حنانيــك يـا أمــــاه
سمائى ..
لماذا تذبحين بىَ الغدا ؟!
وولَّيت ِ وجها ً
حين يمَّمتُ قاصدا
أتيتُ بقلب ٍ
هدَّهُ الشجوُ راجيا ً
وبؤتُ بذنب ٍ
بات للقلب سيّدا
هجرتُ تفاعيلى
وسرَّحتُ وجهتى
وجُبتُ دروبَ المستحيلات
شاردا
مرافىءُ عينيك ِ
احتملتُ فراقها
و رافقتُ حلما ً
ثائرا ً مُتمرِّدا
وهاءت لى َ الدنيا عروسا ً
فنلتُها
و أرهقتُ ظهرُ العاديات ِ
بلا هُدَى
و أطلقتُ سحرى
فى مدارات نشوتى
فهروَلََََََت الأفلاك
وانداح لى المدَى
تراتيلُ عشقى ياحبيبةُُُُُُُُ ُ
ماروَت صَدى غِلِّة ً
أو أورثتنى المحامدا
تصاريف أقدارى
التى أودعتها
غياهب نسيانى
تعود ُ مُجَدَّدا
فيا وَيح شِعرى
إن تراخىَ فى يدى
أيا شعرُ
أغرقنى ولا تمدُد يَـــدا
فما بين صدِّكِ وارتجافى
دمعةٌٌٌٌٌٌُُُُُْ ٌ
فإن تُطلقيها زفرة ً وَتَنهُدا ..!
فيا أمّ
ما عشقى وما ملكَت يدى
إذا بتُّ عنك ِ
وعن رحابك ِ مُبعَدا ؟!
إذا اليوم جئتُك ِ ياحبيبةُ ُ
إذا اليوم جئتُك ِ ياحبيبةُ ُ
آيبا ً
أنا والحنينُ
ببهو قدسك ِ سُجَّدا
لأشتاق َ حضنك ِ
يا نقاءَ طفولتى
يا سرَّ اسرار الوجود تَوحُّدا
و يا مُبتدى سكنى
وسهد تألمى
وسَيرى إلى عذب الرؤىَ
مُترَدِّدا
مُترَدِّدا
فجرحى تنامى َ
فى جبين قصائدى
وقد حشد الأقدارَ ضِدِّى
مُعربدا
مُعربدا
و تجتاح شريانى
عقارب غربتى
مع الخوفِ
والأحزان ِ
والليل ِ والعِدا
و بايعتُ شيطانى
على عقر ناقتى
وجفـَّفـتُ نبعا ً
كان للقلب رافدا
و أسلمتُ وجهى
لانتكاسات ذََلَّتى
و أسرجتُ وهمى
راكضا ً فيه ِ سرمدا
فرفقا ً بقلب ٍ شفَّهُ
الوجدُ والجوى َ
و ما زال يا أمَّاهُ
للحبِّ عابدا
و ما زال يُقصى
بالمَلمَّات ِ شوكة ً
بداء ٍ يُداوى
ما بعينيهِ أُغمِدا
ويشكو حصارا ً
للذى كان ذنبه ُ
ويرفع دعوى الشوق ِ
للبَين ِ والصدى َ
فيا حَرَّ دمعى
حين ولَّيتُ هاربا ً
فأشعلتُ جرحا ً
بين جنبيك ِ عامدا
وليتك ِ أحكمت ِ الوثاق َ
وليتك ِ أحكمت ِ الوثاق َ
على فتى ً
بافيائه ِ الحزنُ انتشى مُتعامدا
فيا خيرَ صاحبة ٍ
أحقُّ بصحبتى
بها الله وصَّى َ
فى تجلِّيه ِ أحمـــدا
مروج ٌ من الحبِّ النقىِّ
تنكَّرت
وجندلك القدسىُّ كيف تجمَّدا ؟
عبيرك ِ يا أمَّاهُ
ما زال فى دمى
وحبك ِ
طود ٌ فىَّ مازال صامدا
تُعاودنى ذكراك ِ
فى كل ليلة ٍ
فتوقظ ُ شوقا ً
كان فى القاع راكدا
ويجرى حنين ُ القلب
عذبا ً إذا سرَت
على وجنتى
نسماتُ عطرك والندى َ
وما زال همسٌ منك ِ
فى الصدر ضاربٌ
وشدوك ِعشقى
كلما الطير غرَّدا
و حثُّك ِ لى
فى كلِّ فجر ٍ يَهُزنى
فى كلِّ فجر ٍ يَهُزنى
ألا قم لربِّك َ
وابتغ ِ القرب َ حامدا
نزفتُ من الترنيم ِ
ملء َ محاجرى
وأبكيتُ بالأحزان ِ
خِلا ً وحاقدا
حنانيك ِ يا أمَّاهُ
ما زلتُ راغبا ً
بجنَّات عدن ٍ
تحت نعليك ِ تُفتَدى َ
فرفقا ً بطفل ٍ
ساقهُ الشوق آسِفا ً
و’معتذرا ً
بل مُسبل َ الطرف ِ عائدا
فيا ظلَّ صفصاف ٍ
حنا بين أضلعى
و يا رُقيَة ً
كم جنبتنى َ حاسدا
فإن كنتُ يا أمَّاهُ
أشركتُ جاهلا ً
فإن كنتُ يا أمَّاهُ
أشركتُ جاهلا ً
فقد عدتُ للإيمان
صَبَّا ً مُوَحِّدا
صَبَّا ً مُوَحِّدا
*************
محمـــود اسماعيـــل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق