تراتيل العشق

لا تسألى من فاقةٍ ضيفًا على
حلمى و قرِّى فى رياض هناى

إنْ تجنحى للعيش رغدًا فارحلى

منِّى خذى ماشئتِهِ إلَّاى

إنِّى و مريمَ فى صحيفة عهدنا
قلبان وانقطعا و تشهد آىْ

عِيشى بخيرٍ فى ظلال حقيقةٍ

لا شئ يسكنها سوى رفقاىْ



******

محمود السيد إسماعيل

تراتيل العشق

كوخٌ بشاطئ أمنيات طفولتى
و الليل مُتكَأٌ و همسةُ ناىْ

و أبى و قطرْاتٌ تنزُّ بجبهةٍ
محمومةٍ بالكدِّ فى ذكراىْ

أمِّى تعدُّ لنا العشاء وتختفى
لتعدَّ حلوَ شبابها لصباىْ

و أخى ببيت الله يرسم لوحةً
جسرٌ تهرول فوقهُ أختاىْ

*****
محمود السيد إسماعيل

تراتيل العشق

ما انت ؟ ما شوق المدارات التى
ظلَّتْ تحلِّقُ فى شجون مداىْ ؟

إنِّى و موج البحر نشوة عابدٍ
آلاؤنا تقتات ملحَ أناىْ

لا طينة الأرض التى من صلبها
نسجى أقلَّت فاحتوتْ مسراىْ

معراجنا للذات ثمَّ حقيقةٌ
و حضورنا حتمٌ له مسعاى

*****
محمود السيد إسماعيل

حانت مغادرتى فلا تستدرجى
دمعى المُسجَّى فى كهوف حَشاىْ

و على الثلاثةِ أنْ يرَوا ببصيرتى
و على أناكِ تؤمُّها قدماىْ

محضُ انفعالاتى غلالة عاشقٍ

تُسقىَ بغيثٍ من سماء غُناىْ

إنِّى كما ائتلف السقيم بسقمهِ
طرِبتْ لوخز جراحنا أذناىْ

*****

محمود السيد إسماعيل
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

تراتيل العشق

لم يبق من كأس القصيد سلافةٌ
إلَّا و ألقت حلوَهُ شفتاىْ

حسبى و نبضَ الروح نظرةُ عابرٍ
برضىً فترفعنى لدى مولاىْ

إنْ يُخذلْ الشعراء تمض ملوكُهم

نجو الفناء و ينخسفْ قمراىْ



لا حبةٌ فى الأرض تُخرجُ نبتها

إنْ ظَلْتُ و الشعراءُ فى منفاىْ

*****

محمود السيد إسماعيل

تراتيل العشق

لم تستريحى فى شقوق أناىْ
مُذ سافرتْ رؤياكِ فى رؤياىْ

يا أنتِ هل وجع الفؤاد مُقدَّرٌ
خطتهُ فى لوح النشيج  يداىْ ؟

لا نوح قِمرىِّ الحنين مُقربِّى
لا أيكةٌ خشعتْ لنزف خطاىْ

مُرِّى كما مرَّ الصحاب و خفِّفى
وطْأ البُكا إنِّى سئمتُ بُكاىْ

*****

محمود السيد إسماعيل

تراتيل العشق ( جواب )

تقول التى تشكو من البعد ضمنى
و لى مقلةٌ فى اشتياقٍ تهابُها

تجىء بفرْحٍ ثم تمضى بدمعةٍ
وتسقى وما روَّى الظمىءَ رضابُها

أنا مَن يرى الأحلامَ شهوةَ فارسٍ
غفوتُ على رحْلى فغاصت ركابُها

فلا منتهى الأشواق فى قلب طفلةٍ
سيشبعُ جوعًا أو سيروى شرابُها

سقطتُ و لى قبلها ألف سقطةٍ
تقول وتمضى لم يصلنى جوابُها

*****

محمود السيد إسماعيل
ـــــــــــــــــــــــــــ

تراتيل العشق

لم تستقر الأرضُ بعدُ فخفِّفى
من سعيكِ المحموم فى أوجاعى

إنِّى على حرف اللقاء مرابطٌ
شدِّى على روحى بطرف شعاعِ

من مشرق الشمس التى أهديتنى
لغروبها ماضٍ بغيرقناعِ

إنِّى و ذى القرنين نصفُ حكايةٍ
و سرابُ أغنيةٍ ببحر ضياعِ

*****
محمود السيد إسماعيل