الخميس، 27 يناير 2011

ديوان تراتيل العشق { فى غرامك أفتدى }








فى غرامك أفتدى


اسبحى نحوى


و لا تتردَّدى

واصعدى لجزيرتى

و تمدَّدى

اخلعى ثوبَ المذلَّة ِ

وارفعى رأسا ً

وذا عرشى

احكمى وتفرَّدى

اهجرى بحرَ الكآبة ِ

واذبحى الماضى

الذى مازال إثرك يقتدى

ابدئى غضَبا ً

فإنى واثق ٌ

بزوال ليل الظلم كَرْها ُ

فى غد ِ

ولتصنعى قدرا ً

بربِّك ما به ِ

زور ٌ وتجريف ٌ

لما زرَعَتْ يدى

المستحيل ُ

إذا استمرّ مُمَنطَقا ً

يسطو على الحلم الجميل

ويعتدى

مالى أراك ِ

تفضلين بقاءَهم ؟

وبقاءَ شعبك

تحت حكم السيّد ِ ؟

هل بات جسمك

ًعاشقا ً لنعالهم ؟

هل أدمن النهدان ِ

لثْم المعتدى ؟

هل شوَّهتك ِ

خمورهم وسياطهم

فمُسخت ِ حظية حاكم ٍ

مُتبلِّد ِ ؟

هل أورثوك ِ

غباءهم وخواءهم

عُمِّيت ِ

حتى للهدى لم تهتدى ؟

اليوم جئتك

رغم ما بك مانحا ً

نفسى

وروحى

فى غرامك أفتدى


**************

محمود السيد إسماعيل


الاثنين، 24 يناير 2011

ديوان تراتيل العشق { سأبقى أغنى }



سأبقى أغنى

يقولون إنِّى
بلا أىّ داع ٍ
...أغنّى
و إن قصائد شعرى
حُبلى
بما ليس منّى
و إتّى سقيم ٌ
عليل ٌ
عقيم ٌ
و إنّى و إتى
فبالرغم
من ضعف فنى
ورغم
انحسار مياه التمنّى
وبالرغم
عنهم وعنِّى
سأبقى أغنى
أغنى أغنى

****

محمود السيد إسماعيل

ديوان تراتيل العشق { أهداب المقل }



أهدابُ المُقلْ


أنفقت عمرى 
شاردا ً
ما بين سهل ٍ
مبهر ٍ
أو فى متاهات التصعلق
فوق أكتاف الجبل ْ
 ضاجعت ُ
كل الممكنات ِ
المستحيلات ِ احتواءا ً
لم أكلّ ولم أملّْ
حتى رأيتك ِ
شعلة ً شرقيّة ً
فبحثت عن حِيَلى القديمة ِ
لم أجدْ
و أنا الذى من قبل ُ
ما فرغت رؤاه ُمن الحِيَل ْ
أوّاهُ
ما أشهى اعتلاءك ِ 
و ارتقاءك 
واحتواءك ِ 
من قُبُلْ
و تدَرُّجى ليلا ً 
لسدرة منتهى شغفى
و إرهاصات أشواقى
بمعراج القُبَلْ
و تنازُع النهدين 
تهذيبى
وتعذيبى
وتدريبى
وتقديمى
لمعترك الجدلْ
و أنا بمرماها 
نبىٌّ تائه ٌ
لا شرع 
لا أنصار
لا صحف ٌ أرتلها
أحدّق فى وجل ْ
ويذيدنى الصمتَ الغموض ُ   
فتختفى الأعراف ُ
والأديان ُ
والقيم ُ الجريحة ُ
فى موازين التحذلق 
عند شرع بنى هُبَل ْ
لكنها فى لحظة
تجتاحنى 
فيضا ً سماويا ً 
يذيب غشاوتى
فتحطِّم الأصنام َ 
أهدابُ المُقل ْ

********
محمود السيد إسماعيل

الجمعة، 21 يناير 2011

ديوان تراتيل العشق { كيف رضيتها ملكية }




كيف رضيتها ملكية ؟


أكلما رفعت لى جدارا ً 
تهدميه ِ ؟
وكلما حاولت رفع صوتى
تخرسيه ِ؟
وكلما حاولت رفع رأسى
تقطعيه ِ ؟
و حظى فيك دائما
تنهيه ِ
بالحرق أو بالسجن والإعدام ْ ؟


فإذا رفضت ِ حبيبتى
إرضائى
وشريْت ِ بخسا ً طاعتى 
وولائى
وسخرت ِ من فقرى وفقر
ردائى
وضحكت ِ من حالى وحال
حذائى
وظننت ِ مثلهمُ بصدق
غبائى
فلتهنئى
بالسادة الحكام ْ
وعليك ِ من قلبى الكسير
سلام ْ
 
