تبَّاً لكم
طُوبَى لشِعبك
يا ابن عبد المطَّلِبْ
طُوبَى لمن يأبَى التفاوضَ
حيث إنَّ الجهلَ قانونٌ
و ميزان العدالة ِ مُنقَلِبْ
و ميزان العدالة ِ مُنقَلِبْ
تبَّاً لكم يا أعدقاء
بما تبَقَّى
تبَّاً لكم
و مواقفٌ للخلد تبْقىَ
تبَّاً لكاهنة البرابرة الخبيثهْ
تبَّاً لـ سالومى
و من أهدَى لها رأسى
على طبق الذهبْ
تبَّاً لمن ستؤمُّهم أنثى
تجيد الرقص فى حفل التعرِّى
و الراقص المختار
مهمومٌ بترتيب المقاعد
و امتلاء كؤوسهم
بدمِ المَعرِّى
تبَّاً لراقصكمْ
على حبل التصعلكِ
كالمُهرِّج
حين يضحك يكتئبْ
تبَّاً لكمْ
ولربطة العنق الأنيقهْ
تبَّاً لمن شقَّ الصفوف
و كان ذئباً بالسليقهْ
تبَّاً لمن يشتمُّ
رائحة النعاج
فينتشى
يجترُّ ريقَهْ
تبَّاً لمن يسعى لها
و يَعدُّ عدَّاً بالدقيقهْ
تبَّتْ أيادى
توجَّتْ عرجاء ساقطةً
بسيفٍ من خشبْ
أضواؤكم كَذِبٌ
و أشعارى ضياءْ
وصفوفكم زيْفٌ
و وحدتىَ انتماءْ
و سيوفكمْ خشبٌ
و أقلامى قضاءْ
و إمامكمْ جهلٌ
أنا ابن أبى العلاءْ
جفَّتْ منابعكمْ
أنا النبع الرُّواءْ
تبَّتْ شرازمكمْ
و تبَّ ابن السَّغبْ
أنا الـ جَدِّى المُهلْهلُ
و انتسابى للعرَبْ
بعض انفعال قصائدى
شرفٌ لكمْ
فتذوَّقوا شرفَ الهجاءْ
أخوالكم غجَرٌ برابرةٌ
و أخوالى مزارٌ فى حِراءْ
أعمامكمْ
باعوا الحضارة لابن سامٍ
وقت أعمامى
لأجل نهوضكمْ
سكنوا السماءْ
و اليوم كيف بجهلكمْ
و بمن خدعتمْ
تصعدون على جبال الكبرياءْ
تبَّاً لكم
و لمن صنعتم
يا عرائس كاللُّعبْ
تبَّاً لمن غنَّتْ بغير قصيدةٍ
و هوتْ بغير رداءْ
تبَّاً لكم شعراءنا
بأميرة الشعراءْ
تبَّاً لجارية الرشيد ِ
إمارة الأمراءْ
تبَّاً لكمْ خلع الرجولة
فى رضا حواءْ
تبَّاً لكمْ
نسبٌ لمملكة النساءْ
تبَّاً لمن طافتْ بكم ألفاً
و عادت دون ماءْ
تبَّاً لساقيها
وتبَّاً للوعاءْ
تبَّاً لمن مزقتها قبلاً
و قبلا فى الوراءْ
تبَّاً لرابطةٍ ستوردكمْ
مهالك كربلاءْ
تبَّاً لعشَّاق التغنُّج
و التدنِّى
و التقافز فوق نهد ٍ مُلتهبْ
تبَّاً لرابطة ٍ
تولَّى أمرَها الدولار
و الإغواء والسفهاء
هدْماً للأدبْ
سيحاكم التاريخ مَنْ ؟
من فوق جدران التبَجُّح
يصلبون براءة الأفكارِ
أمْ مَن حاربوا يأساً
طواحين الهواءْ
يا أيَّها التاريخ
هل مقدورنا الشعراءُ
نحياها
شقاءاً فى شقاءْ ؟
نمضى ممزَّقةً أواصرنا
و نُدفنُ فى مقابرنا الكُتُبْ ؟
*************
محمود السيد إسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق