الاثنين، 16 أكتوبر 2017

ضَمَّة

تَمرُّ الليالِي، لا أرى في ظلالها
حُضورا، ولا نورا - على البُعد - كاشفا

وتأتينَنِي، في لُجَّةٍ تُبصرينَنِي
وقد بات قلبي في وَحْشة اليأس واجِفا

ولما تدانينا على حِين قُبلةٍ
كلفظٍ على شوق يُلاقِي المُرادِفا

وفي ضَمَّةٍ لم يَعرفِ الحُبُّ مِثلَها
تُعيدينَ ما قد أحرقَ الهجرُ وارِفا

فلا تُسْدِلي حُجْبًا على ما لو كَشَفْتِهِ
بقلبي مضيئًا سوف ينمو مَعارفا

وشَوقي حِصانٌ، نحو عَينيكِ راكصٌٌ
وما زلَّتِ الأقدامُ حتى وإنْْ غَفا

فما للندَامى غايةٌ إنْ يُخَيَّرُوا
سوي ضَمَّةِ المحبوبِ في ساعةِ الصَّفا

وما لا يُطَالُ اليومَ في الحُبِّ كُلُّهُ
سَيغدو عليه القلبُ نَدْمانَ آسِفا

يموت الذي ما شَفَّهُ الوجدُ راكعًا
ويَلقَى المُحِبُّ الموتَ بالحُبِّ واقِفا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق