الأحد، 10 أبريل 2011

ديوان تراتيل العشق { هى و هو 2 }



هى وهو 2


قالت : ترفَّق ْ بالحمائم يا فتى
لا تنتهك ْ 
أستار قلب ٍ غائب  ِ
فحمائمى
ما زلن بضع سحائب ٍ
حيرى َ 
تعربد ُ فى جوانح راهب  ِ
أرخت ْ جدائلها
لريح  ٍ عاصف  ٍ
و الريش بعد ُ
بصدرها 
لم يزغُب  ِ
أوكارها 
للطامعين متاهة ٌ
فاركض ْ بعيدا ً
عن حدود متاعبى
الخيل فى دمك الصبى ِّ
هزيلة ٌ
من ألف عام ٍ فى الهوى
لم تشرب  ِ
و الريح فى خلجان صمتك َ
تزدرى
هيْجا تثور
فلا تثير رغائبى
فاذهبْ
ولا تطفى شموس أنوثتى
لا تغرس السكين
فى قلب ٍ نبى
ودع الزهور 
بعطرها نشوانة ً
و دع الرحيق 
لم يفوز بموكبى
فله سأغتال النهار 
بقبلة ٍ
لتضىء فى جوف الظلام
كواكبى
مهلا ً 
وخذ عنى كلامك فى الهوى
إنّى سئمت ُ
قصائد القلب الغبى 

هو :

ماذا جرى
يا ألف وجه ٍ للدجى َ
يا مصيف الأحزان ِ
فى وجه ٍ صبى
لست ُ الذى يظمى
وتلك روافدى
فيضانها متجدد ٌ
لم ينضب  ِ
إنى أنا رجل ٌ
وتلك هوايتى
مهلا ً 
أجيئك ِ فى الهوى 
بعجائبى
فأنا الذى للشمس 
أصبح عاشقا ً
لأضاجع النجمات ِ
بعد المغرب  ِ
خيل الهوى فى القلب ِ
تحيا لم تمت ْ
وصهيلها 
يجتاح كل ملاعبى
ان كنت ِ
ترتقبين عَوْدا ً آخرا ً
و مُوثَّقا ً بالقيد ِ
لا تترقَّبى
فالجمر فى شفتيك ِ
أمسى باردا ً
يا جملة العشق ِ 
التى لم تُكتب  ِ
إنى أنا رجل ٌ
وتلك هوايتى
أهوى اصطياد الطير
بعد ترقُّب ِ
كل النساء ِ
إذا أردتُ صغيرتى
ملك اليدين 
ولا أريدك تغضبى
ما كان من أشواقنا
أودعته
بمصارف النسيان ِ
ضمن ضرائبى
و قصائدى
لا تسئميها طفلتى
لا تقرئيها
أشعليها
واذهبى 

*************

محمود السيد اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق