الأربعاء، 19 أغسطس 2015

قُبْحٌ بحجم الذكريات


قُبْــحٌ بِحَجْــمِ الذكْرَيَــاتِ الخَانِقـــــــةْ
يَطْفُـــو علـى وَجْهِــي فيلعـنُ خـالِقَـهْ

يا نَبْتَـــــةَ
 الحُـــبِّ التــي أسقيتُهـــــا

رُوحي، نَـذَرْتُـكِ للقلـوبِ الصـادقــةْ

في ظِلِّ صَمْتـي لُـذْتُ، عَلَّ قصيدتي
تَنْجُـــو، فَجَـاءتْ مُفْـرَدَاتـي حَارِقَــةْ

جَسَــدٌ تُمَــزِّقُــهُ كِـــــلابُ خِــلافَـــةٍ
سَفَكَـتْ مَغـارِبَــهُ دَمَــًا ومَشَــارِقَـــهْ

فَـوْقَ الـرَّصيــفِ هَـزائِــمٌ مَصْفُوفَـةٌ
فَـرَحَـــًا تُخَضِّـبُ بالدِّمَــاءِ بَيَــارِقَــهْ

تَمْشِــي كَعَـرْجَـاءِ القَطِيـــعِ ثَقَـافَــــةٌ
والكِـذْبَــةُ العَـرْجَـاءُ ليْسـتْ سَابِقَــــةْ

في عصـرِ " داعشَ " والذبيحُ مُعَلَّقٌ
للسَلْـخِ، قامَـتْ صَـرْخَتِــي لتُعـانِقَـــهْ


كَــمْ حَـادثــــاتٍ أوْجَعَـــتْ أبصارنـا
والحـادثـــاتُ لَهَــا عُيُـــونٌ ناطِقَــــةْ

وَهْمَــًا تُنَظِّــــرُ للخلـــــــودِ بِجَنَّـــــةٍ
تَسْعَى لهـا غِـربَـانُ جيْشِـكَ نـاعِقَـــةْ

بِئْسَـتْ جِنـانٌ أنـتَ مِــن نُـزَلائِهـــــا
بُعْـدًا، ومَـرْحَى بالجحيــمِ الخَـانِقَـــةْ

عَفَـنُ التُّـراثِ بِجِلــدِ وجهِــكَ مُنْتِــنٌ
لَمْ يُخْفِـهِ مِسْـكُ الطُّيُــوبِ العـابِقَــــةْ

الحقــدُ يُنْشِيءُ في الصُّدُورِ خَرائبَــًا
ومـدائِــنُ الحُـبِّ اسْتَـوَتْ متناسِقَـــةْ

دُمْنـا كِـرامَــًا لَــمْ تَـــزُلْ آثَـارُنَــــــا
رغـمَ التَحَـدِّيَّــاتِ ظَلَّــتْ سـامِقََـــــةْ

وحذاءِ جيشي يا ابـنَ أُمِّكَ إنْ تجيءْ
أرضي ـ كمثل الكلبِ ـ تَسْجُدْ لاعِقَهْ

لســتَ ابْـنَ طِينِـي، إنَّنِـي مِنْ نُطْفَـةٍ
أُمِّـي اسْتَحَقَّتْهــا، وأُمُّـــكَ سـارقـــةْ







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق