لقاء
ــــــ
قالت
و قد ألقتْ حقيبتَها
فى المقعد الخلفىِّ
و استلقتْ
أطفئْ مُحَرِّكَها و أَشْعِلْنى
و بعينها
نار الهوى استعرَتْ
مدَّتْ جناحيها
تُعانقنى
و بقبلةٍ قالت
و ما اختصرتْ
مالتْ على صدرى
تُفتِّشُهُ
و تعدُّ نبض القلب
ثمَّ هوَتْ
كادت أظافرها تُمزِّقُنى
بسعارها نشوى
و ما شبعتْ
و رأيتُ شمسًا
تاه مشرقُها
و مجرةً لشموسها ابتلعَتْ
و رأيتُنى مُلقىً
على جسَدٍ
نظارتى من سحرِهِ
فزِعَتْ
تحتلُّهُا أفعى
تُخدِّرُنى
ثم استوتْ
تمتَصُّ ما افترستْ
فى لحظةٍ
غامَتْ ملامِحُها
قالت أحبُّكَ
قلتُ ها
ابتسمَتْ
نظرتْ إلى المرآةِ
فى عَجَلٍ
و المقعدِ الخلفىِّ
و انصرفَتْ
******
محمود السيد إسماعيل
ـــــــــــــــــــــــــــِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق