لماذا أجاريكَ
يا ابن السحابِ
و فى الروح منكَ اشتعالُ الصدىَ ؟
لماذا أُغنِّيكَ
و المعطياتُ تُحَرِّقُ فى القلبِ
ما أنشَدَا ؟
أنا اليوم أُعلنُها صرخةً
لأسْتَلَّ صوتى الذى أُغْمِدَا
برىءٌ أنا منكَ
من لُعبةٍ على شاطئيكَ
بحجم الرَّدَى
أمَا قد شبعتَ
و فى كل عامٍ لكَ التضحياتُ
و فيكَ الفِدَا ؟
أكلتَ البكارى
من الأمنياتِ
و ما عدتَ بالخصبِ تُعطى يدَا
و ما عدتَ أنشودةً للبقاءِ
وفقركَ فى الوجهِ
ذُلَّاً بَدَا
لماذا أُغنِّيكَ
يا واهبَ القلبِ
عُقمَ المشاعر إنْ ردَّدا ؟
و يا مُرسلَ الخوف
نحو القُرى
و جندِ الظلام بطول المدَى
تماديتَ يا قاهرَ الجدبِ
حتى منعتَ عن الزرعِ
قطرَ الندَى
و أدمنتَ وهمَكَ
يا سابحًا بلا غايةٍ
فأضعتَ الغدَا
تحَجَّرْتَ يا سيِّدَ الأولين
و يا مُنتهى الخير
و المُبتدى
و شِخْتَ إلى أنْ رمتْكَ الأغانى
و ذئبُ المشيبِ
عليك اعتدَى
و أبناؤكَ المُصطفَوْن
الأفاعِى الأكابرُ
لم يُنجبوا سيِّدَا
******
محمود السيد إسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق