يقولون
هذا الفتى اليعربىُّ
بهِ جينةُ الكبرياءْ
و قلب برغم الجراح عتيقٌ
و روحٌ بها ذكرياتُ عصور الإباءْ
بعينيهِ غيمٌ
و ظلُّ انكسارٍ
و لكنهُ لن بطيلَ البقاءْ
يقولون
هذا الفتى اليعربىُّ
الذى فى الجبين اشتباه اشتعالٍ
و نقطةُ نورٍ تهدد ليل الفناءْ
و لو يَتغنَّى يعيد الموات
و يركب ظهرَ رُؤى العاديات
فلا تتركوا الطيرَ جُندًا لهُ
تُأوب معْهُ ولا الراسياتْ
و لا تمنحوه احتمال الغناءْ
يقولون
هذا الفتى اليعربىُّ
و إنْ وطَّنَ الموتُ مستخفيًا
بأغصانهِ ألفَ داءٍ و داءْ
فجذرٌ له فى التراب دفينٌ
فإيَّاكموا
أنْ يرى الجذر ماءْ
********
محمود السيد إسماعيل
ــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق