الجمعة، 14 مارس 2014

شوق قِدِّيس

تَعشَّقتُها حينًا من الشِعر 
باكيا
رأى شانئي
أنِّي عليلٌ بصدِّها


وما بي سقامٌ في هواها
وأنَّنا غريبان نحيا
بين جَزري و مَدِّها

أنا مستجيرٌ من هواها
بعِشقِها
وبالموت وصْلًا
من حياتي ببُعدِها


أيا حاسدي في الصبر
هلَّا حسدتني
فصبري جدارٌ
إنْ تُكَسِّرْه تُبدِها


ويا صائدَ العشَّاق 
هلَّا أصبتَني
بجرحٍ دواهُ اللثمُ
من ثغْر جلْدِها


تخيلتُ خدَّيْها
فمالتْ أصابعي
لتجني رحيقَ العشقِ
من ورد خدِّها


وبي شوقُ قديسٍ
لرؤية ربِّهِ
وتصديق عيْن الرُّوح
جنَّات خُلْدِها


أنا من جنونِ العِشق
والمسكُ طينتي
وخمرُ احتراقي
دافقٌ في وريدِها


أنا أرضُ قمحٍ
في ضواحي حنينِها
وأعيادُ محرومين
فَرْحَى بحصْدِها


ثلاثون عامًا
في اغترابي مسافرٌ
إلى أنْ رماني صُدْفةً
في بريدِها


أرى نورها في جبهةِ العمرِ 
غُرَّةً
وفقرُ خريفي
ضلَّ في عِطر وَردِها


وكل الذي أرجوه
نوْمًا ويَقْظَةً
كؤوسًا مُصفَّاةً بخمرٍ
وَوُدِّها


كما رقصْة الدرويش
يمضي لقاؤنا
سكَارَى
على إيقاع ثنيَات قَدِّها


تُغني بغنْجٍ
في تنانير ثورتي
وأفْنَى بشوقي
في لَظى تنهيدِها


تُداري بكَفَّيْها الصغيرين
ما بدا من السحر
أقمارًا بأفْلاك جيدِها

فلا كفُّها تقوى
ولا الحُجْبُ تحتوي
سُبُوحاتِ فَيْضٍ

من ثُريَّات نهدِها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق