الأحد، 5 يونيو 2011

تراتيل العشق { نبض شاعر }






 

نبض شاعر


حان وقت الانحسارْ
و انشطار الشعر ِ
فى الأرض ِ البوَارْ
و احتباسُ الضوء ِ
فى الظلِّ المُحنَّط ِ
فى توابيت الشحاذة ِ
و اقتراف الليل ِ
أفعال التسَكُّع ِ
فى مدارات ِ النهارْ
حان وقت الإنكسارْ
و ارتداد البوْح 
مهزوما ً
يجُرُّ الحرف َ
مذبوحا ً
يواريه المشاعرْ
لستُ صدِّيقا ً نبيّا ً
لست ُ أفَّاقا ً 
بأقوالى أتاجرْ
لست ُ عيسى
لست ُ موسى
لست ُ دجالا ً وساحرْ
لست ُ إلاَّ
محض أحلام ٍ تناهتْ
وارتوتْ من نبض شاعرْ

***********

محمود السيد اسماعيل



تراتيل العشق { المنحدر }




المنحدر


  ثلاثون عاما ً 
و سبع ٌعجاف
أكلن المئات ِ الخَضارْ
و ما قد حصدنا
من السنبلات 
و ما قد تبقَّى بأحلامنا
من فتات النهارْ
فيا صِدِّيقنا أفتنا
أتصْدُقُ فينا النبوءة ُ
رغم احتباس المطرْ ؟
و رغم القلوب الموات
و هل يستجيب لموتى
القدرْ ؟
أرى الجدب َ 
فى النهر ِ يحفر ُ نهرا ً
و عمْيا ً نُساق ُ 
إلى المنحدرْ
ثلاثون عاما ً و سبع ٌ
سجينا ً
و من ناصروك ادّعاءا ً
وزيْفا ً
أضاعوك يا عشقنا المنتظرْ 
و مَن يكفلون اليتامى 
ريااااااءا ً
و من يحرثون الهواء
و من يزرعون الخواء
و من يخطبون
و من أرهقونا بِكَرٍّ  و فَرّْ
و من يدمنون حياة الكهوف ِ
و من يعشقون افتعال الحرائق 
إخوان ُ ضُرّْ
يرومون عرش البلاد التياعا ً
يزجُّون أقدارنا للحُفَرْ
فيا صدِّيقنا أفتنا
أخير ٌ أولئك َ
أم محض ُ شَرّْ ؟

*************

محمود السيد اسماعيل