يا بنت ُ مالى لا أراك
وفية ْ
فى ثوبك الغربان 
مستخفية ْ
والحب ضاع وضاعت
الحرية ْ
يا نيل كيف رضيتها
ملكية ْ ؟
ورواية ً شرقية ً 
هزلية ْ ؟
فإذا غدونا اليوم كالأنعام ْ ؟
فتحية ً للسادة
الحكام ْ ؟

*************
محمود السيد إسماعيل


ديوان تراتيل العشق { أيعقـــل }


أيعقل ؟
 
لماذا الطرد أو نفيي نكاية ْ ؟
لماذ الحرق دائما النهاية ْ ؟
لماذا يا حبيبتى  مصيرى
مكبَّلة ٌ خطاه من البداية ْ ؟
لماذا رغم ما بك من كنوز ٍ
فغاية مأربى منك النفاية ْ ؟

لماذا أن سئلت ُ أجيب زورا ً
وأحمده ولست كما يرام ْ ؟
لماذا تعمدين إلى احتقارى
وتجهيلى ونسيانى الكلام ْ ؟
أيعقل أن تمزقنا كلاب ٌ
هم الآن الدعاة إلى السلام ْ ؟

****
محمود السيد إسماعيل


الأربعاء، 19 يناير 2011

ديوان تراتيل العشق { يا صانعا قدرى }


لا تطلبينى 
كما الاحلام سيدتـــــــى
ولتسكنى الروح 
واستشرى بشريانى
فلقاؤنا قـــــدر  ٌ
فى الصــــــدر نحمله
يا صانعا ً قدرى
رفقا ً بوجـــــــــــــدان ِ

*******

محمود السيد إسماعيل

ديوان تراتيل العشق { وتظل ترمقنا السماء }



وتظل ترمقنا السماء


وتظلُّ ترمقنا السماء ُ
بنظرة استفهام ْ
كيف ارتضينا العجل معبودا ً
نذلُّ لأجل عزَّته ِ
نموت لأجل دولته ِ
وفى محراب هيبته ِ
غرسنا الصمت َ فى صدر الكلام ْ ؟
يا أيها المتوهمون
الغافلون
الآملون
الراكعون
الساجدون
السائرون
إلى محارقكم كما الأنعام ْ
هلاَّ كفتكم عزة الحكام ْ ؟!

********

محمود السيد إسماعيل

الجمعة، 14 يناير 2011

ديوان تراتيل العشق { حين يحترق الحلم }




حين يحترق الحلم 

حين يحترق الحلم
بالجسد النحيلْ
وتعشش الغربان
فى سعف النخيلْ 
وتبيعنا الأوطانُ
بخسا ً للرحيلْ
فبأىّ خارطة ٍ
سيجمع شملنا
وطن ٌ بديلْ ؟!

*******
محمود السيد إسماعيل

ديوان تراتيل العشق { هل حان يومك ؟ }



هل حان يومك ؟


ما زلتُ رغم المشهد الخدَّاع ِ
فى عينيىَّ
أحترف التسَكُّعَ
فى متاهات الكتابةْ
ما زلتُ
رغم الثلج يخنقنى
وبرد مدينتى 
يغتالنى
والصمت ُ أعلن حُكمهُ 
شنقى علانية ً
على باب الكآبةُ
ما زلت ُ أبحث فيك ِ
عن وطن ٍ
وعن سكن ٍ
و عن دف ٍ يلملمنى
و لو حرقا ً 
على جسر الصبابة ْ
ما زلت ُ أحلم ُ
بالغد ِ المصلوب ِ
فوق حوائط الذكرى َ
كسيح القلب ِ
منتظرا ً إيابه ْ
يا أيها الماضون َ
معصوبون َ
مُغتصَبون َ
مُحترقون َ
مُنتحِرون َ
هل أضناكموا شوقا ً
غيابه ْ ؟
هل صمتنا صكُّ اعتراف ٍ
للذين تربَّعوا
من ألف عام ٍ
فوق أحلام الغلابة ْ ؟
هل ساوم َ الخوف القبيح ُ
على دمى ؟
وقَّعت ُ عَقدا ً 
بعت فيه ِ شجاعتى
ومروءتى 
وعروبتى ؟
وهتفت للجلاَّد ِ ؟
باركت ُ اغتصابه ْ ؟
أنا مَن تركت ُ النهر َ 
عذبا ً سلسبيلا ً
و ارتضيت ُ بحرِّ صحرائى
سرابه ْ
أنا مَن تركت لهم
ربوع مدينتى
و هربت ُ أرجو الأمن َ
فى أحضان غابة ْ
و الآن أعلن غضبتى أسفا ً
بكلِّ سماجة ٍ
يا مُنكَسَ الإبصار ِ
هل حان أنتصابه ْ ؟!
هل حان يومك َ
كى تضىء َ الشمسَ
فى دمنا 
وتشعل بأسَنا ؟
و أراك َ شامخ العينين ِ
ممشوقا ً 
وممتلئا ً مهابة ْ ؟
ما زلت ُ  
رغم تعثُّرى 
بظلام أوهامى
ورغم الصبح فى عينِى
كسير َ الحلم ِ
مُلتحفا ً ضبابَهْ
ما زلت ُ أحلم ُ 
أن يجيىء َ الفارسُ العربىُّ
من زمن الخرافة ِ
فاتحا ً كالسندباد ِ
ممتطيا ً سحابَه ْ 

***********

محمود السيد إسماعيل



الثلاثاء، 11 يناير 2011

ديوان تراتيل العشق { لو أنصف التاريخ }




لو أنصف التاريخ ُ
يا سادة ْ
لو أنصف الحكام ُ
والقادة ْ
لو فى يدىَّ
إعادة التأريخ ِ
مَحْوُ العرف والعادة ْ
لأقمت ُ فى عينيك
قدَّاسا ً
تسرى له الأرواح ُ
منقادة ْ
و جعلت أشعارى
له خَدَما ً
وجوارحى زادا ً
وزُوَّاده ْ
و ذبحت قربانا ً له ُ
قلبى
و لأجله ِ
أطعمت ُ عُبَّاده ْ

*********

محمود السيد إسماعيل

الأحد، 9 يناير 2011

ديوان تراتيل العشق { معسول الرحيق }




مسائى الآن
أمسى كأس شــــــوق ٍ
من.. الوجدان
معسول الرحيــــــق ِ
...فليت لى َ الهوى
أمسى صديقـــــــا ً
يطمئننى
ويُهدىءُ من حريقـــــــــــــى

*********

محمود السيد إسماعيل

ديوان تراتيل العشق { على ظلامك أشرقى }



على ظلامك أشرقى


رُبَما تَوَدُّ العاشقات ُ
لو استمرَّ تَقَدُّمى
لأُبيدَ ظلمة َحاكم  ٍ
مُتسَلِّط  ٍ مُتجَهِّم  ِ
لكنَّنى 
وبرغم سلطانى
وشِعرى الصارم  ِ 
ما زلتُ مُتهَما ً
برفضى 
للكلام المُعتِم  ِ
و بأنَّنى المنشَقُّ
مُجترءا ً 
على كهنوت سِفر الطلسم  ِ
و برغم دستورى المُضىء ِ
بعالَم  ٍ مُتقَزَّم  ِ
ما زلت ُ مُتهَما ً 
بأشعارى و فكرى المُظلم  ِ

ما زلت ُ مُتهَما ً 
بتحريضى النهود َ
على صُنع  ِ القرار  ِ
و بأنَّنى 
مَن لقَّنَ الأنثى 
تراتيل النهار  ِ
وبأنَّ أفكارى مُسمَّمة ٌ
بفكر أبى ...
نزار  ِ
وبأنَّنى 
ما زلت ُ مُتكِئا ً
على وهمى 
ومِنسأة ِ احتضارى
و برغم ما أُوتيت ُ
من فهم  ٍ 
ومُلْك ٍ
أخضع َ الأُسْد َ الضوارى
لن أستطيع َ
تقَدُّما ً
نحو احتمالات انتصارى

أنا لست ُ 
أوّلَ مُهدَر ٍ دَمُهُ 
بتاريخ الكتابة ْ
أنا لست ُ
أوّل َ مَن ستجتمع القبائل ُ
كى تسُدَّ  له شعابَه ْ
و أنا الذى قاطعت ُ
ما بايعت ُ
حكَّاما ً
على ذبح الحضارة ِ
أو أنَخْت ُ الظهر َ مقهورا ً
لسلطان  ٍ
و أقررت ُ انتخابَه ْ
أنا لست ُ ممزوجا ً 
بطين قبيلة ٍ
مفطومة ٍ 
على خوف العساكر ِ
واحتراف الصمت ِ
فى كهف الرتابة ْ
أنا مَن يخاف الخوف ُ
لو ليلا ً 
يفكِّرُ أن يدُقَّ عليه بابَه ْ

أنثاى َ 
لا تتراجعى
و امضى بخطوة ِ واثق  ِ
و إذا استطعت ِ 
تَفَلُّتا ً نحو السماء ِ
فحَلِّقى
أنا لن أضيف َ 
إليك نصرا ً 
فانظرى وتَحقَّقى
ما زلت ِ قادرة ً بدونى
فاهربى من منطقى
و دعى خضوعك ِ جانبا ً
و على ظلامك 
أشرقى
و لكل دستور غبىٍّ
قد تربَّع فوق عرشك ِ
مزِّقيه وحرِّقى


***********

محمود السيد إسماعيل