الخميس، 27 فبراير 2020

شمس الشتا

مرَّتْ مرورًا سريعًا دونَ عادتها
فارتاح نبضي على عزفِ ارْتعاشتها

جاءتْ وشمسُ الشِّتَا من خلف نافذتي
تُغري غُيومي لكي تبقَى بِصُحبتِها

كي تخدعَ اللّيلَ لا يغزو مدينتَنا
طفلُ النهارِ استَخَبَّى في عباءتها

ألقتْ لحضني بأنفاسٕ مقطعةٕ
واسترجعتْها كَمَنْجاتٕ لغِنْوَتها

جاءت لِتحكي حكاياتٕ مُغلَّفةً
حتى انتهينا لسطرٕ في حكايتها

💙

الاثنين، 25 نوفمبر 2019

حظي سيء

حَظُّ الأَحِبَّةِ جَنَّةٌ ومُدامَةٌ
وأنا رَسُولُ الحُبِّ حَظِّي سَيِّءُ

الحُزنُ يأكُلُني كَآخِرِ وَجْبَةٍ
لَهُ فَوْقَ مائِدَتي، وقلبي نَيِّئُ

وحَبيبَتي تَسْقِيهِ مِن قِنِّينَتي
دَمعِي الَّذي عَتَّقْتُهُ، وتُهَيِّئُ

الجمعة، 18 أكتوبر 2019

من باب النبوّة

سَأجوبُ في عينيكِ سَبْعَ طرائِقَا
مُتَرَدِّدًا حِينًا، وحِينًا واثِقَا

لا تحسبيني عائلًا يرضى بما
تُلقي بهِ ريحٌ فيفرحَ زاعِقَا

أو طامِعًا فيما لديْكِ، ولم يزلْ
يبكي لفاقتِهِ، ويجهشُ حانِقَا

ألقتْ بناتُ الحيٌّ حين رأيْنني
سَبَتًا من التفاح كي نتعانقَا

فلَإن زهدتُ فلا لأني عاجزٌ
ولَإن أخذتُ فلستُ لِصًّا مارِقَا

للجذع أن يرتاح تحت ظلاله
للغصن أن يمتدَّ معنىً شاهِقا

للظل أن يحنو على أغصانه
كي يثمرَ الإحساسُ شِعرّا رائقَا

هذا مقام الصادقين فحرري
رُوحي لأمنحك الوجودَ الصادِقا

للحُبِّ ما أعطى، ولي ما لم يكُنْ
يومًا بإمكان الأحبَّة سابقَا

سأمرُّ من باب النُّبُوَّة راكبًا
ظهر الحقيقة حيثُ أعرجُ عاشقَا

الأحد، 18 أغسطس 2019

أنادي على روحي

أُنادي على رُوحي،  و رُوحي بعيدةُ
وبي رغم ضيقِ الحالِ نفسٌ عنيدةُ

أسيرٌ بِسردابِ الحنينِ، وخطوتي
– مُكبَّلةَ الأحلام تخطو – وئيدةُ

أباهي بقلبٍ غيرِ عادٍ،  ولي بهِ
خزائنُ لم تُفتحْ،  وأنثى وحيدةُ

تشارك قلبي ذكرياتٍ حزينةً
وتهجرني والذكرياتُ سعيدةُ


الخميس، 15 أغسطس 2019

سورة الفقراء

أقومُ بقدس عينيها
فأتلو سورة الشُّعراءْ

وحين أنام تسري بي
كوابيسِي لغار.ِ حِراءْ

وحين تقول لي: إقرأ.
أُرتِّل  سورةَ الفقراءْ


سنة العرب

سَيروي سِيرتي يومًا
رواةُ الزيْفِ والكَذبِ
ويحتالونَ يحتالون
كالنُّقاد ِبالأدبِ
وينتحلون مِن شِعري
كما انتحلوا من القُرآنْ
أحاديثًا مُلفَّقةً
وتِلكمْ سُنَّةُ العَربِ


الأربعاء، 14 أغسطس 2019

محاولة فاشلة

تَزَيُّن أوجاعنا بالنجوم
خطيئتنا القاتلةْ
ورسمُ ابتساماتنا في غباءٍ
على صفحات الشفاهِ
ملوَّنةً بدماء الأقاحي
محاولةٌ فاشلةْ
ورغبتُنا في الهروب اختباءً من الموت قصفًا
إلى كهف أُنثى تُجهِّزُ أعضاءها للعشاءِ
بلا وردةٍ أو شموع
خروجٌ على النَّصِّ
تبدو القصائدُ فيه كأبنيةٍ مائلةْ
وصوتُ نباح الكلاب بأحيائنا
لم يعدْ كافيًا لمنع انقضاض اللصوصِ / الذئابِ
على القافلةْ