الاثنين، 24 مارس 2014

يا نصف روحي


وَقْعُ الكلام على الكلام يُكَسِّرُهْ

والعشق أوَّلَهُ يُعانقُ آخرُهْ

كل الأحبةِ يرحلون
وليس يبقى 
غير هذا الجرح
نزْفًا نَسْطُرُهْ


قلبي على جسر العبور مُقيَّدٌ
بالصبر لم يرجعْ ولا هو يعبُرُهْ

يا نصفَ رُوحي في الهُناك بعيدةً
مَن شاف نصفي في الهُنا قد يُنْكِرُهْ

إنْ تسألوا كم ذبت عشقًا قبلها
ما كان منِّي قبْلها لا أذكُرُهْ

مَطَري يُبَلِّلُ وردةً منسيَّةً
ما بين دفَّتي الحنين تُعَطِّرُهْ

وحيُ القصيد سلافةٌ من ثغرها
وبصدرها قلبي النبيّ تُدَثِّرُهْ

الشعرُ منِّي كي يسيلَ حلاوةً
مُرُّ الكلام يَبُوسُها فتُسَكِّرُهْ

لو أبصر المجنونُ عينَ حبيبتي
لاختار صُحبتَها وليلَى تَعذُرُهْ

وطن

وطنٌ على إحدى يديهِ منابرٌ
وعلى اليد الأخرى تقوم مجازرُ

السبت، 15 مارس 2014

كل المواضع في دمي ألغام

لا تمرِّي من هنا
وتخيَّري لمواضع الأقدامْ
قَدْر ما تحوين من أنفاس عشقك للحياة
تردَّدي
هربًا من الموت الوضيع تنفسِّي
كل المواضع في دمي
ألغامْ

الجمعة، 14 مارس 2014

شوق قِدِّيس

تَعشَّقتُها حينًا من الشِعر 
باكيا
رأى شانئي
أنِّي عليلٌ بصدِّها


وما بي سقامٌ في هواها
وأنَّنا غريبان نحيا
بين جَزري و مَدِّها

أنا مستجيرٌ من هواها
بعِشقِها
وبالموت وصْلًا
من حياتي ببُعدِها


أيا حاسدي في الصبر
هلَّا حسدتني
فصبري جدارٌ
إنْ تُكَسِّرْه تُبدِها


ويا صائدَ العشَّاق 
هلَّا أصبتَني
بجرحٍ دواهُ اللثمُ
من ثغْر جلْدِها


تخيلتُ خدَّيْها
فمالتْ أصابعي
لتجني رحيقَ العشقِ
من ورد خدِّها


وبي شوقُ قديسٍ
لرؤية ربِّهِ
وتصديق عيْن الرُّوح
جنَّات خُلْدِها


أنا من جنونِ العِشق
والمسكُ طينتي
وخمرُ احتراقي
دافقٌ في وريدِها


أنا أرضُ قمحٍ
في ضواحي حنينِها
وأعيادُ محرومين
فَرْحَى بحصْدِها


ثلاثون عامًا
في اغترابي مسافرٌ
إلى أنْ رماني صُدْفةً
في بريدِها


أرى نورها في جبهةِ العمرِ 
غُرَّةً
وفقرُ خريفي
ضلَّ في عِطر وَردِها


وكل الذي أرجوه
نوْمًا ويَقْظَةً
كؤوسًا مُصفَّاةً بخمرٍ
وَوُدِّها


كما رقصْة الدرويش
يمضي لقاؤنا
سكَارَى
على إيقاع ثنيَات قَدِّها


تُغني بغنْجٍ
في تنانير ثورتي
وأفْنَى بشوقي
في لَظى تنهيدِها


تُداري بكَفَّيْها الصغيرين
ما بدا من السحر
أقمارًا بأفْلاك جيدِها

فلا كفُّها تقوى
ولا الحُجْبُ تحتوي
سُبُوحاتِ فَيْضٍ

من ثُريَّات نهدِها


السبت، 8 مارس 2014

المرأة ( عامية )

المرأةْ
يا سرّ الوجود
يا سرّ أسرار الحياةْ
يا سرّ أسرار الوجود
يا مُعجزةْ بنكهة إلهْ

يا بحر خايف ( عامية )

يا بحر خايف
مستخبي بقلبه
بين شطين
خايف يطير
مشدود لتحت
وتحت قلب اخضر
موجوع بعشقه
لعين
عجبي عليه البحر
عطشان
وموجه دموع
مالح
على خدين

