قرارى الأخير
لا تندمى
أنا لا أريدك طفلتى
أن تندمى
ولتعلمى
أنى انتزعتك من دمى
ما عاد نبض الحب
يسكن خاطرى
ما عاد نهر الشعر
يسرى فى فمى
إنى كرهت ُ
غباءك ِ المعجون
بالجبن المميت
كرهت فيك ِ
تقلّباتك فى الهوى
وتردداتك قبل أن تتقدمى
و لقد كفرت بحبك القزم
الذى
رفض التقدم والنماء ْ
أنا لست أؤمن بالهوى
إن لم يدُسْ عنق الغباء ْ
إن لم يُحلِّقْ كالجوارح
فى السماء ْ
أنا لست أؤمن بالهوى
إن لم نصغْ أحلامنا
فى كبرياء ْ
أنا لست أؤمن بالغرام الأبكم ِ
لا تندمى
إن القرار اليوم
سيف ٌ قاطع ٌ
و بقاء قصتنا يهدد سلطتى
و يمكِّن الأعداء
هدم حضارتى
و يثير أعصابى
يحطِّم أعظمى
إنى فقدتك منذ أول خطوة ٍ
وعلمت جبنك قبل أن تتكلمى
ولقد قطعت اليوم
شريان الهوى
و أمام قبر عَلاقتى بك ِ طفلتى
لم أندم ِ
لا تندمى
*********
محمود السيد اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق