المنحدر
ثلاثون عاما ً
و سبع ٌعجاف
أكلن المئات ِ الخَضارْ
و ما قد حصدنا
من السنبلات
و ما قد تبقَّى بأحلامنا
من فتات النهارْ
فيا صِدِّيقنا أفتنا
أتصْدُقُ فينا النبوءة ُ
رغم احتباس المطرْ ؟
و رغم القلوب الموات
و هل يستجيب لموتى
القدرْ ؟
أرى الجدب َ
فى النهر ِ يحفر ُ نهرا ً
و عمْيا ً نُساق ُ
إلى المنحدرْ
ثلاثون عاما ً و سبع ٌ
سجينا ً
و من ناصروك ادّعاءا ً
وزيْفا ً
أضاعوك يا عشقنا المنتظرْ
و مَن يكفلون اليتامى
ريااااااءا ً
و من يحرثون الهواء
و من يزرعون الخواء
و من يخطبون
و من أرهقونا بِكَرٍّ و فَرّْ
و من يدمنون حياة الكهوف ِ
و من يعشقون افتعال الحرائق
إخوان ُ ضُرّْ
يرومون عرش البلاد التياعا ً
يزجُّون أقدارنا للحُفَرْ
فيا صدِّيقنا أفتنا
أخير ٌ أولئك َ
أم محض ُ شَرّْ ؟
*************
محمود السيد اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق