الاثنين، 22 أغسطس 2016

زهرة برية

(........)

الرُّوحُ تعشقُ والحنينُ يُصدِّقُ
والحُبُّ يهدي من يشاءُ ويَعتِقُ

يا سارقِي الأحلام مِن أضلاعنا
للعاشقين مخالبٌ إنْ يُسرَقُوا

قالوا عرفنا العشق، قلتُ: كذبتُمُوا
مَن لَم يُذبْهُ الشوقُ كيف يُصدَّقُ؟

مَن لم يذوقوا ما أُذِقتُ،جميعهم
موتَى، ولن يجدوه حتى يَعشقُوا

ما ظنُّ عاشقةٍ بقلبٍ شاعرٍ
إنْ جفَّ فيهِ الحُبُّ كيف يُحَلِّقُ؟

ما دامَ عِطرُكِ في خيالي حاضرًا
فالشَّوقُ شمسًا في القصيدةِ مُشرِقُ

ينسابُ من شفتيْكِ سِحرٌ ناعمٌ
قَطْرًا على حَرِّ الهوى يترَقْرَقُ

غمَّازتا خدَّيْكِ إنْ يتحدَّثا
يتجمَّع الشُّعراءُ، لَم يتفرَّقُوا

تيجانُ نهديكِ الَّذَيْن توهَّجا
أغرتْ ملوكَ الجِنِّ كي يتسلَّقُوا

لمَّا رأيتُكِ زهرةً بَرِّيَّةً
فيها رحيقُ اللهِ، قلتُ: اسْتنشِقُوا

صدَّقتُ حُبَّكِ، حِلَّهُ وحرامَهُ
والقلبُ حين يُحِبُّ ليس يُفَرِّقُ

الصَّمتُ ذِئبٌ، والقصيدةُ خِنجَرٌ
ومخاوفي يَمٌّ، وحِضْنُكِ زَوْرَقُ.

محمود 💗

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق