الثلاثاء، 18 أبريل 2017

نصف نبية

لا شئ يُشْبِعُ جُوعِيَ الأَبَدِيَّا
إلا فمُ امرأةٍ يغازل فيَّا

سِرْبًا مِنَ الأحْلام طُفْتُ مُهاجِرًا
فِي خاطر ي وَجَعٌ يُخالطُ ضيَّا

أنا ذلكَ الولدُ المُحَلِّق عاليًا
فتراصفتْ عيناكِ في عينيَّا

بعضِي يميلُ إلى عُيونكِ عاشِقًا
ومُعربِدًا بعضي يميل عَصِيَّا

كَجزيرتَينِ أنا وأنتِ حبيبتي
في بحرِ مَوتَى لا يُصَدِّقُ حَيّا

لا شئَ مُحْتَمَلٌ سيُحْدِثُ فارِقًا،
لا فارقًا نرجوا ليُحدثَ شيّا

يمَّمْتُ صَوْبَ الضَّوْءِ جذرَ مشاعري
كي ينْبُتَ الحلمُ اليتيمُ نَدِيَّا

لكنَّ أرضًا لا تصدّقُ شاعرًا
حلمُ النخيلِ بها يظلُّ ظميّا
.
ما لي بأرضِ الحُبِّ غيرُ براءَةِ
الولد ِاالشقيّ، وما يزالُ شقيّا

أو هَكذا أهواكِ، نِصْف نَبِيَّةٍ
أو نِصْف عاصِيَةٍ تُحبُّ نَبِيَّا


ارتجال

في زَمانٍ لَمْ يَكُنْ فِيهِ سِوانا
راهنَ الله عَلينا فاصْطفَانا

وارْتَفعْنا فوقَ عَرْشِ الحُبِّ ؛ لَكنْ
في السَّماءِ الحُبُّ أدْنَى مِن رُؤانا

فارْتَجلنا، قِيلَ: نَحْوَ الأرضِ سِيروا
كَمْ وجَدْنا الأرضَ أوْفَى مِن سَمانا!

الأحد، 16 أبريل 2017

ويحدث أنْ

ويَحْدثُ أنْ يقولَ الطِّينُ شِعرًا
فتهتَزُّ الغُيُومُ مُهَلِّلاتِ

ومُبتسمًا إلهُ الحُبِّ يُصغِي
ويُرسلُ رُوحَهُ بالأُغْنِيَاتِ

سلامًا لِلَّتِي أَلْقَتْ بِقلبي
سَكِينتَها قصائدَ مُشرِقاتِ


الخميس، 6 أبريل 2017

سارقة

لا شَأْنَ لِي بِاللهْوِ إلَّا لَيْلَةً
مُتَشَوِّقًا لِخَزَائِنِ التّفَّاحِ

فِي حِضْنِ لَاهِيَةٍ بِنَزْوَةِ عابِرٍ
وَجُنُونُ نَشْوتِهَا بألفِ جَنَاحِ

حتَّى إذا ألْقَتْ، وَجَفَّ سُعَارُها
هرَبتْ إلَى بابٍ بلا مِفْتاحِ

وَكَكُلِّ سَارِقَةٍ إِذَا هَاتَفْتَها
فالهَاتِفُ المَطْلوبُ غَيْرُ مُتَاحِ