الجمعة، 16 سبتمبر 2011

ديوان تراتيل العشق { تبـَّـا ً لكم }



تبَّاً لكم 

طُوبَى لشِعبك 
يا ابن عبد المطَّلِبْ

طُوبَى لمن يأبَى التفاوضَ
حيث إنَّ الجهلَ قانونٌ
و ميزان العدالة ِ مُنقَلِبْ

تبَّاً لكم يا أعدقاء 
بما تبَقَّى

تبَّاً لكم
و مواقفٌ للخلد تبْقىَ

تبَّاً لكاهنة البرابرة الخبيثهْ
تبَّاً لـ سالومى
و من أهدَى لها رأسى
على طبق الذهبْ

تبَّاً لمن ستؤمُّهم أنثى
تجيد الرقص فى حفل التعرِّى

و الراقص المختار
مهمومٌ بترتيب المقاعد 
و امتلاء كؤوسهم 
بدمِ المَعرِّى

تبَّاً لراقصكمْ 
على حبل التصعلكِ
كالمُهرِّج
حين يضحك يكتئبْ

تبَّاً لكمْ
ولربطة العنق الأنيقهْ

تبَّاً لمن شقَّ الصفوف
و كان ذئباً بالسليقهْ

تبَّاً لمن يشتمُّ 
رائحة النعاج 
فينتشى 
يجترُّ ريقَهْ

تبَّاً لمن يسعى لها
و يَعدُّ عدَّاً بالدقيقهْ

تبَّتْ أيادى 
توجَّتْ عرجاء ساقطةً
بسيفٍ من خشبْ


أضواؤكم كَذِبٌ
و أشعارى ضياءْ

وصفوفكم زيْفٌ
و وحدتىَ انتماءْ

و سيوفكمْ خشبٌ
و أقلامى قضاءْ

و إمامكمْ جهلٌ
أنا ابن أبى العلاءْ

جفَّتْ منابعكمْ
أنا النبع الرُّواءْ

تبَّتْ شرازمكمْ
و تبَّ ابن السَّغبْ

أنا الـ جَدِّى المُهلْهلُ
و انتسابى للعرَبْ

بعض انفعال قصائدى
شرفٌ لكمْ
فتذوَّقوا شرفَ الهجاءْ

أخوالكم غجَرٌ برابرةٌ 
و أخوالى مزارٌ فى حِراءْ

أعمامكمْ 
باعوا الحضارة لابن سامٍ
وقت أعمامى 
لأجل نهوضكمْ 
سكنوا السماءْ

و اليوم كيف بجهلكمْ
و بمن خدعتمْ
تصعدون على جبال الكبرياءْ

تبَّاً لكم
و لمن صنعتم 
يا عرائس كاللُّعبْ

تبَّاً لمن غنَّتْ بغير قصيدةٍ
و هوتْ بغير رداءْ

تبَّاً لكم شعراءنا
بأميرة الشعراءْ

تبَّاً لجارية الرشيد ِ
إمارة الأمراءْ

تبَّاً لكمْ خلع الرجولة
فى رضا حواءْ

تبَّاً لكمْ
نسبٌ لمملكة النساءْ

تبَّاً لمن طافتْ بكم ألفاً
و عادت دون ماءْ

تبَّاً لساقيها
وتبَّاً للوعاءْ

تبَّاً لمن مزقتها قبلاً
و قبلا  فى الوراءْ

تبَّاً لرابطةٍ ستوردكمْ
مهالك كربلاءْ

تبَّاً لعشَّاق التغنُّج
و التدنِّى 
و التقافز فوق نهد ٍ مُلتهبْ

تبَّاً لرابطة ٍ 
تولَّى أمرَها الدولار
و الإغواء والسفهاء
هدْماً للأدبْ

سيحاكم التاريخ مَنْ ؟
من فوق جدران التبَجُّح
يصلبون براءة الأفكارِ
أمْ مَن حاربوا يأساً
طواحين الهواءْ

يا أيَّها التاريخ
هل مقدورنا الشعراءُ
نحياها
شقاءاً فى شقاءْ ؟

نمضى ممزَّقةً أواصرنا
و نُدفنُ فى مقابرنا الكُتُبْ ؟

*************
محمود السيد إسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق