هل تقبلين إذا مددتُ لها يدى ؟
وصحبتها سيرًا لأبعد مقعدِ ؟
وبقيتُ أرشفُ من حكايا ثغرها
وغمرتها شوقًا بسيل تودُدى ؟
و إذا الحنين تراقصت نغماته
ذبحتْ على حدِّ الحروف تردُدى ؟
هل أنت واثقةٌ وواعيةٌ لما
سيكون منها حين تلمسها يدى ؟
يا همسها الشادى الذى يجتاحنى
بقداسة الترتيل كالمتعبّد
فمها الذى يروى سهول مدائنى
شعرًا سقاني البَوْس فى حضنٍ ندىِ
و أضمها من خصرها فى نشوةٍ
فتضيع أيامى وينسانى غدى
و إذا دخلتُ بها مراتع غرفتى
رقصتْ لها الراياتُ فوق المرقدِ
و إذا الوسائد فى السرير تنهَّدتْ
كالروح تسرى فى رفات مُمَدَّدِ
مسحتْ أصابعها علىّ برقةٍ
يدها تحيط بمقبضٍ كمُهَنَّدِ
الموج يعلو والنهود تمكَّنتْ
من صيدها بتشبثٍ وتعمُّدِ
أوّاهُ إن تغزُ النهود مدينتى
لهتفتُ مرحى بالحبيب المعتدى
*****
محمود السيد إسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق