الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

رسالة



منـــــــه

يا بنت أمِّ الهمس 

حسبُك فرحة
أنَّ ابن قلبك شاعرٌ 

بدم ِ الحسينْ

سيموت جلاَّدُ البراءةِ راكعاً
وعلى المدى
ستُحلقان كنجمتيْن

فليفرحوا
وليرقصوا لهُنيْهة ٍ
أمرٌ قُضى
فحُنيْن مازالت حُنيْن

إنَّ الخلود قضيةٌ محسومةٌ
كم خالدٍ يبقى ؟
وأجيالٌ لأيْن ؟!

سيراكما الحُساد حقداً
جمرةً
ويراكُمَا العُبّادُ طُهراً
قِبلتيْن

كونا لروُّادِ القوافى

جنّةً
وبباب غارِ الشعر 

مثل حمامتيْن

ـــــــــــــــــــــــــ

إليهــا

لك



لــكَ
ــــــــ


قفْ لا تُصادمْ
ما زال يومكَ سارباً فى التيهِ
يشكو فى المتاهةِ ظلْمتيْنْ

الأرض مُوحلةٌ
و الريح لم تأذنْ
فقفْ ما بين بيْنْ

إنَّهُ الميقات لا تحزنْ
احشدْ رباط الخيْلِ
و اسق صلابةَ الفولاذ رُمحَك
و انتظرْ
كنْ مثلما ولدتك أمُّكَ فارساً
و اقطعْ بسيف الموت
لكنْ
حين حَبْنْ

و مُدرَّعات اليأس زخِّرْها
بِدانات الأملْ
فجنودهم بالنهر يغترفون ملء جرارهمْ
و النصر مرهونٌ بغَرْفةِ ظامئٍ
أو غَرْفتيْنْ

قفْ لا تُصادمْ
و احترسْ
حرق الديار سياسة الجبناء
حرق الزهور سياسة الجبناء
ذبح النساء سياسة الجبناء
قتل البراءة عادة الجبناء
و الانسحاب لترك ماء النهر صافيةٌ
هنا
نصف الشجاعةِ
والشجاعة كلها حقن الدماءِ
و حفظ ثانى الحُرمتيْنْ

قفْ وانتظرْ
قفْ لا تُصادمْ
إنَّنى مُترقِّبٌ
كالصقر أرمقهمْ بعينٍ دون عيْن

جَهِّزْ بجوف البندقية ِ
طلقتيْنْ
أولاهما إنْ لمْ تُصِبْ
فاحفر برأسى
قبرَ ثانى الطلقتيْنْ

لى
ـــــــ

محمود السيد إسماعيل

الأحد، 18 سبتمبر 2011


يا بنت أم الهمس


برَقتْ بنافذة النقاب
عيونُها
حطَّتْ
حمامات السلام عليَّا

لم يُحكم السجَّان
شدَّ وثاقهِ
فالناهدان مُحلِّقان سويَّا

لمَّا تجلَّى صوتها
بقصيدةٍ
صاح الأصمُّ مُكبرِّاً
مُصغيَّا

الليل و الصحراء
فى أشعارها
متلئلآن زمُرُّداً و حُليَّا

يا بنت أمِّ الهمس
كيف أصبتنى
بقصيدة كاللَّثم فى أذنيَّا ؟

كيف ارتعشتُ
و أين ضاع تَجبُّرى
و أنا الرياح تفرُّ
من قدميَّا ؟


يا أيُّها الظمآن قمْ
روِّ الظما
أنت ابن هذا النهر
فابق وفيَّا

حدِّث ولا تخجلْ
عن العين التى
كم أشبعتْك
فما وُلدتَ نبيَّا

**********
محمود السيد إسماعيل




الجمعة، 16 سبتمبر 2011

ديوان تراتيل العشق { تبـَّـا ً لكم }



تبَّاً لكم 

طُوبَى لشِعبك 
يا ابن عبد المطَّلِبْ

طُوبَى لمن يأبَى التفاوضَ
حيث إنَّ الجهلَ قانونٌ
و ميزان العدالة ِ مُنقَلِبْ

تبَّاً لكم يا أعدقاء 
بما تبَقَّى

تبَّاً لكم
و مواقفٌ للخلد تبْقىَ

تبَّاً لكاهنة البرابرة الخبيثهْ
تبَّاً لـ سالومى
و من أهدَى لها رأسى
على طبق الذهبْ

