الأربعاء، 28 يوليو 2010

ديوان تراتيل العشـــق { هــــــــو و هـــــــــــى }




هـــــــو وهـــــــى

هـــــى :
حبيبــى ...
طــال ظلمــك فـى هــوايــا
ودام الهجــر’
فاحتــرقــت ’ربـايـــا
حبيبـــى ...
هـل مللـت َ كؤوس حبــى ؟
أم انطفـأت نجــومــك
فـى سمايـــا ؟

هــــو :
حبيبــك ؟!
لـم أكــن يومــا ً حبيبــك
دعــى الزيــف َ
اصمتــى
ولتهجــرينــى
حبيبــك ؟!
كيف طاوعـك ِ ضميــرك
لتغتـالــى الحــروف َ
وتـذبحينـــى ؟!

هـــى :
أراك اليـوم َ
لا تبغــى حـديثــى
وكـم أسقيـتنى
’كتـب َ الحكـايــا
َوكـم طـال انتظـارك َ
لـى طــويــلا ً
وكـم ذوَّبــت َ
عمــرك فـى هـوايـا

هــو :
رسمـت ِ العشـق َ لـى
قصــرا ً جميــلا ً
وزينـت ِ الهــوى
كـى تأســرينــى
و ألبثـت ِ الخــداع َ
ثيــاب َ ’أنثــى
فـأســدلـت ِ الحجــاب َ
علــى عيــونـى

هــى :
أتـذكــر’
كـم أتيـت َ إلـى قصــورى ؟!
وكـم شـربـت طيـورك َ
مـن غنـايـا ؟!
و كـم أطفـأت َ
شــوقـك َ مـن حنينــى ؟!
وكـم اسـكرت َ
قلبــك مـن صبـايــا ؟!
و كنــت’
إذا أسيـر’ لبســت َ ظلّــى
وكنـت’
أراك َ فـى كـل الـزوايـا ؟!

هــو :
سحــرت ِ القلــب َ
بالشــدو ِ الجميــل ِ
فصـار العشــق’
كـالسحــر المبيــن ِ
وكنـت’
إذا عبيـرك زار ليلــى
يصيـر الشــوق ’
بحــرا ً مـن جنــونــى
فلـم أر َفى الليـــالى
غيــر أنــت ِ
ولـم يــك غيــر عشقــك ِ
قــى يقينــى

هــى :
حبيبـى ...
هـل نسيــت َ
عهــود حبــى ؟
و هــام القلــب’
بامــرأة ٍ ســـوايــا ؟
وجئــت َ اليــوم َ
تعــرض’
عــن لقـــائى
وتــرفضنــى
كـوجـه ٍ للخطــايــا ؟
وسطَّـــرت َ النهــاية َ
فــى جحـــود ٍ
و أسكنــت َ الهــوى
حضــن َ البغــايــا ؟!

هـــو :
لمــاذا تطلبيــن
مـزيــد َ حبــِّـى
ألا يكفيــك ِ
حبِّــى مـن سنيـــن ِ ؟!
وقفـت’ عليــك ِ
أشــواقـى
وعمـــرى
فـرشــت’ عليــك ِ
ظــلا ً مـن حنينـــى
و حيــن اشتــدَّ بــى
جــرح الليــالــى
أبيــت َِِِِِ
أن تــذوبـى فـى شئــونــى

هــى :
حبيبــى ...
قـد غـدرت َ
وبعــت َ حبـِّـى
و أشعلــت َ الحـرائــق َ
فـى دمــايــا
وفجَّـــرت َ العيـــون َ
بحــــور ملــــح ٍ
ولكنـِّـى
ســأكتــم’ فــى الحنــايــا
فحبِّــى
لـم يـكن يـومــا ً رخيصـــا ً
ومـا كـان اختــلاســا ً
فـى الخفــايــا

هــــو :
قضيــت’ العمــر َ
فـى وهـــم ٍ كــذوب ٍ
فمــا كــان الهــوى
أن تملكينـــى
و بالأمــس القــريب ِ
رأيــت ِ جـرحـــى
فمـا مسحــت يــداك ِ
علــى جفـــونــــى
وذاب الحــبّ
وانكشــف َ الخـــداع’
فجمـــدَت المشـــاعـــر’
فــى سكـــون ِ

هـــى :
تظــنّ الهجـــر َ يقتلنـــى ؟!
’رويـــدا ً ...
فلــم يكســر لــى الهجــران’
نــايـــا
وعطـــرى
لــم يــزل يـروى قلــوبــا ً
ويجــذبهــا الحنيــن’
إلـى خطــايــأ
و مــا زال الجمــال’
يفيــض’ سحـــرا ً
’أشيـــر’ بــه ِ
فتبتســـم المـــرايــا

هــــو :
خـــذى عنِّـــى
قنــاع الــزيـــف وائتـــــى
بسكيـــن الحقيقــــة ِ
فـاقتلينــــى
جميــل’’
أن أعيـــش َ
بـألـــف جــــرح ٍ
و لا أحيــا بــوهــــم ٍ
فـاتــركينــــى
فـآلام’ الجــراح ِ
تــذوب يــــومـــا
وجـــرح العشــــق ِ
بـــاق ٍ فــى الجبيـــن ِ

**********
إهـداء إلى كل هــو وهــى أن يعيد كل منهما حساباته لفهمه للحب وتكاليفه

محمـــــــود اسماعيــــل





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق