أنَّى تشائين بين يديّ متكأٌ أعددته للقاء الذات بالذاتِ
لو يدركُ الماءُ ما في القاع من دُرَرٍ لاستوطن الموج أسراري العميقاتِ
من دورة الأرض حول الجرح جئت أنا من شهقة النار في أحضان مِدفاتي
الجمعة، 29 مارس 2013
أنا الصوفيُّ في عينيك محرابي وترتيلي ومن شفتيك أعصر خمر أشواقي وفي نهديك أسرج ضوء قنديلي
وكيف يكون الجمال ابتداءًا إذا الروح رفَّتْ عليها ابتسامةُ ثغرك إلا خيالا بريئا ؟ وكيف تكون الغواية حُبلى بما لذ من زقزقات النوارس في شاطيء الأمنيات سوى لمحة من بروق الحياة وشوقٍ تمدد في اللاوجود فعاد خفيفًا وئيدا جريئا
عروجك بي نحو سدرة عينيك أعطي لي السر كيف يكون التراب شفيفا يضاهيء سحر الرؤى الممكنةْ
وألهم شعري الخروج عن الطين وعن مفردات التكلّس في الأمكنة
خذي قبلةً من كنانة عشقي وشدي بقوس اشتياقي أصيبيه في مقتل الذكريات فلا حاجة للصعود المفاجيء لا حاجة لانتظار فهل رامك الليل قبل مجيئي ؟ وهل مسَّك الجوع قبل انحدار النهار؟ فإن تنتهي من زراعة قلب جديد بأرضي أحدث عنك أيا شهرزاد الحكاية كيف انتهيتِ بأخر سطرٍ إلى شهريار ؟
صباحي ؟ وأي صباحٍ أرى ؟ وهل للحروف نزولا على رغبة الموج أن لا تغنِّي ؟ وهل يمنح النوم تذكرةً للعبور إلى غابة السحر دون استمارة موت ؟ هنا الآن جند الخليفة لا يقرأون ولا يعرفون اللغات التي لا تُجاز بغير السلاح المقدسِ خبِّي ظلالي بجيب حقيبتك الضيقة وكل خطابات شوقي إليك انسخيها بنظرة عينيكِ ثم احرقيها و ذرِّي الرماد على نافذات الوجوه الصديئةِ دون رصاصات أحقادهم خاويةْ
صباحٌ بطعم انكسار الشعاع الغريب على صدر أنثى معتقةٍ من زمان الضياع بشاطيء حلم
حين تتجاوزين معبر الحلم سأكون بانتظارك في ردهة الروح سنسافر معا قبل المغيب بقليل رحلتنا القادمة لن تكون مكررة فاستعدي لما لم يكن في كتاب الغيب آهلا بالحنين ثمة شجرةٌ غرسناها لم ترو منذ عصور الأرق تحتها كنز احلامنا المشتهى فوقها زقزقات قلب يرفُّ وسربٌ يحط بعد سفرةٍ طارئة لا مطر سيورق ما ضل في الجذع من سنين الإصفرار فلا يُوترنَّك ما لاح في الأفق الدنِّي من برق غيمة كاذبة طريق العبور مهيأ لانتزاع أخر ما علق بأجسادنا من ثياب التراب هناك من ينتظر قدومنا بتاج الخلود وفيلقين وراية هناك حيث إقامتنا كما لم يُسطر في كتاب الإله العنيد فاستعدِّي
أعوذ بهذا الذي في يديَّ يغني قليلا ويبكي كثيرا كثيرا من البوح والنوح والمسغبهْ من الحرب في ملكوت العبيد وقتل المعاني وسبي الكلام الركيك من المكتبات اللتي من مرور العصور عليها غدتْ مُتعَبهْ فإن يُجبر الناس أن يعبدوها فلا تنتظرنْ هطول السحاب ولا تسألنْ كيف حل الضباب وعدنا لأزمنةٍ مرعبةْ
الأحد، 24 مارس 2013
لن تستطيعوا مرتينْ إنِّي كما كان الحسيْنْ وعدٌ وإن سفكوا دمي حيٌّ برغم الطعنتين ذبحي يعيد ولادتي والرأس فوق المنكبين ملكٌ على عرش الخلود وسيِّدٌ في الجنتين لم تَقْدروا حق الشهيد فلن تنالوا الحسنيين ولقد كذبتم في الصلاة تجارةً بالقِبلتين لا لن تفوزوا بالحياة ولن تناموا ملء عيْن
وطني أحبك في الحضور وفي متاهات الغيابْ أودعت في عينيك ذاكرتي وأودعت الصحابْ لم يرتحل قلبي معي كلَّا ولا صوري العِذابْ وهناك ظلي عالق مابين أوردتي وشريان السحابْ
وإنْ تتركي روحي لمنقار طائرٍ يُفتتُ في أحلامها لستُ غاضبا
السبت، 23 مارس 2013
دعي ماضيك لا تحضريه هنا كل الذي قد كان من وحي السراب
عشْرُ ارتعاشاتٍ ورجفةُ ساعةٍ وثلاث دقَّاتٍ وبابٌ مُوصدُ لم أدر هل جاءتْ ؟ وهل عانقتُها ؟ أم أنها نار انتظارٍ تخمدُ ؟ هامستها ؟ طوقتها بقصائدي ؟ أم عُدتُ مهزومًا وسيفي مُغمدُ ؟
لو تصعدين على فمي لن تتركي حرفًا لغيرك من حنيني يصعدُ
كل انفعالاتي هنا نبض السماء على صحائف من عيونك تُسرَدُ
وطنٌ له عيناك كيف يضل في مسراه ؟ هل لضياكِ عينٌ تجحدُ ؟
لا تمنحي قلبي دواهُ وعذبيهِ فإنَّ ترياق النجاة يُبّعِّدُ فلتسكبي الأشواق في قنينتي خمرًا له روحي تذل وتسجدُ أشتاق للشوق المُجنح في الوجود فلا أعود لواقعي أتجرَّدُ
ما ضلَّ منِّي لن يجيء ، على حصان العشق مرتحلٌ فلا يترددُ
شوق انشطار الروح في الملكوت يحتلَّ الذبيح ومُرغمًا يتمرَّدُ
عيناك حين تنزلتْ بالوحي قمتُ بغار أشعار الهوى أتعبَّدُ
حبك مزروع بيقيني ما دامت شمس ونهار حبك أشعارٌ في صدري تتوالى مثل الأقمارْ حبكِ إحياء حضاراتٍ كم طُمست داخل إعصارْ
حيي ترتيلة صوفيٍّ وتجرَّد من كل ثقيلْ حبِّى لؤلؤة ومحارٌ وعبور والقلب دليلْ حبِّي بعيونك أسفارٌ وحلولٌ داخل قنديلْ
السبت، 16 مارس 2013
كوني ما شئت فلا نامت عين الجبناء ولا قرَّتْ كوني سنبلةً ليقينٍ سيعيد أواصر قد كُسرتْ بغدٍ سنحرر ثورتَنا وأيادي الباطل قد بُتِرتْ
الجمعة، 15 مارس 2013
شوقي لعينيك لم يَجْتثه ولَعي بالشعر حين أروم ماليس يُكتبُ
غفوتُ قليلًا على ساعديه حلمتُ بأنِّي أشربُ خمرا
و لما صحوتُ وجدتُ حبيبي يعصر بين شفاهي شعرا
. لي وردةٌ عند الصباح ووردةٌ عند المساءْ ؟ هل تكفيان حبيبتي والورد يعتصر اشتهاءْ ؟
الخميس، 14 مارس 2013
على ضلوعي جليدٌ من شتاء هوىً أزهارهُ العاريات انهرن من مللِ في عالمٍ كان كنَّا أم يُرادُ لنا مالم نكنهُ اختيارًا باعثًا أملي في عينك البحر مُختالٌ بزرقتِه يستحلف الليلَ أنْ يأتي على مهَلِ لا تستديري هنا مرماكِ فانتزعي سهمًا مُحلَّى بكحلٍ ناعسٍ خجلِ في عينك الله أخفى سر صنعتهِ إنْ ترفعي الطرف عن قارورة العسلِ
تجيء واللؤلؤ البسَّامُ في فمها يعضُّ في خجلٍ قلبي فينعشُهُ أقوم منتشيًا من جلستي طرِبًا أُعِدُّ مُتكأً روحي وأفرشُه لو ترتضين مقامًا بين أضلعنا أُشيِّدُ القصر للسُكنى وأعرشُهُ