أهدابُ المُقلْ
أنفقت عمرى
شاردا ً
ما بين سهل ٍ
مبهر ٍ
أو فى متاهات التصعلق
فوق أكتاف الجبل ْ
فوق أكتاف الجبل ْ
ضاجعت ُ
كل الممكنات ِ
المستحيلات ِ احتواءا ً
لم أكلّ ولم أملّْ
حتى رأيتك ِ
شعلة ً شرقيّة ً
فبحثت عن حِيَلى القديمة ِ
لم أجدْ
و أنا الذى من قبل ُ
ما فرغت رؤاه ُمن الحِيَل ْ
أوّاهُ
ما أشهى اعتلاءك ِ
و ارتقاءك
و ارتقاءك
واحتواءك ِ
من قُبُلْ
و تدَرُّجى ليلا ً
لسدرة منتهى شغفى
و إرهاصات أشواقى
بمعراج القُبَلْ
و تنازُع النهدين
تهذيبى
وتعذيبى
وتدريبى
وتقديمى
لمعترك الجدلْ
و أنا بمرماها
نبىٌّ تائه ٌ
لا شرع
لا أنصار
لا صحف ٌ أرتلها
أحدّق فى وجل ْ
ويذيدنى الصمتَ الغموض ُ
فتختفى الأعراف ُ
والأديان ُ
والقيم ُ الجريحة ُ
فى موازين التحذلق
عند شرع بنى هُبَل ْ
لكنها فى لحظة
تجتاحنى
فيضا ً سماويا ً
يذيب غشاوتى
فتحطِّم الأصنام َ
أهدابُ المُقل ْ
********
محمود السيد إسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق