الاثنين، 11 يوليو 2011

الآن كيف تغادرين ؟


الآن كيف تُغادرين ؟


لا تسفكي شَوقي 
بنظرة عاتب ِ
رفقًا بقلب العاشقِ المُتأدب ِ

لا تذرفي الوجع َ 
الحنين يقُدُّني نصفين من قُبُل ٍ
و لست ُ بكاذب ِ

عنقودكِ البريُّ حلو ٌ لثْمهُ
و مُخَضَّبٌ بالضوء ِ
ليل تعاقبي

تخبو حياتي لحظتين
تُعيدني عيناك ِ
تمنحني جديدَ مذاهبي

مَن أنتِ ؟
يا مَن أنتِ
لا امرأة سواكِ تشكَّلتْ منها
نساءُ كواكبي

نهداك ِإعصاران 
كيف تجاورا ؟!
كيف التقاؤهما بساحة راهب ؟!

لو أدركا حين اغتيال براءتي
أنَّ احترافَ الموتِ
بعضُ مواهبي


فى كفِّكِ التنُّورُ
حين يضمني
يزجي سحابَ الشعر 
فوق ملاعبي

يا همَّة ً 
لا السجن كان أحبَّ لي منها
و لا  مُلْك ٌ
و لا رؤيا نبي

تستكثرين من الصلاة
و ظِلُّ هاتفك ِ المُسجَّىَ
غارق ٌبتثاؤب ِ

يا غاية َالتنزيل 
ثورة عاشقين
تخطيا بالصمت سقفَ مطالبي

لَفَم ٌ 
على لثْم ِ الفناء ِ مُكرّزٌ
للـ منتهاك ِ 
مُغامرٌ بمكاسبي

بمُدامها 
نشوانة ٌشفة ُالضياع
تؤمُّ مصطفِّين حَذْو مناكبِ

لمَّا تَبَدَّى النور
قام الشعر مُؤتلقا ً
و مُرتديا ًعباءةَ َتائب ِ

فَلِما التنائي عن صوامع ناسكٍ
محرابُ عينيك اصطفاه ؟
فَجَاوبي
مُخضلَّة ٌعين السماء
و خاشع ٌقلبي بصدرك ِ
مثل طيرٍ آيب ِ


الآن كيف تغادرين ؟
الصيد ُنحوك راكض ٌ
شدَّي بسهم ٍصائب ِ

حين انعكاس الوقت ِ
يقضم ظلَّنا
لا تلهثى عدْوًا وراء عقاربى

العشق يرشق في الرؤى
أظفارَهُ
ويلوكُ أكبادًا بنابٍ ناشبِ

الحزنُ يحجل في سطور حكايتي
يلهو كراقصةٍ
بمحْفل غائبِ

وأنا أوَلِّي الظهرَ جُرْحًا غائرًا
مُتأبطًا أملًا
بأمسي الذاهبِ

يا أيُّها الماضون فوق مواجعي
رقَّتْ سنابك خيلكم 
لمصائبي

مُستحكم ٌفيّ النشيج
و سارب ٌ فى التِّيهِ
فى عينيّ سرُّ تجاربي

تَعْوي ذئابُ الموت 
فوق قصيدتي
منزوعةَ الأنياب لم تتحارب ِ

يا أيها البَحَّار 
بحرُك شاسع ٌ
مثل امتدادِ الحلم 
حسبك قاربي

يا أمّ قيس لا رثاء لمثله ِ
يا ليلُ قومي ازّيني
و تواثبي

قُدِّي قميصي مرتين
و مَرَّةً
قُدِّي لحاء الكَرْم ِ
رَوَّاها صبي

بعض انفلات الذات 
فيض ٌ كلّهُ
أسْمى ارتقاء الطين
بعضُ متاعبي

لست ُابن يعقوب
و لا برهان لي
لا تغلقي الأبواب
لست ُ بهارب ِ




هناك تعليق واحد: