ديوان تراتيل العشق { يا عيد لا تغضب }

يــا عيــــد لا تغضـــب

يـا عيـد’

قــف
وارجـع
فقـد فـاجئتنـى
و أنـا الشـراع’ ’محَطَّــم’’
بسفينـى
قـالـوا ..
كـرهـتّ بـلادنـا
وهجـرتنـا
ونسيتنـا
فَخَبـت نجـوم’ الفـرحـة ِ
رافقـت’
مـوجَ مدامعـى ومواجعـى
وذهبت’ خلفـك َ
ضائعـا ً
فـى غـربتـى
ساءلت’ عنـك َ
الذكـريـات ِ
لعلَّ فـى أوراقهـا
منك احتمـال العـودة ِ
يمَّمَت’
صَـوب الممكنات ِ
فلم اجد
أرسلت’
هل وصلت إليك رسالتـى ؟!
هل نبَّأتك َ
المستحيلات’ انتحارى
واختفائى
فى غياهب ظلمتى ؟!
هل ضجَّت الأفلاك’
من دورانهـا ؟!
أغـدوت’ ’متهَمَــا ً
بـذنـب برائتـــى ؟!
صمتا ً على صمتى
ضممت’ بأضلعى
والشدو’
’محتَبَـس’’ بصـدر قصيـدتى
شجو الـدروب ِ
يلفُّنـى ’متهَكِّمــا ً
و التيـه’ يعبـث’
فـى ربـوع حضـارتـى
الليـل’
مــلَّ تثاؤبا ً برؤوسنـا
والصبح’ يرفض’
أن يزور مدينتى
يـا عيد مهـلا ً
لا أزال ’ممَـزَّقـا ً
بين الأفاعـى
قابعـا ً بقضيتـى
ما زلت’
’متّكِـئــا ً على ’أقصوصـة ٍ
مشروخة ِ الأركـان ِ
تـدعـم’ قصتـى
يـا عيـــد’ لا تغضــب
فـإنِّـى غـاضـب’’
ولكـم دعـوتـك َ
مـااستجبـتَ لدعـوتــى

************

محمــــود اسماعيــل