أنا آسف ٌ يا أمتى
ذبلتْ بأغصان الرؤى َ
الأحلام ُ
والشعرُ غيض َ
و جفَّتْ الأقلام ُ
الأرض مادتْ
فى ذهول ٍ خاطف ٍ
و قضيتى
تغتالها الأصنام ُ
ماذا سأكتب ُ ؟!
أىُّ قول ٍ يُرتَجَى ؟!
هل بعد تذبيح الكلام ِ
كلام ُ ؟!
يا أمَّة ً
ذاقت مرار خضوعها
وتنكَّستْ فى وحْلها
الأعلام ُ
يا أمَّة ً
صعدتْ على أشلائها أمم ٌ
و دنَّس َ مجدَها
الحُكَّام ُ
يا أمَّة ً
نعَتْ السماء ُ شتاتها
وبكتْ على أطلالها
الأعوام ُ
هل ظلَّ فى الجسد الهزيل ِ
قُلامة ٌ
إلاَّ ونصل ٌ غائر ٌ
وسهام ُ ؟
الغرب ُ من دَمِنا
يَشيد ُ حضارة ً
و بدار عتبة َ تُضرَب ُ الأزلام ُ
قلنا : هى الأهرام ُ
غاية علمنا
فتبرَّءتْ من جهلنا
الأهرام ُ
أنا آسف ٌ يا أمَّتى
لكننى
أخشى علينا تضحك الأوهام ُ
و تلوك وحدتنا
شرازم ُ قتنة ٍ
و على حطامك ِ
يسكر ُ الأقزام ُ
الآن يهديك الزمان ُ
فوارسا ً
زادوا بصدق ولائهم
وتنامُوا
لِشهيقهم ْ نغم ٌ
إذا ما كبَّروا
و زفيرهم ْ
تشتاقه ُ الأنسام ُ
خرجوا لأجلك ِ
رافعين لواءهم
لهتافهم ْ
قد ذلَّتْ الأقدام ُ
أقدام مَن باعوك بخسا ً
فاصمدى
أولادك ِ العشَّاق ُ و الخدَّام ُ
لا تخذليهم ْ
باركيهم ْ
وانهضى
قد حان يوم ُ الجد ِّ
والإقدام ُ
ولتحذرى ...
إنْ يُهزموا
أو يُغدروا
فالله لن ينسى َ
ولا الأيام ُ
**********
محمود السيد اسماعيل
الله الله
ردحذفبجد روعه تعبيرات جميله ومضمون اروع
سلمت الايادى وسلم هذا القلم الثائر بين يديك
الشاعر الرائع محمود السيد
سعدت بمرورى هنا تقبل تواجدى المتواضع