الاثنين، 31 أغسطس 2015

توأم

آتٍ لِأُلْقِي بالسَّلامِ
كَعَابِرٍ تَاهَتْ رُؤَاهُ
على الطريقِ المُبْهَمَةْ

لي بُؤْسُ عَرَّافٍ بقلبٍ يابِسٍ
دَرَجَتْ خُطَاهُ كَطِفْلَةٍ مُتَيَتِّمَةْ

مِن غيرِ مَوْعِدَةٍ وُعِدْتُ
سَئِمْتُ ما لَمْ أبْتَدِئْهُ
ولَمْ أَعِشْهُ لِأَسْأَمَهْ

ﻇِﻠِّﻲ ﻭَﺭُﻭﺣُﻚ ﺗَﻮْﺃَﻡٌ ﻣُﺘَﻤَﺎﺛِﻞٌ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤُﺐِّ
ﻛﻴﻒَ ﺍﻟﻈِﻞُّ ﻳَﺠْﺮَﺡُ ﺗَﻮْﺃَﻣَﻪْ؟

الأربعاء، 26 أغسطس 2015

في الموعد المقبل



يا قُبْلةً في خَدِّهـا المُخْمَـلِي
قد طابَ في جِيـدِها الفُلُّ لِي

في الخَدِّ قدْ آنَسْـــتُ غمَّـازَةً
بالسِّرِّ فاض الوحيُ منها إلِي


يا شاعِــرًا مَفْتُـونَـــةً رُوحُـــهُ
طُوفَانُهَــا نَــاداكَ فِـي مَعْــزِلِ


لا فَوْزَ للنَّاجِينَ مِن سِحْـرِهـا
الفُلْـكُ للعَاصِيـن، فَلْتَنْــــــزِلِ

مُشْتَاقـةٌ رُوحِــي لمِيقـاتِهــا
تَـوَّاقَــــةٌ كَالطَّيْــــرِ للمَنْهَـــلِ

عَجِلْـتُ حتى إنْ بَـدَا نُـورُهَــا
أبطأتُ قالـت لي: ألّا فاعْجَـلِ

مَكَثْـتُ، كَيْـفَ الــرُّوحُ ظَمْآنَـةٌ؟
سِقايتي بالحُــبِّ لَـمْ تَمْتَلِي؟

مُسْتَعْتِبَــًا أدْنُــــو لتَقْبِيلِهـــــا
تُشيرُ لي: في المَوْعِدِ المُقْبِلِ


محمود 

الاثنين، 24 أغسطس 2015

أُرْجُوحَةُ الحُبِّ




مِن كِسْرةِ الخبزِ، بعضِ المِلْحِ يا وَجَعِي
شَيَّـدْتَنِــي شـاعـــرًا غُلَّــتْ قَصِيـدَتُــــهُ

هَـلْ يشْتَهِـي المَــوْتَ إلَّا شاعِــرٌ نَزِقٌ؟
والمُشتهي الحُبّ، هَــلْ تُرضِيهِ جَنَّتُـهُ؟

في القاعِ قلبي سجينُ الذكريـات، على

صَفْحَــاتِ عَيْنَيْــهِ قَـدْ تَطْفُـو بـراءتُـــهُ

العِشقُ كَالمَوْتِ، سِـرٌّ في غـرائـزنَـــا
الــرُّوحُ ظِــلٌّ لــهُ، والنَّــارُ شَهْـوَتُـــهُ

بَعْضِي وكُـلُّ الــذي كَانَتْـهُ كُنـتُ أنَــا
القلـــبُ دارٌ لهـا، والخَــوْفُ غُرْبَتُــهُ

في قلبِهـا حِيـنَ أُلْقـي سِحْــرَ أجْوِبَتـي
يبقـى سُـــؤالٌ بِـــلا مَعْنـى إجـابتُــــهُ

في عَيْنِهَـا البحـرُ مُسْتَلْقٍ على فُـرُشٍ
خُضْـرٍ وإسْتَبْـرَقٍ، خَانَتْــهُ زُرْقَتُــــهُ

أُرْجُوحةُ الحُبِّ تعلـو، ثُـمَّ تَهْبِـطُ بِـي
والصَّدُّ إنْ يبـدُ لي، لاحـتْ مَـوَدَّتُــهُ

الأربعاء، 19 أغسطس 2015

قُبْحٌ بحجم الذكريات


قُبْــحٌ بِحَجْــمِ الذكْرَيَــاتِ الخَانِقـــــــةْ
يَطْفُـــو علـى وَجْهِــي فيلعـنُ خـالِقَـهْ

يا نَبْتَـــــةَ
 الحُـــبِّ التــي أسقيتُهـــــا

رُوحي، نَـذَرْتُـكِ للقلـوبِ الصـادقــةْ

في ظِلِّ صَمْتـي لُـذْتُ، عَلَّ قصيدتي
تَنْجُـــو، فَجَـاءتْ مُفْـرَدَاتـي حَارِقَــةْ

جَسَــدٌ تُمَــزِّقُــهُ كِـــــلابُ خِــلافَـــةٍ
سَفَكَـتْ مَغـارِبَــهُ دَمَــًا ومَشَــارِقَـــهْ

فَـوْقَ الـرَّصيــفِ هَـزائِــمٌ مَصْفُوفَـةٌ
فَـرَحَـــًا تُخَضِّـبُ بالدِّمَــاءِ بَيَــارِقَــهْ

تَمْشِــي كَعَـرْجَـاءِ القَطِيـــعِ ثَقَـافَــــةٌ
والكِـذْبَــةُ العَـرْجَـاءُ ليْسـتْ سَابِقَــــةْ

في عصـرِ " داعشَ " والذبيحُ مُعَلَّقٌ
للسَلْـخِ، قامَـتْ صَـرْخَتِــي لتُعـانِقَـــهْ


كَــمْ حَـادثــــاتٍ أوْجَعَـــتْ أبصارنـا
والحـادثـــاتُ لَهَــا عُيُـــونٌ ناطِقَــــةْ

وَهْمَــًا تُنَظِّــــرُ للخلـــــــودِ بِجَنَّـــــةٍ
تَسْعَى لهـا غِـربَـانُ جيْشِـكَ نـاعِقَـــةْ

بِئْسَـتْ جِنـانٌ أنـتَ مِــن نُـزَلائِهـــــا
بُعْـدًا، ومَـرْحَى بالجحيــمِ الخَـانِقَـــةْ

عَفَـنُ التُّـراثِ بِجِلــدِ وجهِــكَ مُنْتِــنٌ
لَمْ يُخْفِـهِ مِسْـكُ الطُّيُــوبِ العـابِقَــــةْ

الحقــدُ يُنْشِيءُ في الصُّدُورِ خَرائبَــًا
ومـدائِــنُ الحُـبِّ اسْتَـوَتْ متناسِقَـــةْ

دُمْنـا كِـرامَــًا لَــمْ تَـــزُلْ آثَـارُنَــــــا
رغـمَ التَحَـدِّيَّــاتِ ظَلَّــتْ سـامِقََـــــةْ

وحذاءِ جيشي يا ابـنَ أُمِّكَ إنْ تجيءْ
أرضي ـ كمثل الكلبِ ـ تَسْجُدْ لاعِقَهْ

لســتَ ابْـنَ طِينِـي، إنَّنِـي مِنْ نُطْفَـةٍ
أُمِّـي اسْتَحَقَّتْهــا، وأُمُّـــكَ سـارقـــةْ







الجمعة، 14 أغسطس 2015

صُحبة " بالعامية "



صُحبة " بالعامية "
ـــــــــــــــــــــ

قلبي حَصِيرْ
مفروش ف ليلة صِيفْ
لَمِّةْ صحاب
جينا بِشُوق للُقا
يامَا زرعنا الشِعْر
شجرة توت،
جِمِّيزه،
حَضْناها الحارات الضيَّقهْ
ودخلنا زَيّ الشمس
م الشبابيك
وكما فراشةْ الرُّوح،
كَسَرنا الشرنقهْ
أحلامنا
هزمتْ خُوفنا م المماليك
وصحيت ...
لقيت الصحبة مِتْفَرَّقهْ!
محمود 

الخميس، 13 أغسطس 2015

الملهمة



أُعْطِيــتُ وجْهَــًا كَــمْ سَئِمْـتُ تجَهُّمَـهْ
وبِـرقَّـــةٍ مالــــت يــــــداكِ لتَرْسمَــهْ
لي بُــؤس عَـــرَّافٍ بقلــبٍ يابــــــسٍ دَرَجَــتْ خُطـــاهُ كطفْلَـــةٍ مُتَيَتِّمَـــــةْ مِن غير موعـدَةٍ وُعـدْتُ سئمــتُ ما لــم أبتدِئْــــهُ ولـــم أعِشْــهُ لأسْأَمَـــهْ
آتيــكِ مِـن وطـنٍ يرانــي مُجْـرمَـــًا
والحُــبَّ جُرْمَـــــا والحبيبـةَ مُجْرِمَةْ *** آتٍ لِأُلْقِـــــي بالسَّــــــلام، كعَـابِــــرٍ
تاهتْ رُؤَاهُ على الطريــقِ المُبْهَمَــةْ
في السُّوقِ أحْــلامُ الفقيــرِ شحِيحَــةٌ
وقصائـدي كالحلــم غيــرُ مُدَعَّمَـــةْ
بِفَمِـي أغَـــانٍ إنْ كَسـرتِ قيــودَهــا
أهْدَيْـتِ للعشَّـــاقِ أرْوَعَ مَلْحَمَـــــــةْ
غَنِّي إذا انطلقَ الرَّصاصُ على فمي
ليســت أغـانــي العاشقيــن مُحَرَّمــةْ *** ظِلِّـي ورُوحُــكِ تَــوْأمان تمــاثِـــــــلا
في الحُبِّ، كيف الظِلُّ يَجْرَحُ تَوْأَمَهْ؟

قُـولــي أحبُّـــكَ، ربَّمَـــا لـــو قُلْتِهــا
لَتَمَـرَّدَ المَعْنَــى، وهـاجـــرَ مُعْجَمَــهْ

يَجْــري بشريـــانِ القصائــدِ لِـي دَمٌ
فَالشعـرُ حَـيٌّ طالما أُزكي دَمَــــهْ

قلبي رَسُـولُ الحُـبِّ، خُبْـزُ قَصَائِدي
قُــوتُ اليَتَامَى فــي زمـان العوْلَمَــةْ

***
لـي قلــبُ طِفْـــلٍ لا يَــزالُ مُلَعثَمَــًا
ثَقُـــلَ الكـــلامُ عليـــهِ أنْ يتكَلَّمَـــــهْ

تاريخُـهُ لَعِـبٌ، وَ شَـــدوُ ربَــابَـــــةٍ
وتراثُـهُ حَصَـبُ القُـــرونِ المُعتِمَــةْ

نَبْتُ الحُـقُــول، كــأيِّ رِيفِـــيٍّ أنَـــا
يحتــاجُ قلبــًا صادقــًا كـيْ يفهَمَــــهْ
***
يا حقـلَ فُــلٍّ فِـي جزيـــرةِ عُزْلَتـي
منذُ التقيتُــكِ عِشْــتُ كَــيْ أتنَسَّمَــهْ

كُونِي لرُوحي في سماء مشاعري
قمــرًا إذا مــا الليـْـلُ أطفَــأَ أنْجُمَـهْ

مُـرِّي على رُوحِي مُـرورَ سحابـةٍ
ضحكتْ فأحيتْ في خيالي بُرْعُمَهْ

الحــبُّ مُـوسيقَـــا وقلبـي جـاهـــلٌ
بالرقـصِ، فاحتضنيـهِ كـيْ يتَعَلَّمَـهْ

الحـبُّ سنبلــةُ الجِيَــاع، وموْطنـي
يشتاقُ مُلهِمَـةً، فَكُونِـي المُلْهِمَـــــةْ

الخميس، 6 أغسطس 2015

قناة السويس الجديدة


أنا فِرعَـــوْنُ هَـذي الأرض وحدي
ملكــتُ النيـــــلَ شريــــانَ الحيـــاةِ

أنَامُ فتسكـــــنُ الفئــــــرانُ حَقْلـــي
وحين أقــــومُ تزعـــــرُ هاربـــات

يلينُ الصخرُ حيثُ وضعتُ رجلي
وتنْــدَكُّ الجبـــــالُ مُكَبِّـــــــــراتِ

إذا شئْتُ استجابــتْ لي صفــــاتٌ
لأجـــدادي مُسانــــدةً صفــاتـــي

ضربتُ الأرضَ فانفجرتْ عيونًا
وقــام البحـــرُ يرقـصُ في قناتي

محمود إسماعيل