبوابي لأصغر عَاشقةْ

طافت ببيتِ مشاعري سَبْعًا، إلى
أنْ أطلقتْ شيطانَها لِتُعانِقَهْ

لَم يَنْجُ مِن لُغتِي أمامَ جُنُونِها
إلَّا بقايا آهةٍ مُتلاحِقَةْ


السبت، 22 أكتوبر 2016

إلى مُزَّةٍ

إلى مُزَّةٍ لم تستطعْ شطبَ حُبّها
من القلبِ، واستعصى على القلب شطْبُهُ

حنينٌ إلى كم طلقةٍ من عيونها
بشهوة قنَّاصٍ إلى ما يصيبُهُ

وأنفاسُها لمَّا تزلْ في قصائدي
كقنِّينتيْ خمرٍ، وكم لَذَّ شُرْبُهُ

وكيف يداري عاشقٌ، في ضلوعِهِ
توهَّجَ قنديلٌ، وقد شفَّ ثَوبُهُ؟!

الأحد، 2 أكتوبر 2016

زلزلة

سلامٌ إلى غَيمِكِ المُشتَهَى
سلامٌ إذا ما إليَّ انتهَى

وعانقَ في نشوةٍ مخدعي
فأخرجتِ الرُّوحُ أثقالَها

سلامٌ إلى رَجْفةٍ في الضلوعِ
وما قبلها، ثُمَّ ما بَعدَها

وزَلْزَلَةٍ بعدَ طولِ انتظارٍ
لأنثى تُحدِّثُ أخبارَها
......
سلامٌ لمانحتي كيف سِري
يُراود في الحُب أسرارَها

وكيف العصافيرُ تحتلُّ صدري
وتبني بعينيَّ أعشاشَها

سلامٌ إلى ذئبها حين يُلقي
  قميصي ويفتح  أزرارَها

تبعثرني الرِّيحُ في كلِّ صَوبٍ
فيطرحُني النَّخلُ قلبًا لَها

الجمعة، 16 سبتمبر 2016

قولي لمريم

سأمُرُّ بعدَكِ، فاعبري من هَهُنَا
سيجيئُ طُوفان،ٌ وآخر بعدَنا

لا تنظري للخلفِ، لا تَتَلفَّتِي
الموتُ يلتهمُ الحياةَ وراءنا

هذا أوانُ المعجزاتِ، وهذه
دُسُرٌ وألواحٌ لتحملَ عِشقَنَا

بتنا جِياعًا، هل ليُوسُفَ خُطَّةٌ
وسَنابلي وَجَعٌ، وأحلامي ضنَى؟!

قولي لمريمَ لن أموتَ مُصَلَّبًا
وكألفِ قِدِّيسٍ سأُبعَثُ مُؤمنَا


الخميس، 8 سبتمبر 2016

ذكرى

تَمُرُّ عَلَيْكَ أُولَى ذِكرياتِكْ
وأنتَ مُقَيَّدٌ وسَجينُ ذَاتِكْ

وتسْألُ: ما يريدُ المَوتُ مِنِّي؟
يُجيبُ: وما تريدُهُ مِن حياتِكْ؟

فَتُقسِمُ: ما أردتُ سواكَ ظِلَّا
وَيُقسِمُ: ما أردتُ سوَى فَواتِكْ


الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

موعد

كي تدخلي لقصائدي
قُبَلِي أتِمِّيها مِئَةْ

وَضَعِي الثِّيابَ تَطَوُّعًا
وَتَصدَّقِي بِاللؤْلُؤَةْ

وَقِفي على أبوابِها
عُريانةً مُتهَيِّئَةْ

وَطني بصدركِ نَائِمٌ
فمتى يغادر ُمَخْبَأَهْ

مِفتاحُ قلبي عَالِقٌ
والذكرياتُ مُصَدَّأَةْ

وَالخوْفُ مَنفَى العاشقينَ
وأنتِ غيرُ مُبَرَّأَةْ

هذا بخورُ تَجَاربِي
استنشقي وامْلِي الرِّئَةْ

وتخيَّلِيني لُعْبةً
لطفولةٍ مُتَهرِّئةْ

ضُمِّي  لَهيبَ تَودُّدِي
أَصْغِي لهمسِ المِدفأَةْ

وإذا انتهيتِ لساحِلِي
بُوسِي بِرفْقٍ مَرْفأَهْ


السبت، 3 سبتمبر 2016

سبع سنابل

هنا مَرَّ  قبلَكِ سبعُونَ أنثى،
وسبْعُ سنابلَ خُضْرٍ،
وسبعُ كؤوسِ نبيذٍ،
ورؤيا مُعلَّقةٌ في جدار النهار،
فجئتِ وسبعُ سنابلَ لا حبَّ فيها،
وسبعُ كؤوسٍ ولا خمرَ فيها،
وما من نبيٍّ يقيم الجدار .


غواية

ولولا أنَّ قلبَكِ قد غَواني
لكنت أنا الذي بدأ الغوايةْ

وكنتُ أنا الذي مَدَّ الأغاني
ظلالًا فوقَ خارطةِ الحكايةْ

وكنتُ أنا الذي ابتكرَ المعاني
لأسكنَ بيتَ شِعر ٍفي النِّهايةْ


الأربعاء، 31 أغسطس 2016

ورد العاشقين


أنا والليلُ والقلبُ المُسجَّى
نَرُجُّ جَوامِدَ الإحْساسِ رَجَّا

فما ذاقَ الحُضُورَ كَذي غيابٍ
وما بلغَ الغيابَ كَمَن تَرجَّى

نَبيتُ وحلمُنا في الغيبِ سُحْبٌ
ونصْحُو والخَيالُ يَثجُّ ثَجَّا

بأرضِ قصائدِ العُشَّاق وردٌ
وَوردُ العاشقين لمَن تهَجَّى


الأربعاء، 24 أغسطس 2016

رخصة

في شِفاهي صُبِّي الهوى، ثُمَّ غيبي
ليس شرطًا أنْ تخطئي أو تصيبي

إنها رُوحي، أنصتي واسْمعيها،
وأجيبي، لا تخجلي أنْ تُجيبي

لِلمُصلِّي في واحة الشَّوق قولي:
رخَّصَ الحُبُّ هذه للحبيبِ

الاثنين، 22 أغسطس 2016

زهرة برية

(........)

الرُّوحُ تعشقُ والحنينُ يُصدِّقُ
والحُبُّ يهدي من يشاءُ ويَعتِقُ

يا سارقِي الأحلام مِن أضلاعنا
للعاشقين مخالبٌ إنْ يُسرَقُوا

قالوا عرفنا العشق، قلتُ: كذبتُمُوا
مَن لَم يُذبْهُ الشوقُ كيف يُصدَّقُ؟

مَن لم يذوقوا ما أُذِقتُ،جميعهم
موتَى، ولن يجدوه حتى يَعشقُوا

ما ظنُّ عاشقةٍ بقلبٍ شاعرٍ
إنْ جفَّ فيهِ الحُبُّ كيف يُحَلِّقُ؟

ما دامَ عِطرُكِ في خيالي حاضرًا
فالشَّوقُ شمسًا في القصيدةِ مُشرِقُ

ينسابُ من شفتيْكِ سِحرٌ ناعمٌ
قَطْرًا على حَرِّ الهوى يترَقْرَقُ

غمَّازتا خدَّيْكِ إنْ يتحدَّثا
يتجمَّع الشُّعراءُ، لَم يتفرَّقُوا

تيجانُ نهديكِ الَّذَيْن توهَّجا
أغرتْ ملوكَ الجِنِّ كي يتسلَّقُوا

لمَّا رأيتُكِ زهرةً بَرِّيَّةً
فيها رحيقُ اللهِ، قلتُ: اسْتنشِقُوا

صدَّقتُ حُبَّكِ، حِلَّهُ وحرامَهُ
والقلبُ حين يُحِبُّ ليس يُفَرِّقُ

الصَّمتُ ذِئبٌ، والقصيدةُ خِنجَرٌ
ومخاوفي يَمٌّ، وحِضْنُكِ زَوْرَقُ.

محمود 💗

زهرة برية

(........)

الرُّوحُ تعشقُ والحنينُ يُصدِّقُ
والحُبُّ يهدي من يشاءُ ويَعتِقُ

يا سارقِي الأحلام مِن أضلاعنا
للعاشقين مخالبٌ إنْ يُسرَقُوا

قالوا عرفنا العشق، قلتُ: كذبتُمُوا
مَن لَم يُذبْهُ الشوقُ كيف يُصدَّقُ؟

مَن لم يذوقوا ما أُذِقتُ،جميعهم
موتَى، ولن يجدوه حتى يَعشقُوا

ما ظنُّ عاشقةٍ بقلبٍ شاعرٍ
إنْ جفَّ فيهِ الحُبُّ كيف يُحَلِّقُ؟

ما دامَ عِطرُكِ في خيالي حاضرًا
فالشَّوقُ شمسًا في القصيدةِ مُشرِقُ

ينسابُ من شفتيْكِ سِحرٌ ناعمٌ
قَطْرًا على حَرِّ الهوى يترَقْرَقُ

غمَّازتا خدَّيْكِ إنْ يتحدَّثا
يتجمَّع الشُّعراءُ، لَم يتفرَّقُوا

تيجانُ نهديكِ الَّذَيْن توهَّجا
أغرتْ ملوكَ الجِنِّ كي يتسلَّقُوا

لمَّا رأيتُكِ زهرةً بَرِّيَّةً
فيها رحيقُ اللهِ، قلتُ: اسْتنشِقُوا

صدَّقتُ حُبَّكِ، حِلَّهُ وحرامَهُ
والقلبُ حين يُحِبُّ ليس يُفَرِّقُ

الصَّمتُ ذِئبٌ، والقصيدةُ خِنجَرٌ
ومخاوفي يَمٌّ، وحِضْنُكِ زَوْرَقُ.

محمود 💗

الجمعة، 19 أغسطس 2016

موعد

موعد
.
على بابي
وراءَ الصـُورةِ المُلْقاةِ
فوق الحائطِ المُعتادِ رؤيتَها نهايةَ كلِّ أسبوعٍ
وضعتُ لها مفاتيحي،
وقلبًا شاغرًا،
وقصيدتَيْ غزَلٍ،
وبعضَ غناء زِرْيابِ


الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

أنا الولد

أنا الولدُ الذي ما مَلَّ
مِن تِكرارِ أخطائِهْ

ولمَّا عُلِّمَ الأسماءَ
لم يقنَعْ بأسمائِهْ

فَكَان الموتُ في عينيكِ
إيذانًا بإحيائِهْ.


الأحد، 17 يوليو 2016

كأني

كأنِّي منك مُشتَقٌّ، كأنِّي
قصائدُ أسكرتْ شَفَةَ المُغنِّي

لو ( الجُمَحِيُّ ) أدركهُ جنوني
لأدركَ ما الفحولةُ في التغنِّي

وما طلعتْ على ( الجعْفيِّ ) شمسٌ
وأنكرَ شاعريتَهُ ( ابْنُ جَنِّي )


الثلاثاء، 12 يوليو 2016

ملك

ما كان من شغفٍ بها لِتُقبِّلَكْ
أوحى بهِ الوَلَهُ الذي أوحاهُ لَكْ

ما كان أشهى حسنها إذ أقبلتْ!
ما كان أغبى ما صنعتَ وأجهلَكْ!

