وعهدَ اللهِ

أقسـمــتُ حيــــن رأيــتُ خَدَّيْهـَـا
ألَّا أبُــوسَ الــــــوردَ بالإكـــــراهِ

فاسَّاقطـتْ مَطَــرًا علــى شَفَتــي
وتماهــتْ الأفــــواهُ بالأفـــــــواهِ

أطفــالُ رغبتِنـَــا علــى عَجَــــلِ
سَبَحوا؛ وبحرُ الشوقِ لا مُتناهي

سَكَبَــتْ بِرُوحـي كـأسَ نشْوَتِهـا
خَمْـــرًا خُـرافيَّـــًا؛ وعَهْــدَ اللَّـهِ

لا ظلَّ لي

أنا كائنٌ
من تراب الأغاني
دمائي لهيبٌ
ورُوحي الأرقْ

أنا قادمٌ
من دُخَان كثيفٍ
لقلبٍ رأى حُبَّهُ فاحترقْ

على مَوْعدٍ جئتُ
لا ظِلَّ لي
فآنستُ ظِلِّي على مُفتَرَقْ

ثلاثون ذكرى بلا مَوطنٍ
وبيتي من الشِعرِ
أرضي الورَقْ

موجةٌ ليليَّةْ

أنـا وارتعـاشِـي مـوجـةٌ ليْليَّــــةْ
ضِعنــا ببحــر عيـونِـكِ العسليَّـةْ

لي صاحبٌ قلبٌ يريد ويشتهي
لكنَّهــا مـأسـاتُــــهُ الأزليـَّــــــةْ

شوقي جَمُوحٌ والطريق طويلـةٌ
والصمتُ لعنةُ عشقنا الأبديَّــةْ

ويلٌ لروحك

ويلٌ لـرُوحـــكَ حينمــــا سـأغـــادرُ فُلْكـي الوفـاءُ؛ وأنتَ بحـــركَ غـادِرُ

ستضيـعُ؛ فالطرقاتُ تشبـهُ بعضَها وتعيــش مهـزومـــًا وقلبُـك حـائــرُ

بيني وبينكَ خطــوتان ولــن تــرى مَعْصُـوبـةٌ عينــاك؛ خوفُـكَ ساتـــرُ

مُتَسَرْبِــلٌ بيقيـن وَهْمِكَ؛ غـــارقٌ في التيهِ؛ مُنكفِيءٌ؛ وشوقُكَ فاتــرُ

وأنـا علـى مَــوج انفلاتـكَ صابــــرٌ حتْمـًا سأنجُــو؛ إنَّ قلبــي قَــــادرُ

الحب نور ( عامية )

خلِّـي الكلام في الحـب للمجــــــا ريح
وانتي ابني قصرك في مَهَبِّ الـــرِّ يح
قلبي اللي حبك أصله كان من نــــــور
والحـب نـور لكن انتـي فِعــــل قبـ يح

ثلاثية

أنـا نصـفٌ مـن الأوجــاعِ
صَــدَّع رُوحَــهُ النَــــزْفُ

ورسمٌ بـاهــتٌ يـأبــى
على تَـوْصِيفِـهِ الوَصْـفُ

ورغم النقص لا يُرضيهِ
أنْ يغتَـالَـــهُ نِصــــــفُ

أرض الدموع

ﺃﺭﺽُ ﺍﻟـﺪﻣــﻮﻉِ ﻣَﻨـــﺎﺯﻝٌ ﻣِــﻦ ﺩُﺭِّ
ﻗﻠﺒـﻲ ﻟﻬـﺎ ﺟﺴـﺮُ ﺍﻟﻤُـﺮُﻭﺭِ ﻓَﻤُﺮِّﻱِ

ﺑﻌﺾُ ﺍﻟﺠِـﺮﺍﺡِ ﺗﻄُـﻞُّ ﻓﻲ ﺩَﻣْﻌَﺎﺗِﻨـﺎ
ﻭﻛﺜﻴـﺮُﻫﺎ ﻣَﻄْــﻮِﻳَّﺔٌ ﻓـﻲ ﺍﻟﺴِـــــﺮِّ

ﺳِﻜِّــﻴﻦُ ﺣُﺒِّـﻚِ ﺑَــﺎﺭﺩٌ ﻓَﺘَﻨَﺒَّﻬِــــﻲ
ﻛَﻲْ ﺗَﺬْﺑَﺤِﻴﻨﻲ ﻓَﺎﺷْﺤَﺬِﻱ ﻭَﺃَﺻِﺮِّﻱ

كُلِّي له

عـانقتُــهُ حتـى بَــدا وكـأنَّــــهُ
خمــرٌ بقلبــي لا يُغـادرُ دَنَّــــهُ

ظنِّـي يقين العارفين؛ وصمتـهُ
وَحْـيُ النبـيِّ إذا يُصدق ظنَّــهُ

ما كنتُ إلا محض رَسْمٍ باهتٍ
فـأتـى يُحَقِّقُنـي فـأتقـن فنَّــهُ

لمَّـا دنـا منِّـي رأيـتُ؛ فهـالـــهُ
أنِّـي فُتِنـتُ بــهِ فقـام اجتَنَّـــهُ

كُلِّـي لــهُ ظِــلٌّ وظِلِّـي كُلُّـــهُ
قلبي له عرشٌ؛ وعرشي إنَّـهُ

رُوحان غِبنا في حضورٍ مُسكِرٍ
فكـأنَّنـي جسَــدٌ لـهُ وكـأنَّــــهُ

عامية " بحبك وانتي متضايقة"

بحبـك وانتـي متضـايقــــه
بحبـك وانتـي مـش رايقـه
و بعشـق قلبـك المجنـون
وشايفـك ع الجنـان لايقـه

عامية " عايز تموت؟ "

فِكرك هتقدر لو تحب تموت
تموت؟
الموت براح
عايز جناح
وانت يا مسكين
السجين
حُكم البراءة المستحيل
فاتك
كل انفعالاتك
سكوت
حزنك أنين مكبوت
خوفك ملذَّاتك
حلمك 
زنزانه مقفوله على ذاتك
يمكن بريء؟
يمكن
لكن لروحك
ما اتخلقش جناح
علشان تطير بيه للبراح
فتموت

لا نَـوْمَ للقـلب يا ابـنَ الحُـزْنِ إنْ عَشِقَـا
نـام الخَـلِيُّــون ؛ هــل أسْتَبْشِـرُ الأرَقَـا؟

يمضي بيَ الحلمُ بعـد الحلمِ في عَجَـلٍ
في سَـرْمَدِيِّاتِ أرضِ الرُّوح مُنطَـلِقَــا

قـامـتْ بجَنْبَــيَّ أُنْثَـى لا حُـــدُودَ لهــا 
تستفتـحُ الحـبَّ بـَابـًا كــان قــد غُلِقَـــا

تمحو كتابَـًا ـ بأرض الخَوْف ـ مُهْتَـرِئـًا
كـلُّ الـذي عَـاذَ بِــي قــد زِدْتُـــهُ رَهَقَـَا

يغتـالنـي الليـــل والعينــان سـاهـرتـــا
ن؛القلـب في خِــدرِها لـم يَشْتكِ القلقــا

سطـرٌ مـن الشِعْــر فـي رَيعان نشوتنا
يكفـي لخلقـي وجــودًا قَبْــلُ مـا خُلِقــا

نهْــرٌ مِــن الخمْـر موصـولٌ بِسُـرَّتِهـا
مِن فَـرْط لذَّاتِـــهِ أدمنْـتُــهُ غَــرَقَـــــــا

غصنـان مِـن سِـدرة الأحــلامِ مَنبتُنــا
لا ليْــل يطغـى على الدنيا إذا احترَقَـا

لا يُـدركُ الوقت في أحضانها شغفـي 
فالرِّيــحُ لا تنحنــي إلَّا لِمــن صَـدَقَــا 

شَـوق المُـحبِّيــن عنقــاءٌ مُجَـنَّـحَــــةٌ
سـرُّ الخُـرافــاتِ قلــبٌ مَـيِّـتٌ عَشِقَــا

نذرت صوما

ثلاثًا من ليالي الحبِّ قُمْتُ
وعِشقًا للعيون نذرتُ صَوْمَا

فحتى يَنْقَضِي الأجلُ احتملتُ
على مَوج الحنين بلغتُ عَوْمَا

الحوار

الحوار
مش بالمقاولهْ
الحوار
أخْـــد وْمناولهْ

فاكرة؟

لمَّا كُنَّا هناك
على شط " الجزيرة"
فاكره طبعًا
زي انا فاكر تمام
كنتي زي الطفلة
لمَّا تطير
وتتشاقى على حروف الكلام
سارحه فووووووق
فوق سحاب الهمس
فووووووووق زي الحمام
فاكره لمَّا هناك سألتك
قلت إيه؟
فاكره كنَّا بنحسب الساعات
بتجري ازاي وليه؟
فاكره طبعًا
زي انا فاكر تمام
انَّ قلبي ارتاح لقلبك
انّي قلت كتير لروحك
بعشقك
بعشق شقاوتك
والسلام 

يا قلبك الشفَّاف

يا قلبك الشفَّاف
تحت الضلوع شوفي
هربتْ قلوب بتخاف؟
أنا مهري كان خوفي

يا ضلة الصفصاف
يا نيلك الصوفي
يا كعبة الطَوَّاف
أنا كعبتك طُوفي

لولا تَصَبُّرُّنا

ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤُﻌِﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﻗﻲ ﺳﻮﻯ ﺃﻣﻞٍ
ﻳﻮﻣًﺎ ﻳُﻘَﺮِّﺏُ ﻣِﻨِّﻲ ﺃﺟﻤﻞَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ

ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺡ ﻓﻲ ﺳِﺮِّﻱ ﻭﻓﻲ ﻋَﻠَﻨﻲ
ﻛـَﻢ ﺃﺷﺘﻬﻴﻬﺎ ﻭﻋﺸﻘﻲ ﻓﺎﺽ ﺑﺎﻟﻜﺎﺱ

ﻟَﻮﻻ ﺗَﺼَﺒُّﺮُّﻧَﺎ يا ﻗﻠﺐُ ﻻﺣﺘﺮﻗﺖْ
ﺃﺷﺠﺎﺭُ ﺃﺣﻼﻣِﻨﺎ ﻣِﻦ ﺣَﺮِّ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ

سُحُبُ البراءة

ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻨﻴﻚِ ﻳﺎ ﻣَﺴْﺮﻯ ﺣﻨﻴﻨﻲ
ﺑﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ يُذهلُني ﺍﻋﺘﻼؤُﻩْ

ﻭﻣِﻌﺮﺍﺟﻲ ﻟﺴﺪﺭﺓ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﻧﻲ
ﺑﺴﺎﺑﻊ ﻗُﺒﻠﺔٍ شغفي احتواؤُهْ

ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺇﺫ ﺩﻧﻮﻧﺎ
ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﺐُّ ﻳُﻜﺮﻡُ ﻣَﻦْ ﻳَﺸﺎؤُﻩْ؟

عامية

عـلى مَدّ البصر في عْنيكي شايفْ
سـفـيـنه مْـقَـرَّبَهْ وقُـبْـطانها خـايـفْ
ياريت الموج عـلى خْدُودك يِـهَدِّي
عشان تِرْسِي على شَط الشفايفْ

ساكن مسكون

أنا ساكن أول دور علوي 
مبحبش أكون ساكن أرضي
ولا احب اسكن في العِلِّيوي
أول شقة وأوّل بلكون
وساعات زهقان
وساعات مَرْضي
وساعات عاقل
وساعات مجنون
وساعات سجَّان
وساعات مسجون
أنا ساكن
لكن
إحساسي
إنِّي بْحُبِّك ساكن مسكون

حابب حياتي هكذا

حابب حياتي
هكذا
من غير زعيق
ولا نَرفزه
أجمل حياة
بنوتة حلوه مْوَظوَظه
وكاسين بتاع 
وسْجاره بنّي
مْكلبظه
وصحاب كتير
متدروشين
متأندلين 
ومُزز كتير للمَزْمزه 

نصف

نصفُ الحقيقةِ
أنْ تخطَّ قصائدًا
لبستْ وجوهَ الطَيبين
قناعا

نصفُ العدالة
أنْ تَرِقَّ لجُوعِنا
كلُّ العدالة
أنْ نَبيتَ شِباعا

نصفُ المروءةِ
أنْ تظلَّ مُراهقًا
والعاشقون
صروحهمْ تتداعى

نصفُ الرجولةِ
أن تموتَ مُقاتلًا
كلُّ الرجولةِ
أن تعيشَ شُجاعا

ثلاثية

ﺳﺘﻨﺘﻈﺮﻳﻦ
ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻞ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﺍ
ﻭﻣﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮﻭﺍ

ﺳﺘﺤﺘﺮﻓﻴﻦ
ﻓﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻟﻜﻦ
ﻻ ﻛﻤﺎ ﺻﺒﺮﻭﺍ

ﻭﺣﻴﻦ ﺳﺘﻌﺒﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﻴﻪ
ﻫﻢ ﺗﺎﻫﻮﺍ
ﻭﻣﺎ ﻋﺒﺮﻭﺍ

وحياة مقام السيّدة

ﻫﻮ ﺍﻧﺘﻲ ﻟﻴﻪ
ﺩﺍﻳﻤًﺎ ﻛﺪﻩ؟
ﻟﻠﺮُّﻭﺡ ﺳﺎﻋﺎﺕ
ﻣِﺴﺘﻌﺒﺪﻩ؟
ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ ﻏﺰﺍﻟﻪ
ﻣْﺸﺮَّﺩﻩ؟
ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﺗُﺨُﺸِّﻲ ﺍﻟﺸَﺮْﻧﻘﻪ
ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﺗِﺤﺒِّﻲ ﺍﻟﻔَﻀْﻔﻀﺎ؟
ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻣْﻔَﺮْﻓِﺸﻪ
ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﺑﺘﺼﺤﻲ ﻣْﻌَﺮَّﺿَﻪ؟
ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﻏﺮﻭﺑﻚ ﺳﺎﺧﻄﺔ
ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﺷﺮﻭﻗﻚ ﺑﺎﻟﺮِّﺿﺎ؟
ﻫﻮ ﺍﻧﺘﻲ ﻟﻴﻪ
ﺩﺍﻳﻤًﺎ ﻛﺪﻩ؟
ﻭﺣﻴﺎﺓ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ؟ 

طحالب الصمت

ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺷﻮﻙُ ﺍﻟﺨﻮﻑِ ﻳﺎ ﺃﺑﺘﻲ
ﻃﺤﺎﻟﺐُ ﺍﻟصمتِ ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻮﻕ ﺳُﻨْﺒُﻠَﺘﻲ

ﻭﻟﻲ حنينٌ ﻛﺄﻓﺮﺍﺥ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ َﺑﻼ
ﺭِﻳﺶٍ ﻭﺿﺎﻗﺖْ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ مُخيِّلتي

ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎﻑ ﺍﻷﺳﻰ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣُﺘَﻜَﺄِﻱ
ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﻏﻮَّﺍﺻﺔٌ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺃﺳﺌﻠﺘﻲ

ﻛﻞُّ ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﺿﺎﻋﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ
ﺭﺃﺳﻲ ﻫﺒﺎءً فصبرًا يا مُعَلِّلتي

ﻛﻞٌّ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺼﺒﺔٌ
أﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﻞٌ ﻟﻤﺸﻜﻠﺘﻲ؟

حنان ضِلَّك

أﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ قلبي
ﻣﺎ ﻣَﻠَّﻚ
ﻭﺭﺍﺣﺘﻲ
ﻓﻲ حنان ضِلَّك
ﻭﺭﻭﺣﻲ ﺍﺳﺄﻟﻬﺎ
ﻫَﺘْﻘﻮﻟَّﻚ

تخاطيف كلام

ﺗﺨﺎﻃﻴﻒ ﻛﻼﻡ
ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ
ﻗﺒﻠﻚ ﻳﺎ . . . . ﺍﺳﻤﻚ ﺍﻳﻪ 
ﺗﺨﺎﻃﻴﻒ ﻛﻼﻡ

مسك الختام

ﺑﺤﺒﻚ ﺳﻼﻡ
ﻭﺣﺮﺏ ﻭﺻﺪﺍﻡ
ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺑﺼﺤﻰ
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻣﺎ ﺍﻧﺎﻡ
ﻭﺳﺎﻋﺔ ﺗﺼﺎﻓﻲ
ﻭﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺧﺼﺎﻡ
ﺑﻘﻄﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﻓﻲ
ﺑﻨﺰﻋﻞ ﺃﻭﺍﻡ
ﺑﻀﺤﻜﻪ ﺑﺼﺎﻟﺤﻚ
ﻑﺗﺎﻛﺴﻲ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ
ﺣﻨﻴﻨﻚ ﺩﻭﺍﻳﺎ
ﻭﺑﻌﺪﻙ ﺯﻛﺎﻡ 
ﻭﺭﻭﺣﻲ ﺑﺤﻀﻨﻚ
ﺑﻨﻨﺴﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻳﺎ ﺃﺣﻠﻰ ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻲ
ﻭﻣﺴﻚ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ

من غير كلام

ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻛﻼﻡ
ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ
ﻓﺮﺩﻳﻦ ﺣﻤﺎﻡ
ﺍﻟﺤﺐ ﺯﺍﺭﻫﻢ ﺿﻴﻒ ﺧﻔﻴﻒ
ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻳﺎ ﺩﻭﺏ
ﻣﺶ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﻡ
ﺳﺎﺑﻬﻢ ﻭﻗﺎﻡ
ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻔﺮﻳﺰﺭ ﻭﺍﺑﺘﺴﻢ
ﻭﺩﺧﻞ ﻭﻧﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻡ
ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻛﻼﻡ
ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ

الغنا في البراح

ﺇﻧﺖ ﺍﻟﺒﺮﺍﺡ ﻓﻲ ﻏﻨﺎﻳﺎ
ﻭﺍﻧﺖ ﺍﻟﻐﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺡ
ﻭﺍﻧﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﻜﺎﻳﺎ
ﺳﺤﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍ ﻟﻠﺠﺮﺍﺡ
ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻱ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻨﻲ
ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺍﺡ

العقل زينة

ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﺴﻴﺮﻩ ﻳﺠﻒ ؟
ﻭﺍﻟﺰﺭﻉ ﺍﻻﺧﻀﺮ ﻡ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﺣﻴﻤﻮﺕ ؟
ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺯﻳﻨﻪ ﻭﻋﻘﻠﻨﺎ ﻟﻢ ﺧﻒ
ﺍﻟﻨﻬﻀﻪ ﺳﺪ ﻭﻡ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﺑﻨﻔﻮﺕ

لحظة غرق

ﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﻴﻪ ﺷﻮﻳﺔ ﻗﻠﻖ
ﻣﻊ ﺣﺒﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻮﻑ ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻑ ﻗﻠﺒﻚ ﺷﻮﻕ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻏﺮﻕ
ﻳﺎﻟﻼ ﺳﻮﺍ ﻧﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺣﺐ ﺍﻟﻨﻴﻞ 

وم السدود بنفوت

ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﺴﻴﺮﻩ ﻳﺠﻒ ؟
ﻭﺍﻟﺰﺭﻉ ﺍﻻﺧﻀﺮ ﻡ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﺣﻴﻤﻮﺕ ؟
ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺯﻳﻨﻪ ﻭﻋﻘﻠﻨﺎ ﻟﻢ ﺧﻒ
ﺍﻟﻨﻬﻀﻪ ﺳﺪ ﻭﻡ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﺑﻨﻔﻮﺕ

أرض اغترابي

ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺽَ ﺍﻏﺘﺮﺍﺑﻲ
ﻣﻨﺎﺯﻝُ
ﻗُﻠﻮﺏٌ ﺣَﻴﺎﺭﻯ
ﻣِﻦ ﺟِﺮﺍﺣﻲ ﻧَﻮَﺍﻫِﻞُ

ﺇﺫﺍ ﺟﻒَّ ﻣﺎ ﻳُﺪْﻣِﻲ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ
ﻟﻴﻠﺔً
ﻓَﻔِﻲ ﺣِﻤْﺺَ ﺷَﻼَّﻝٌ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕِ ﻧﺎﺯﻝُ

ﺑﺄﻳﺪِﻱ ﻏَﺮِﻳﺐٍ
ﻋﻦ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺭُﻭﺣﻨﺎ
ﺃﻧَﻔْﻨَﻰ ﻟﻴﺤﻴﺎ ﻓﻲ ﺿﻮﺍﺣﻴﻚِ
ﻗﺎﺗﻞُ ؟

ﻋَﺬَﺍﺭَﻯ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻀَﻲِّ
ﺇﻥْ ﻳَﺨْﺐُ ﻧُﻮﺭُﻫﺎ
ﺑﺄﻳﺪﻱ ﻛِﺮﺍﻡٍ
ﻫﻞ ﻳَﺼُﻨْﻬُﻦَّ ﺳَﺎﻓِﻞُ ؟

ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺿَﻮﺍﺣِﻲ ﺍﻟﺸَّﺎﻡِ
ﻣِﻦ ﻛﻞِّ ﻣَﻮْﺿِﻊٍ
ﺟﺮﻳﺢٌ ﻭﻗَﺘْﻠَﻰ
ﻭﺍﻟﻨﺴﺎءُ ﺍﻟﺜﻮَﺍﻛِﻞُ

ﺇﺫﺍ ﺿﺎﻉ ﺻﻮﺕُ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﺿﺎﻋﺖْ ﺭُﺅﻭﺳُﻨَﺎ
ﺃﻻ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﻣَﻬْﺪَ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ
ﻋﺎﻗﻞُ ؟

أحلامٌ مُؤجلةٌ

بيني وبينكِ أحلامٌ مُؤَجَّلةٌ
لو تُؤمنين بلا شكٍ
بأحلامي ؟

مُحاصرٌ يا أنا
مُذْ عُدتُ من سَفَري
في سجن عينيكِ
مَحكومٌ بإعدامي

مُسَدَّسُ القهرِ
شيطانٌ على رأسي
وسارقُ اللهِ بالبُهتان
قُدَّامي

حدائقُ العشقِ
أشجارٌ مُضَمَّرةٌ
ولا ثمارٌ بها طابتْ لأقلامِ

أبكي وقد تضحكُ الأشعارُ
في كُتُبي
قصائدُ الوجدِ تُزجي
نار آلامي

مُخَدَّرًا عِشتُ
لا صَفْوٌ ولا كَدَرٌ
إلَّا من الحلم
ممزوجًا بأوهامي

أغفو فتصحو على خَدَّيْكِ
أُغْنِيَتِي
حمامةً لا ترى
في تِيهِ أيامي

مَدافعُ الشعر
إذ تجتاح أضلعَنا
رسائلُ الخوف
ما نالتْ من الشامِ

يا شام

يا شام يا وجعًا
تَرَبَّعَ في دَمِي
يا صرخةً في الرُّوح
ضاقَ بها فَمِي

هل حظُّ كل جميلةٍ
أنْ تنتهي
لِيَدِ اللُّصُوصِ
كحظوةٍ أو مَغنمِ ؟

وجعي بلا رئتيْن
حلمي دافقٌ دَمَهُ الزَّكيَّ
على مَصَبَّات الدَّمِ

وجهي بلا عينين
رأسي فارغٌ
وتَبَسُّمي ما عاد مثل تَبَسُّمي

يا شام
هل جاء الربيع بوردةٍ
يُهديكِ
أَمْ برصاصتين ومَأْتمِ

يقول الليل

يقول الليلُ
ويحك يا الغريبُ
إذا ما العشقُ
جرحَك قد رآهُ

ستمضي خطوتين
ولستَ تدري
بأنَّ القلب
تاهت خطوتاهُ

لعينيها يفيض السعيُ
شوقًا
وإنْ يبلغْهُما
فستقتلاهُ

ﻳﻘﻮﻝُ ﺍﻟﻠﻴﻞُ
ﻭَﻳْﺤَﻚَ ﻳﺎ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐُ
ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺕِ ﺗَﺠْﺮﻱ
ﺃﻡ ﻭَﺭَﺍﻩُ ؟!

ﺳَﻴﻔْﻨِﻴﻚ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡُ
ﻭﺛَمَّ ﻧﺎﺭٌ
ﺳﺘﺄﻛﻞُ ﻗﻠﺐَ ﻣَﻦ ﺿَﻠَّﺖْ ﺭُﺅَﺍﻩُ

ﺑﻘﻠﺒﻚ ﻳﺎ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ
ﺃﺭﻯ ﻣُﺮُﻭﺟًﺎ
ﺑﻌَﻴْﻨَﻲْ ﻇﺒْﻴَﺔٍ ﻭَﺗَﻌَﺸَّﻘَﺎﻩُ

ﻓَﻜُﻦْ ﺣَﺬِﺭًﺍ
ﻓﻌﻴﻨﺎﻫﺎ ﻏُﻴُﻮﺏٌ
ﻟِﺘِﻴﻪٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺍسْتَدْﺭَﺟَﺎﻩ

ﺑﺮﻭﺣﻚ ﻓﺎﺭﺱٌ
ﻟﻢ ﻳَﺨْﺶ ﻋِﺸْﻘًﺎ
ﻭﻛﻢ ﻣِﻦ ﻗﺒﻞُ
ﻗﺪ ﻋﺸﻘﻮﺍ ﻓﺘﺎﻫﻮﺍ

فهل أشقى
من القلبِ المُسَجَّى ؟
إذا نبكيهِ
يضحكُ قاتلاهُ !

يا نصف روحي

وَقْعُ الكلام على الكلام يُكَسِّرُهْ
والعشق أوَّلَهُ يُعانقُ آخرُهْ

كل الأحبةِ يرحلون
وليس يبقى غير هذا الجرح
نزْفًا نَسْطُرُهْ

قلبي على جسر العبور مُقيَّدٌ
بالصبر لم يرجعْ ولا هو يعبُرُهْ

يا نصفَ رُوحي في الهُناك بعيدةً
مَن شاف نصفي في الهُنا قد يُنْكِرُهْ

إنْ تسألوا كم ذبت عشقًا قبلها
ما كان منِّي قبْلها لا أذكُرُهْ

مَطَري يُبَلِّلُ وردةً منسيَّةً
ما بين دفَّتي الحنين تُعَطِّرُهْ

وحيُ القصيد سلافةٌ من ثغرها
وبصدرها قلبي النبيّ تُدَثِّرُهْ

الشعرُ منِّي كي يسيلَ حلاوةً
مُرُّ الكلام يَبُوسُها فتُسَكِّرُهْ

لو أبصر المجنونُ عينَ حبيبتي
لاختار صُحبتَها وليلَى تَعذُرُهْ

وطن

وطنٌ على إحدى يديهِ منابرٌ
وعلى اليد الأخرى تقوم مجازرُ

كل المواضع في دمي ألغام

لا تمرِّي من هنا
وتخيَّري لمواضع الأقدامْ
قَدْر ما تحوين من أنفاس عشقك للحياة
تردَّدي
هربًا من الموت الوضيع تنفسِّي
كل المواضع في دمي
ألغامْ

شوق قِدِّيس

تَعشَّقتُها حينًا من الشِعر 
باكيا
رأى شانئي
أنِّي عليلٌ بصدِّها

وما بي سقامٌ في هواها
وأنَّنا غريبان نحيا
بين جَزري و مَدِّها

أنا مستجيرٌ من هواها
بعِشقِها
وبالموت وصْلًا
من حياتي ببُعدِها

أيا حاسدي في الصبر
هلَّا حسدتني
فصبري جدارٌ
إنْ تُكَسِّرْه تُبدِها

ويا صائدَ العشَّاق 
هلَّا أصبتَني
بجرحٍ دواهُ اللثمُ
من ثغْر جلْدِها

تخيلتُ خدَّيْها
فمالتْ أصابعي
لتجني رحيقَ العشقِ
من ورد خدِّها

وبي شوقُ قديسٍ
لرؤية ربِّهِ
وتصديق عيْن الرُّوح
جنَّات خُلْدِها

أنا من جنونِ العِشق
والمسكُ طينتي
وخمرُ احتراقي
دافقٌ في وريدِها

أنا أرضُ قمحٍ
في ضواحي حنينِها
وأعيادُ محرومين
فَرْحَى بحصْدِها

ثلاثون عامًا
في اغترابي مسافرٌ
إلى أنْ رماني صُدْفةً
في بريدِها

أرى نورها في جبهةِ العمرِ 
غُرَّةً
وفقرُ خريفي
ضلَّ في عِطر وَردِها

وكل الذي أرجوه
نوْمًا ويَقْظَةً
كؤوسًا مُصفَّاةً بخمرٍ
وَوُدِّها

كما رقصْة الدرويش
يمضي لقاؤنا
سكَارَى
على إيقاع ثنيَات قَدِّها

تُغني بغنْجٍ
في تنانير ثورتي
وأفْنَى بشوقي
في لَظى تنهيدِها

تُداري بكَفَّيْها الصغيرين
ما بدا من السحر
أقمارًا بأفْلاك جيدِها

فلا كفُّها تقوى
ولا الحُجْبُ تحتوي
سُبُوحاتِ فَيْضٍ
من ثُريَّات نهدِها

المرأة ( عامية )

المرأةْ
يا سرّ الوجود
يا سرّ أسرار الحياةْ
يا سرّ أسرار الوجود
يا مُعجزةْ بنكهة إلهْ

يا بحر خايف ( عامية )

يا بحر خايف
مستخبي بقلبه
بين شطين
خايف يطير
مشدود لتحت
وتحت قلب اخضر
موجوع بعشقه
لعين
عجبي عليه البحر
عطشان
وموجه دموع
مالح
على خدين

أتعبت موج البحر

أتعبتِ قلبَ البحر
هل منكمْ رأى
مِن قبلُ أتعبَ بحرَهُ البحَّارُ ؟ 

للموت في عينيك

للموتِ في عينيكِ
ألف طريقةٍ
والموتُ أقدر باعثٍ للروحْ

تمضي بنا للنار
ألف خطيئةٍ
من لم تذقْهُ النار كيف يبوحْ ؟

قلبي مُدرَّجةٌ خطاهُ
ولي أنا
فرحُ الشهيدِ بعشقهِ المسفوحْ

يا عينُ قرِّي
كيف أُشْبع جوعَنا
من لحم طيرٍ بائسٍ مذبوحْ ؟

الجوع يا أختَ الضياء
فضيلةٌ
ومغانم الشعراء حقل جروحْ

ارتجال

لو يُرجع الأحبابَ إذ رحلوا
شِعري لقمتُ العمر أرتجلُ

رحلوا بأجسادٍ مُفرَّغةٍ
أرواحهم فينا فما رحلوا

لا تَحسَبَنْ مَن غاب منقطعًا
سيعود ملء جرارهِ العسلُ

يا مهر أشواقي ألا قُمْ بي
بالركب نلحق علَّنا نصلُ

ما همَّني وصلٌ ولا قطعٌ
لسواهموا لو للهوى وصَلوا

تراتيل العشق

على قدَرٍ أتاني الحبُّ
لم أُبطئْ ولم يعجلْ

بساح العشق كيف يصير
أكثر ما بذلتُ أقلّْ ؟

بحضرة سحر عينيها
أعزُّ الشِعر صار أذلّْ

بظل ذاكرتي فنامي

بظل ذاكرتي
فنامي
تحت أشجارٍ من الشجن القديم
وغصن توتٍ بعدُ لم يحملْ
أجنتَهُ فنامي
أعرضي عن ثوبك المبتلِّ
من عَرق التقلّب
في إناء الشوق
ولستُ مهتمًّا فلا تستغفري
لا تسأليني اليوم عن لغتي
والمفرداتِ
وشوكةٍ بالقلبِ
تنبت في الكلامِ
وكيف كان الشعرُ يا أختَ البراءة
كيف كانْ !
أنا ابن هذا الريف
بعضٌ من حليب الصبرِ
ماءٌ آسنٌ في ترعة الأحلامِ
كومةُ القشّ التي قد باع سنبلَها قديمًا
سارقٌ قد كان يأتي قريتي
في كل عام
مرةً
لا تنبشي روحي
مقابرَ ذكرياتي
واحذري من غضبة الموتى بها
إنِّي الضعيف على تحمِّل رقصةٍ أخرى
بحفل الغائبين عن الحياة
بظلِّ ذاكرتي
فنامي

نم يا صديقي

نَمْ يا صديقي
غير مُكترثٍ
ونَمْ
ﻣُﺘﻌﺐٌ ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ
ﻣُﺘﻌﺐٌ ﺟﺪًﺍ ﺃﻧﺎ
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊْ ﻣﺎ ﻓﺮَّ ﻣﻦ ﻭﻫﺞ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ
ﺣﺮﻕَ ﺃﺧﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ
ﻓﺎﺣﺰﻡْ ﺣﻘﺎﺋﺐ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻚ
ٌﺇﻧَّﻨﻲ ﻣُﺘﻜَﺴِّﺮٌ
ﺑﻌﻀﻲ ﻫُﻨﺎﻙ
ﻭﺑﻌﺾ ﺃﺷﻼﺋﻲ ﻫُﻨﺎ

ﻧَﻢْ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ
ﻏﻴﺮ ﻣُﻜﺘﺮﺙٍ ﺑﻤﺎ ﻗﻄﻌﺖْ ﻳﺪﺍكَ
ﻓﻨﺨﻠﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻲِّ
ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺖ ﻣﻦ ﻋﻨﺎء ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﻣﻦ ﺟﺸَﻊ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ
ﻻ ﺗُﺤﺪِّﺛْﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮًﺍ
ﻋﻦ ﺣﻜﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺼﻴﻔﻲِّ
ﻭﻋﻦ ﺣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ
ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﻄﻦ
ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﻓﺔ
ﻧﻜﻬﺔ ﺍﻟﻨﻮَّﺍﺭ ﻓﻲ ﻓﻢ ﻃﻔﻠﺔٍ
ﺟﺎءﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤَﻀَﺮ ﺍﻟﻤُﺠﺎﻭﺭ
ﺗﺸﺘﻬﻲ ﺃﻭﺟﺎﻋﻨﺎ

ﻻ ﺗُﺬَﻛِّﺮْﻧﻲ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﺭ
ﻭﺣﻔﻠﺔ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮِّ
ﻭﻛﻴﻒ ﻛُﻨَّﺎ يا صديقي
كيف كُنَّا !
ﻓﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺼﻴﻒ
أبراج الحمام
ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﻮﺭ
ﻭﺍﻟﺼﻔﺼﺎﻑ
ﺃﻋﺸﺎﺵ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ
ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮَّﺕْ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺶ ﺍﻟﻤُﻠَﻮَّﻥ
ﻭﺍﻟﺠﻤِّﻴﺰﺓ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍء
ﻋَﺰْﻓًﺎ ﻭﻏﻨَﺎ
نَمْ يا صديقي
غير مُكترثٍ
ونَمْ

متعب جدا

ﻣُﺘﻌﺐٌ ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ
ﻣُﺘﻌﺐٌ ﺟﺪًﺍ ﺃﻧﺎ
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊْ ﻣﺎ ﻓﺮَّ ﻣﻦ ﻭﻫﺞ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ
ﺣﺮﻕَ ﺃﺧﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ
ﻓﺎﺣﺰﻡْ ﺣﻘﺎﺋﺐ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻚ
ٌﺇﻧَّﻨﻲ ﻣُﺘﻜَﺴِّﺮ
ﺑﻌﻀﻲ ﻫُﻨﺎﻙ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﺷﻼﺋﻲ ﻫُﻨﺎ

أنا قادمٌ في المساء
وحيدًا أقيم الجدار القديم
جدار اليتامى

نبيًَّا أغازل فيكِ انتصاري
أعانق فيكِ احتمال الصعود
خروجًا
على قاتليكِ القُدامى

للعاشقين الخلد

للعاشقين الخلد
لي خوف الفنا سرًَّا
وذاكرتي سيأكلها الزمان

لا شيء يعرفني هنا
لا ذكرياتٌ لا نقوشٌ
كيف ينكرني المكان ؟

في الغار كيف نُفيتُ ؟
يا قلبي نُفينا
والشهود على القتيل حمامتان

لي رغبةٌ في الموت

للعاشقِين
إنْ استقاموا جنةٌ
وأنا اعوجاجي لم تسعْهُ الجنتانْ

لي رغبةٌ في الموت
هل سأنالهُ ؟
تغتالني ذبحًا رقيقًا قُبلتانْ

تنْسلُّ روحي
عزفَ موسيقى
فما أحلى الصعود على معاريج الكمانْ

السر في عينيك

السر في عينيكِ
خمرة عاشقٍ
الشعر عاصرها
وشاربها نبي

بعينيك

بعينيك الدروب ممهداتٌ
لشهقة عابرٍ أعياه جرحُ

وفي شفتيك نهرٌ من ضياءٍ
وأشجارٌ لها الإبداع طرحُ

وعيدٌ للحياة الحبُ فيها
منازل للمحبِّ لها وفرحُ

لإني مظلوم حبتين

ﻭﻹﻧﻲ ﻣﺶ ﻣﺬﻧﺐ ﻗﻮﻱ
ﻭﻹﻧﻲ ﻣﻈﻠﻮﻡ ﺣﺒﺘﻴﻦ

ﻭﻻ ﻃﺒﻌﻲ ﺃﺗﻤﺤﻠﺲ ﺟﻨﺎﺏ
ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻣﻴﻦ

ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻋﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﺭ ﻭﺣﻴﺪ
ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﻋﻤﺮﻱ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ

ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ
ﺑﺠﻨﺎﺣﻪ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺍﻷﻣﻴﻦ

ﻭﻳﻘﻮﻟﻠﻲ ﻟﻮ ﺗﺆﻣﺮ ﺗﺠﺎﺏ
ﻳﺎ ﺭﺣﻤﻪ ﻟﻘﻠﻮﺏ ﻃﻴﺒﻴﻦ

ﺑﺼﻴﺘﻠﻮ ﺑﻌﻨﻴﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ
ﻭﺩﻣﻌﺖ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ

ﻭﺃﻣﺮﺕ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ
ﻏﺮﺭﺭﻕ ﻭﻻﺩ ﺍﻟﻤﺘﻥ . . . .

مرمى نيران

ﻛﺤﺼﺎﻥ ﺑﺮﻱ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ
ﺃﺗﻮﺍﺛﺐ ﻧﺤﻮﻙ ﻛﺤﺼﺎﻥ

ﺳﺎﺣﺎﺕ ﻗﺘﺎﻝ ﺷﻔﺘﺎﻙ
ﻭﻋﻴﻮﻧﻚ ﻣﺮﻣﻰ ﻧﻴﺮﺍﻥ

وحارت بين أوديتي
عيوني
بأيٍّ سوف أبلغها
بأيِّ ؟

أمرُّ على قرىً
لا نبضَ فيها
بذاكرتي
ولا صوتًا لحيِّ

وليلٌ كلُّهُ عمري
وروحي
لكَم شوقًا رأت عينيكِ ضيّيِ

ما زلتِ في عينيّ
وحي رسالةٍ
ومشاعرًا لا تقبلُ التأويلا

في العشق
قلبي لا يزال مراهقًا
سمِّي عليه ودلِّليهِ قليلا

معنديش جواب

ﻣﻌﻨﺪﻳﺶ ﺟﻮﺍﺏ
ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻣﺘﺴﺄﻟﺶ ﻧﻔﺴﻚ
ﻛﺘﻴﺮ
ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻣﺘﻔﺘﺤﺶ ﻟﻠﺸﺮ
ﺑﺎﺏ
ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺗﺴﻜﺮ ﺑﺒﺎﻧﻚ
ﻋﻠﻴﻚ
ﻓﺮﺑﻚ ﻛﺒﻴﺮ
ﻭﻴﻘﺪﺭ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻚ
ﺍﻟﻜﻼﺏ

شهادة حياة

صباح العيون الجريئه البريئه
صباح الرصاص اللي من نار صديقه
شهادة وفاتي شهادة حياه
وفاتي اللي فكّت رموز الحقيقه

عيوني اللعينة

ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﻪ
ﻭﻻ ﺿﻬﺮﻱ ﻳﻨﻔﻊ ﻟﻐﺮﻗﺎﻥ ﺳﻔﻴﻨﻪ
ﻭﻻﺍﻗﺪﺭ ﺃﺷﺒّﻊ ﺟﻌﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﻓﻲ
ﻭﻻ ﺍﻗﺪﺭ ﺃﻛﺪّﺏ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﻪ

عشان تبقى ريس

ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﺎﻫﻢ ﺳﻴﺎﺩﺗﻚ ﻛﻮﻳّﺲ
ﻭﺗﺤﻠﻢ ﺑﺈﻧّﻚ ﻑ ﻳﻮﻡ ﺗﺒﻘﻰ ﺭﻳّﺲ
ﻓﻼﺯﻡ ﺗﺤﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ
ﺗﺪﻗّﻖ ﺗﺤﻘّﻖ ... ﺗﺮﻭّﻕ ﺗﻬﻴّﺲ

عشان تبقى ثورة

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻣﺔ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ
ﻭﺁﻳﺔ ﻧﺒﻮّﺓ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﺍﻧّﻲ ﺍﻣﻮﺕ
ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺛﻮﺭﺓ ﻓﻼﺯﻡ ﺷﻬﻴﺪ
ﻭﺍﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺛﻮﺭﺗﻨﺎ ﺣﻮﺕ

يا بنت قلبي

ﻭﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ
ﻭﻫﻲ ﺗﺪﺭﻱ
ﺑﻜﻢ ﻟﻴﻠﻲ ﺗﺒﻴﻊ ؟
ﺃﺟﻴﺐ ﻣﻬﻼ

ﺃﻧﺎ ﻳﺎﺑﻨﺖ ﻗﻠﺒﻲ
ﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﺳﻮﻯ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻭﺃﻫﻼ

ﻳﻤﻮﺝ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺣﻮﻻ
ﻭﻳﻠﻬﺚ ﻛﺎﻟﺤﺠﻴﺞ
ﺇﻟﻴﻚ ﺣﻮﻻ

ﺑﺼﺪﺭﻱ ﻃﺎﺋﺮ
ﺇﻥ ﺭﺍﺡ ﻳﻮﻣﺎ
ﺳﻴﻘﻄﻊ ﺁﻳﺒﺎ ﺑﺤﺮﺍ ﻭﺳﻬﻼ

حزين بس ما أقدرش

حزين
بس ما أقدرش اقابلك يا اخويا
أبوِّز في وشك
عشان انت اخويا
فإوعى ابتسامتي الحزينه الرزينه
اللعينه تغشّك
وراقب وحاسب من الجاي علينا
جراد البلاد البعيده التتار
بيشعلها نار
جوّا عِشِّي وعشّك

حزين ؟ مش مهم

حزين ...؟
مش مهم
حزين ع الحيطان
اللي كانت بتحضن
تطبطب تضم
ولو تاه شقيق من شقيقه
اللي تايه
في زحمة حياته
بترجع تلم
حزين ع الغيطان
اللي كانت لناسها
في وقت الشدايد
كما قلب أم
حزين ...؟
مش مهم

في شوارع بلدنا

ﺯﻣﺎﺍﺍﺍﻥ
ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺑﻠﺪﻧﺎ
ﺑﺘﺤﻀﻦ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﻓﻮﺭ ﻛﻞ ﻣﺪﻧﻪ
ﻭﺷﻜﻞ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ
ﻛﻠﻬﺎ ﺯﻱ ﺑﻴﺘﻨﺎ
ﺯﻣﺎﺍﺍﺍﺍﻥ
ﻛﺎﺕ ﺣﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ
ﻟﻴﻬﺎ ﺭﻭﺡ
ﺑﺘﺤﻠﻢ ﻭﺗﻔﺮﺡ ﻭﺗﻐﻀﺐ ﺗﺒﻮﺡ
ﺯﻣﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺳﻔﻴﻨﻪ
ﻭﺑﺤّﺎﺭﻫﺎ ﻧﻮﺡ
ﻭﻟﻤﺎ ﺯﻫﻘﻨﺎ ﻭﻃﻬﻘﻨﺎ فَتُهنا
ﺩﻋﻴﻨﺎ ﺭﺳﻴﻨﺎ
ﺃﺗﺎﺭﻳﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﺑﻧﺪﻋﻲ ﺑﻤﻮﺗﻨﺎ

في الأصل قلب

أنا
مش هقول البُكا ذنب مين
إذا كان بكايا
من الأصل ذنب
ومش هكرهك يا قُليبي اللعين
وليه اكرهك
وانت في الأصل قلب