أتعبت موج البحر

أتعبتِ قلبَ البحر
هل منكمْ رأى
مِن قبلُ أتعبَ بحرَهُ البحَّارُ ؟ 

الأربعاء، 5 مارس 2014

للموت في عينيك

للموتِ في عينيكِ
ألف طريقةٍ

والموتُ أقدر باعثٍ للروحْ

تمضي بنا للنار
ألف خطيئةٍ

من لم تذقْهُ النار كيف يبوحْ ؟

قلبي مُدرَّجةٌ خطاهُ
ولي أنا

فرحُ الشهيدِ بعشقهِ المسفوحْ

يا عينُ قرِّي
كيف أُشْبع جوعَنا
من لحم طيرٍ بائسٍ مذبوحْ ؟

الجوع يا أختَ الضياء
فضيلةٌ
ومغانم الشعراء حقل جروحْ







الثلاثاء، 4 مارس 2014

ارتجال


لو يُرجع الأحبابَ إذ رحلوا
شِعري لقمتُ العمر أرتجلُ

رحلوا بأجسادٍ مُفرَّغةٍ
أرواحهم فينا فما رحلوا

لا تَحسَبَنْ مَن غاب منقطعًا
سيعود ملء جرارهِ العسلُ

يا مهر أشواقي ألا قُمْ بي
بالركب نلحق علَّنا نصلُ

ما همَّني وصلٌ ولا قطعٌ
لسواهموا لو للهوى وصَلوا

تراتيل العشق

على قدَرٍ أتاني الحبُّ
لم أُبطئْ ولم يعجلْ

بساح العشق كيف يصير
أكثر ما بذلتُ أقلّْ ؟

بحضرة سحر عينيها
أعزُّ الشِعر صار أذلّْ

الأحد، 2 مارس 2014

بظل ذاكرتي فنامي

بظل ذاكرتي
فنامي
تحت أشجارٍ من الشجن القديم
وغصن توتٍ بعدُ لم يحملْ
أجنتَهُ فنامي
أعرضي عن ثوبك المبتلِّ
من عَرق التقلّب
في إناء الشوق
ولستُ مهتمًّا فلا تستغفري
لا تسأليني اليوم عن لغتي
والمفرداتِ
وشوكةٍ بالقلبِ
تنبت في الكلامِ
وكيف كان الشعرُ يا أختَ البراءة
كيف كانْ !
أنا ابن هذا الريف
بعضٌ من حليب الصبرِ
ماءٌ آسنٌ في ترعة الأحلامِ
كومةُ القشّ التي قد باع سنبلَها قديمًا
سارقٌ قد كان يأتي قريتي
في كل عام
مرةً
لا تنبشي روحي
مقابرَ ذكرياتي
واحذري من غضبة الموتى بها
إنِّي الضعيف على تحمِّل رقصةٍ أخرى
بحفل الغائبين عن الحياة
بظلِّ ذاكرتي
فنامي

السبت، 1 مارس 2014

نم يا صديقي

نَمْ يا صديقي
غير مُكترثٍ
ونَمْ
ﻣُﺘﻌﺐٌ ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ
ﻣُﺘﻌﺐٌ ﺟﺪًﺍ ﺃﻧﺎ
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊْ ﻣﺎ ﻓﺮَّ ﻣﻦ ﻭﻫﺞ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ
ﺣﺮﻕَ ﺃﺧﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ
ﻓﺎﺣﺰﻡْ ﺣﻘﺎﺋﺐ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻚ
ٌﺇﻧَّﻨﻲ ﻣُﺘﻜَﺴِّﺮٌ
ﺑﻌﻀﻲ ﻫُﻨﺎﻙ
ﻭﺑﻌﺾ ﺃﺷﻼﺋﻲ ﻫُﻨﺎ

ﻧَﻢْ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ
ﻏﻴﺮ ﻣُﻜﺘﺮﺙٍ ﺑﻤﺎ ﻗﻄﻌﺖْ ﻳﺪﺍكَ
ﻓﻨﺨﻠﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻲِّ
ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺖ ﻣﻦ ﻋﻨﺎء ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﻣﻦ ﺟﺸَﻊ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ
ﻻ ﺗُﺤﺪِّﺛْﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮًﺍ
ﻋﻦ ﺣﻜﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺼﻴﻔﻲِّ
ﻭﻋﻦ ﺣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ
ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﻄﻦ
ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﻓﺔ
ﻧﻜﻬﺔ ﺍﻟﻨﻮَّﺍﺭ ﻓﻲ ﻓﻢ ﻃﻔﻠﺔٍ
ﺟﺎءﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤَﻀَﺮ ﺍﻟﻤُﺠﺎﻭﺭ
ﺗﺸﺘﻬﻲ ﺃﻭﺟﺎﻋﻨﺎ

ﻻ ﺗُﺬَﻛِّﺮْﻧﻲ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﺭ
ﻭﺣﻔﻠﺔ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮِّ
ﻭﻛﻴﻒ ﻛُﻨَّﺎ يا صديقي
كيف كُنَّا !

ﻓﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺼﻴﻒ
أبراج الحمام
ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﻮﺭ
ﻭﺍﻟﺼﻔﺼﺎﻑ
ﺃﻋﺸﺎﺵ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ
ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮَّﺕْ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺶ ﺍﻟﻤُﻠَﻮَّﻥ
ﻭﺍﻟﺠﻤِّﻴﺰﺓ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍء
ﻋَﺰْﻓًﺎ ﻭﻏﻨَﺎ
نَمْ يا صديقي
غير مُكترثٍ
ونَمْ

متعب جدا

ﻣُﺘﻌﺐٌ ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ
ﻣُﺘﻌﺐٌ ﺟﺪًﺍ ﺃﻧﺎ
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊْ ﻣﺎ ﻓﺮَّ ﻣﻦ ﻭﻫﺞ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ
ﺣﺮﻕَ ﺃﺧﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ
ﻓﺎﺣﺰﻡْ ﺣﻘﺎﺋﺐ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻚ
ٌﺇﻧَّﻨﻲ ﻣُﺘﻜَﺴِّﺮ
ﺑﻌﻀﻲ ﻫُﻨﺎﻙ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﺷﻼﺋﻲ ﻫُﻨﺎ