هيَ كِلْمَةٌ ما كان أصعب نُطقها
هي آيةٌ تمشي على قدَمَيْ (مَلَكْ)

نضِجتْ وصدَّقها الهوى، فتعجَّلَتْ
لكنَّ قلبَكَ لم يكن ْ..... فاستمهلَكْ

هيَ لحظةٌ إنْ لم يصبْكَ حضورُها
بدَّدْتَ عُمْرَكَ في غياباتِ الحَلَكْ


الأحد، 3 يوليو 2016

مُذ قام وجهك في مقابل بابي
كاد الحضورُ يكون سرَّ غيابي

كمهاجرٍ نهبَ الشبابَ رحيلُه
آنستُ في كفَّيْكِ نارَ شبابي

آياتُ صِدْق العائدين حنينُهم
وأنا حنين العائدِ المُرتابِ

أطلقتُ صافرةَ الغيابِ مُودِّعًا
لأعودَ مُمتلئًا بلا أصحابِ

لا سحرَ بعد اليوم، آخر فتنةٍ
حطَّمتُ، كانت كِذْبة الأرباب

عيناك واحة عاشقٍ مرَّت بها
سبعون قافلةً من الأحبابِ

ما كنتُ أحسبُ حينما لمستْ يدي
نهديك، أنهما منابعُ ( حابي )

أشتاق سيري فوق عُشبك حافيًا
أشتاق ما بِكِ لو يعانقُ ما بي

أشتاق موجَك حين يضرب ثائرًا
ويعود مُنكفئًا على أعتابي

لي موعدٌ، ولكِ القصيدةُ، ثمَّ لي
ما طاب في شفتيك من عُنَّابِ.

محمود 

الجمعة، 22 أبريل 2016

نصف نبية

لا شئ يشبع جوعي الأبديّا
إلا فمُ امرأةٍ يغازل فيَّا
سربًا من الأحلام طفتُ مهاجرًا
في خاطر ي وجعٌ يُخالطُ ضيَّا

حتى إذا كان اللقاء فلم أسل
أصعدتُ نحوك أم هبطت إليَّا
.
أنا ذلك الولدُ المحلّق عاليًا
وتراصفت عيناكِ في عينيَّا
بعضي يسير إلى شفاهكِ زاهدًا
ومعربدًا بعضي يميل عصيّا
أو هكذا أهواك، نصف نبيّةٍ
أو نصف عاصيةٍ تحب نبيّا
.
كجزيرتين أنا وأنت حبيبتي
في بحر موتى لا يُصدّقُ حيّا
وطنٌ أنا، أمسى بغير ملامحٍ
سُلبت إرادتُهُ فبات رخيّا
لا شئ مُحتملٌ سيُحدثُ فارقًا،
لا فارقًا يُرجى ليُحدث شيّا
.
في عيني امرأةٍ بقلب حمامةٍ
شاهدتُ نهرًا رائقًا وصفيّا
يمّمتُ صوب الماء جذر مشاعري
كي تنبت الأحلامُ في عينيّا
لكنّ أرضًا لا تصدّقُ شاعرًا
حلمُ النخيل بها يظلُّ ظميّا
.
ما لي بأرض الحبّ غيرُ براءة
الولد االشقيّ، وما يزال شقيّا
سُرقت حبيبتُهُ، ومنذُ ضياعها
لا حبّ يشفي جرحه الأبديّّا
وطني يُلقّنُني الرّضا بقضائه
والسارقُ الملعونُ صار غنيّا
















الأحد، 28 فبراير 2016

القبلة الأولى

ﻭَﺍﻟْﻘُﺒْﻠَﺔِ ﺍﻷُﻭﻟَﻰ ﻭَﺩِﻑْءِ ﺿُﺤَﺎﻫَﺎ
ﻭَﺍﻟﻀَّﻤَّﺔِ ﺍﻟْﻜُﺒْﺮَﻯ ﻭَﻣَﺎ جَلَّاهَـــا
ﺯَﻛَّﻴْﺖُ ﻧَﺎﺭَ ﺍﻟْﻌِﺸْﻖِ ﻓِﻲ ﺃَﻧْﻔَﺎﺳِﻬَﺎ
ﻭَﺍﻟْﻔَﺎﺋِﺰُ ﺍﻟْﻤَﻮْﻋُﻮﺩُ ﻣَﻦْ ﺯَﻛَّﺎﻫَــﺎ