مُستهترٌ أنا
مُستهتر ٌ أنا
أقرُّ يا فتاتى
كما أقرُّ
أنَّ ما أهدرتهُ
مستهترا ًعليك ِ
و كل ما أنفقت ُ من دقائقى
و كل ما أهديت ُ
من قصائدى إليك ِ
وكل ما أسرفت ُ فى تحضُّرى
تكرُّما ً
كالنهر فى يديك ِ
وكل كل ما ضيَّعته
قليل ٌ من فتاتى
و كل ذكرياتنا
بحلوها ومرِّها
بدفترى
فى هامش ٍ ضئيل ٍ
من حياتى
مغامر ٌ أنا
وكل من يغامرْ
يُعَدُّ فى بلادنا
مستهتر ٌ مُقامرْ
و كل مَن يخالف الأعراف َ
لا يُعَدُّ فى بلادنا
مناضل ٌ وثائرْ
و ربَّما يردونه قتيلا ً
و ربَّما
عن أرضه ِ يغادرْ
و ربَّما
مُكبَّلا ً فى صمته يهاجرْ
لذا أقرُّ يا صغيرتى
بأننى مستهتر ٌ
أقولها
بكل مافى الأرض والسماء ِ
من لغات ِ
مَن قال
إن الله فى السماءْ
يريدنا فى أرضه ِ
نعاجْ
يسوقنا وباسمه ِ رُعاة ٌ
كالبيد ِ مُقفرون دون ماءْ
و شرعهمْ
لا فكر َ
لا نقاش َ
لا احتجاجْ ؟
لذا أقولها
بحق مَن أمدَّنى بروحه ِ
و شق لى ومهَّد الفجاجْ
أنا يا طفلتى
مُستهتر ٌ
و معلن ٌ بسفح كبريائى
بالرفض ِ
للتغريب ِ
والتغييب ِ
والمشير ِ
والجلباب ِ
والقضاء ِ
و شرعة ِ التجريد ِ والسكات ِ
أقولها
فى أوجه الطغاة ِ
أقولها
و لو فى قولها مماتى
***************
محمود السيد اسماعيل
متى كتبت هذا الديوان أيها المستهتر ؟
ردحذفما أجمل تعبيراتك .. التي تميزت بأسلوبها الرااائع
ردحذفسلمت يمناك أستاذي
وردة الورود