الأحد، 18 سبتمبر 2011


يا بنت أم الهمس


برَقتْ بنافذة النقاب
عيونُها
حطَّتْ
حمامات السلام عليَّا

لم يُحكم السجَّان
شدَّ وثاقهِ
فالناهدان مُحلِّقان سويَّا

لمَّا تجلَّى صوتها
بقصيدةٍ
صاح الأصمُّ مُكبرِّاً
مُصغيَّا

الليل و الصحراء
فى أشعارها
متلئلآن زمُرُّداً و حُليَّا

يا بنت أمِّ الهمس
كيف أصبتنى
بقصيدة كاللَّثم فى أذنيَّا ؟

كيف ارتعشتُ
و أين ضاع تَجبُّرى
و أنا الرياح تفرُّ
من قدميَّا ؟


يا أيُّها الظمآن قمْ
روِّ الظما
أنت ابن هذا النهر
فابق وفيَّا

حدِّث ولا تخجلْ
عن العين التى
كم أشبعتْك
فما وُلدتَ نبيَّا

**********
محمود السيد إسماعيل




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق