الخميس، 12 أبريل 2012

تراتيل العشق ( ياابن السحاب )



لماذا أجاريكَ
يا ابن السحابِ
و فى الروح منكَ اشتعالُ الصدىَ ؟

لماذا أُغنِّيكَ
و المعطياتُ تُحَرِّقُ فى القلبِ
ما أنشَدَا ؟

أنا اليوم أُعلنُها صرخةً
لأسْتَلَّ صوتى الذى أُغْمِدَا

برىءٌ أنا منكَ
من لُعبةٍ على شاطئيكَ
بحجم الرَّدَى

أمَا قد شبعتَ
و فى كل عامٍ لكَ التضحياتُ
و فيكَ الفِدَا ؟

أكلتَ البكارى
من الأمنياتِ
و ما عدتَ بالخصبِ تُعطى يدَا

و ما عدتَ أنشودةً للبقاءِ
وفقركَ فى الوجهِ
ذُلَّاً بَدَا

لماذا أُغنِّيكَ
يا واهبَ القلبِ
عُقمَ المشاعر إنْ ردَّدا ؟

و يا مُرسلَ الخوف
نحو القُرى
و جندِ الظلام بطول المدَى

تماديتَ يا قاهرَ الجدبِ
حتى منعتَ عن الزرعِ
قطرَ الندَى

و أدمنتَ وهمَكَ
يا سابحًا بلا غايةٍ
فأضعتَ الغدَا

تحَجَّرْتَ يا سيِّدَ الأولين
و يا مُنتهى الخير
و المُبتدى

و شِخْتَ إلى أنْ رمتْكَ الأغانى
و ذئبُ المشيبِ
عليك اعتدَى

و أبناؤكَ المُصطفَوْن
الأفاعِى الأكابرُ
لم يُنجبوا سيِّدَا

******

محمود السيد إسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق