الأحد، 2 مارس 2014

بظل ذاكرتي فنامي

بظل ذاكرتي
فنامي
تحت أشجارٍ من الشجن القديم
وغصن توتٍ بعدُ لم يحملْ
أجنتَهُ فنامي
أعرضي عن ثوبك المبتلِّ
من عَرق التقلّب
في إناء الشوق
ولستُ مهتمًّا فلا تستغفري
لا تسأليني اليوم عن لغتي
والمفرداتِ
وشوكةٍ بالقلبِ
تنبت في الكلامِ
وكيف كان الشعرُ يا أختَ البراءة
كيف كانْ !
أنا ابن هذا الريف
بعضٌ من حليب الصبرِ
ماءٌ آسنٌ في ترعة الأحلامِ
كومةُ القشّ التي قد باع سنبلَها قديمًا
سارقٌ قد كان يأتي قريتي
في كل عام
مرةً
لا تنبشي روحي
مقابرَ ذكرياتي
واحذري من غضبة الموتى بها
إنِّي الضعيف على تحمِّل رقصةٍ أخرى
بحفل الغائبين عن الحياة
بظلِّ ذاكرتي
فنامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق