الأحد، 17 أكتوبر 2010

ديوان تراتيل العشق { اليوم تنتحرين كبرا }








اليوم تنتحرين كبرًا

لا تحسبيني خاضعًا لهواكِ

مهما علتْ وتجبَّرتْ عيناكِ

أنا زائرٌ لفضاء مُلكك ساعةً
أنا طائرٌ لاينتمى لسماكِ
أنا لستُ ممن يسقطون صغيرتى
بفخاخ صيْدٍ أو بنصب شِراكِ
خَوْض المعاركِيا أميرةُ لُعبتى
وهوايتى سَيْرى على الأشواكِ
واجهتُ آلاف المعاركِ واحتوى
قلبى
جراحاتٍ تفوق رُؤاكِ
فلتحذرينىإننى مُتلهِّفٌ
لأخوض معركةً قضتْ بهلاكى
بالأمس كنتِ حليفتىولرايتى
كان انتماؤكِ
مُشرقًا بصباكِ
هل تذكرينكم ارتميتِ بأضلعى ؟
وكم ارتقى بتحالفى أبَواكِ ؟
 و دعوتنى لأجىءَ قصركِ زائرًا
وغمرتِ أوقاتىبفيض غُناكِ !
مَن ياتُرى طمَس البراءةَوافترى
زُورًا علىَّ
وعن هواكِ عماكِ ؟!
أنا ما أتيتُ إلى دياركِ غاصبًا
أو طامعًاأو طالبًا لرضاكِ
ولقد عرفتِ حضارتى أبنيتُها 
بحطام أحلامٍ لنهدٍ باكى ؟
مَن أوهموكِ صغيرتى بعداوتى
باعوا صكوك ولائهم لسواكِ

لا تطمعى أن أنحنى لك طفلتى
كَرهًا ستخضع لى حصونُ هواكِ

فلتحشدى جيشًا يضيق به المدىَ
واستنصرىالحِلفَ الذى يرعاكِ
ولتذبحى رُسل التفاوض واضربى
ولْتبدأى بهجومك الفتَّاكِ

وتحضَّرى لهزيمة محتومةٍ
وغياب شمس الحبِّعن دنياكِ
اليوم تنتحرين كبرًا يالتى 
أوُهِمْتِ أنِّى عاشقٌ إيَّاكِ

أخشى عليكِ غداة زحف جحافلى
أن تُستباح محارمٌ بحماكِ

وبسجن منفىَ كبريائكِ لا ترَىْ 
أحدًا تحطَّمَ قلبهُإلاَّكِ

أنتِ التى نبشتْ يداكِ تَجَبُّرى
وتحَفُّزى للثأرِما أغباكِ !

لَولا استمعتِلهمس قلبك  ساعةً
ما كان حمقكِ فى الهلاك رماكِ

وسترحلين بدون موكبكِ الذى
ماعاد يؤمنُ 
فى احتمال بقاكِ

فلتحبسى الدمع العزيز مليكتى
لغدٍ  طويلٍفى دُجى شكواكِ

اليوم أجلس فوق عرشك فاتحًا
وتَزِينُ راياتى حدود مَداكِ

وسيذكر التاريخُ كيف حضارتى
أحيتْ روافدها جفاف رُباكِ

*********
 محمود إسماعيل



هناك تعليق واحد:

  1. رائعة فعلا شاعرنا الجميل ربي يحفظك وتقدم دائم وابدي

    ردحذف