تبَّاً لمن ستؤمُّهم أنثى
تجيد الرقص فى حفل التعرِّى

و الراقص المختار
مهمومٌ بترتيب المقاعد 
و امتلاء كؤوسهم 
بدمِ المَعرِّى

تبَّاً لراقصكمْ 
على حبل التصعلكِ
كالمُهرِّج
حين يضحك يكتئبْ

تبَّاً لكمْ
ولربطة العنق الأنيقهْ

تبَّاً لمن شقَّ الصفوف
و كان ذئباً بالسليقهْ

تبَّاً لمن يشتمُّ 
رائحة النعاج 
فينتشى 
يجترُّ ريقَهْ

تبَّاً لمن يسعى لها
و يَعدُّ عدَّاً بالدقيقهْ

تبَّتْ أيادى 
توجَّتْ عرجاء ساقطةً
بسيفٍ من خشبْ


أضواؤكم كَذِبٌ
و أشعارى ضياءْ

وصفوفكم زيْفٌ
و وحدتىَ انتماءْ

و سيوفكمْ خشبٌ
و أقلامى قضاءْ

و إمامكمْ جهلٌ
أنا ابن أبى العلاءْ

جفَّتْ منابعكمْ
أنا النبع الرُّواءْ

تبَّتْ شرازمكمْ
و تبَّ ابن السَّغبْ

أنا الـ جَدِّى المُهلْهلُ
و انتسابى للعرَبْ

بعض انفعال قصائدى
شرفٌ لكمْ
فتذوَّقوا شرفَ الهجاءْ

أخوالكم غجَرٌ برابرةٌ 
و أخوالى مزارٌ فى حِراءْ

أعمامكمْ 
باعوا الحضارة لابن سامٍ
وقت أعمامى 
لأجل نهوضكمْ 
سكنوا السماءْ

و اليوم كيف بجهلكمْ
و بمن خدعتمْ
تصعدون على جبال الكبرياءْ

تبَّاً لكم
و لمن صنعتم 
يا عرائس كاللُّعبْ

تبَّاً لمن غنَّتْ بغير قصيدةٍ
و هوتْ بغير رداءْ

تبَّاً لكم شعراءنا
بأميرة الشعراءْ

تبَّاً لجارية الرشيد ِ
إمارة الأمراءْ

تبَّاً لكمْ خلع الرجولة
فى رضا حواءْ

تبَّاً لكمْ
نسبٌ لمملكة النساءْ

تبَّاً لمن طافتْ بكم ألفاً
و عادت دون ماءْ

تبَّاً لساقيها
وتبَّاً للوعاءْ

تبَّاً لمن مزقتها قبلاً
و قبلا  فى الوراءْ

تبَّاً لرابطةٍ ستوردكمْ
مهالك كربلاءْ

تبَّاً لعشَّاق التغنُّج
و التدنِّى 
و التقافز فوق نهد ٍ مُلتهبْ

تبَّاً لرابطة ٍ 
تولَّى أمرَها الدولار
و الإغواء والسفهاء
هدْماً للأدبْ

سيحاكم التاريخ مَنْ ؟
من فوق جدران التبَجُّح
يصلبون براءة الأفكارِ
أمْ مَن حاربوا يأساً
طواحين الهواءْ

يا أيَّها التاريخ
هل مقدورنا الشعراءُ
نحياها
شقاءاً فى شقاءْ ؟

نمضى ممزَّقةً أواصرنا
و نُدفنُ فى مقابرنا الكُتُبْ ؟

*************
محمود السيد إسماعيل

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

من يحتفى




مَن يحتفى بالساقطات
المُرجفات الكاذبات
مُقطِّعا ً فينا وريدَهْ ؟


مَن فى حشا الكلمات
يقذف شهوة ً
ليقيم عاهرة ً على عرش القصيده ْ ؟

إنَّ الشوارع فى دمى
مستاءة ٌ
و قصائدى مستاءة ٌ
و الأغنيات على نواصى الروح
باكية ٌ على أحلامنا مستاءة ٌ

و الواهمون يصفقُّون
لرحلة الذبح السعيدهْ

الساذجون الهاتفون
يسبِّحُون ...
تحيا التى ستبيعنا
ويبيعنا نخَّاسها
لقبائل النهب البعيدهْ

محمود السيد إسماعيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

ديوان تراتيل العشق { نسر القوافى }



نسر القوافى


أبا تمام كن رجلاً
وقل لى
أضِعنا فى الطريق 
أم اهتديْنا ؟

كلاب الأرض
تلبس تاج كسرى
ونمل الشعر
يحْطم ما بنيْنا

أساتذة ٌ تصفِّق للغوانى
وأشعارٌ تزيد البيْن بيْنا

قصائدنا 
كعرجاءٍ بسبقٍ
وقارئ شعرنا
يحتاج عيْنا

نوادينا تُلمِّع سافلينا
مواهبنا مُحَقَّرة ٌ لديْنا

وساقطة البلاد 
تؤُّم قومى
وكم صفعتْ جهالتُها
يديْنا

وبالدولار 
تصنع ثوب زيف ٍ
لتترك فى جبين الشعر 
شيْنا

هل الأرض استدارت
عكس سيْرى
أم السيْر استدار
وما وعيْنا ؟

أبا تمام 
خضت َ البحر قبلى
أحثُّ الخطو 
أم أمشى الهويْنا ؟

وهل ريح القوافى 
حين تدنو
أسابقها اليراع 
ام انتهينا ؟

كبيرٌ أنت يا نسر القوافى
فلا تُخدعْ 
فيُسرق ما ابتدينا
أرى الأقزام
من دمك استحالوا
خفافيشا ً بدارك َ
إن غفوْنا

أبا تمام
قد جندتُ نفسى
لأقضي فى اقتلاع الجهل
ديْنا

حصانى 
ربَّما أمسى هزيلا ً
سأضرب راجلا ً حيْنا ً
وحيْنا

إذا ما السيف 
أُسقِط َ من يراعى
أبا تمام 
صلِّ غداً علينا



الاثنين، 12 سبتمبر 2011

ديوان تراتيل العشق { أنا المنحوت من صلب الجبال }



أنا المنحوت من صلب الجبال


معاذ الشعر
أن أجترَّ حرفى
كما يجترُّ أشباه الرجال ِ


و أن ألقى بقول ٍ
لا تضاهى حقيقته ُ
شعورى وانفعالى


أنا ابن الريح
فى جنبيىَّ نار ٌ
يؤجِّجها شموخ ٌ
لا يبالى


فلا صلصالكم
يحوى انتمائى
ولا تاريخكم
يروى خيالى


قُطعتُ
من العناد
اشتُقَ لونى
أنا المنحوت من صُلب الجبال ِ


فلا يوما ً سقطتُ
بجبِّ خوفى
و لا لثما ً طبعتُ
على النعال ِ




محمود السيد إسماعيل